أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2023
1003
التاريخ: 14-10-2021
1351
التاريخ: 19-2-2018
1887
التاريخ: 2024-06-04
532
التاريخ: 1-6-2022
1277
|
هناك احتمالات عديدة في معنى السرّ المستودع في الزهراء (عليها السلام): أولاً: المقصود هو الحجة أرواحنا له الفداء فإنّ الروايات من طرق العامة والخاصة على أنّ المهدى من ولد فاطمة (عليها السلام). ثانياً: المقصود العلوم التي أودعها الله فيها، ففي الروايات أنّ الأئمة (عليهم السلام) يفتخرون بأنّ لديهم مصحف فاطمة وليس المراد منه القرآن (أو قرآن خاص) بل صريح هذه الروايات أنّه ليس فيه شيء من القرآن وإنّما يشتمل على مجموعة علوم الهية بما فيها من الحوادث الواقعة في العالم وما يحتاج إليه الناس من اُمور دينهم ودنياهم وآخرتهم وقد كان جبرئيل يأتى إلى فاطمه (عليها السلام) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) ليسلّيها ويؤنسها فكان يخبرها بالحوادث والمغيبات وكان الإمام علي (عليه السلام) يكتب ذلك ولذا سمّي مصحف فاطمة. ثالثاً: المراد مقامها السامي ومنزلتها عند الله تبارك وتعالى وكونها العلّة الغائية لخلق العالم ففي الحديث: (يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما)(2) فهي محور الوجود وقطب الكون ومركز دائرة الممكنات وقد ورد في حديث الكساء قول الله تعالى لجبرئيل: (هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها). رابعاً: المقصود الأئمة المعصومين الأحد عشر. خامساً: المراد دورها الفعال والبنّاء في بقاء الشريعة والدفاع عن مقام الولاية والإمامة ولولا جهادها وتضحيتها وخطبها وصرختها المدوية ضد الغاصبين للخلافة لكان المتسلّطين على رقاب المسلمين يردّون الناس إلى الجاهلية ولكان حق الإمام (عليه السلام) يضيع، كما ضاع دماء المؤمنين أمثال مالك بن نويرة بتهمة الارتداد ولم يبق من الإسلام حتى اسمه. المصادر بحار الانوار مناقب آل أبي طالب الجامع الصغير للسيوطي الحديث |