التحليل المكوناتي والدلاليات العمومية (العمومية المزعومة للمكونات الدلالية )The alleged universality of semantic comonents |
1345
08:35 صباحاً
التاريخ: 24-4-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2017
737
التاريخ: 19-8-2017
4074
التاريخ: 16-8-2017
4558
التاريخ: 16-8-2017
1036
|
كثيرا " ما أشير الى ان مفردات جميع اللغات البشرية يمكن أن تحلل اما كليا " أو جزئيا " ، بواسطة مجموعة محدودة من المكونات الدلالية التي تكون في حد ذاتها مستقلة عن التركيب الدلالي الخاص بأية لغة معينة وبموجب هذا الرأي (الذي كان مألوفاً " في التفكير الفلسفي واللغوي منذ القرن السابع عشر) فأن المكونات الدلالية ق تجمع بطرق متعددة في لغات مختلفة وتعطي بذلك مواضع أو مفاهيم خاصة بلغات معينة ، الا انها ستكون في حد ذاتها قابلة للتشخيص على انها نفس المكونات التي ترد في تحليل مفردات كل اللغات . يقول كاتز Katz الذي طرح هذه الرأي في عدد من مؤلفاته الحديثة: يجب ان ينظر الى المكونات الدلالية (1) على انها تراكيب نظرية تدخل في النظرية الدلالية لتحدد المكونات التي لا تتغير بتغير اللغات رغم انها ترتبط بها ، والتي هي جزء من نظام ادراكي يتفرع من التركيب الذهني للفكر البشري .
ص115
اننا لا نحتاج الى ان نقول الكثير عن العمومية المزعومة للمكونات الدلالية ، سوى انها فرضية طالما طرحها الفلاسفة واللغويون على اساس مناقشاتهم العرضية لبعض الامثلة التي احسن اختيارها من بين عدد من لغات العالم .
يقول جومسكي : " من المؤكد ان جهلنا بالحقائق النفسية والفسيولوجية ذات الصلة هو الذي يفسح المجال للاعتقاد الشائع ان ليس هناك تركيب جذري لنظام المفاهيم الممكنة التحقيق attainable concepts . ان النقطة الاولى التي يجب الاولى التي يجب اشارتها بشأن هذه الملاحظة هي ببساطة ان الاعتقاد بأن هناك القليل من الضوابط العمومية التي - ان وجدت - لا تخص لغة معينة ، على المكونات الدلالية ، منتشر على الاغلب بين اولئك اللغويين الذين لهم خبرة بالمشاكل المتعلقة بمقارنة التركيب الدلالي للغات مختلفة بشكل منتظم : لقد حاول الكثيرون ولكنهم فشلوا في ايجاد مجموعة من المكونات العمومية . والنقطة الثانية هي أنه . رغم ان ابحاث جومسكي الخاصة تحوى عدد " من الملاحظات الشيقة ، والصائبة على الارجح ، حول اصناف معينة من العناصر المعجمية (كأن تشير اسماء العلم proper names في اية لغة الى اشياء يتوفر فيها شرط التحديد الزماني - المكاني ، او أن تقسم مفردات الألوان في أية لغة الطيف الشمسي الى أجزاء متصلة ، او ان تعرف المصنوعات بلغة الأهداف والاحتياجات والوظائف البشرية بدلا " من تعريفها بلغة المزايا الطبيعية البحتة ) ، فأن مثل هذه الملاحظات لا تسهم كثيرا " في اثبات الرأي القائل " ان هناك نوعا " من المفردات العمومية المحددة للمكونات الدلالية التي يمكن بواسطتها تحديد المفاهيم الممكنة التحقيق . "
ص116
من المحتمل ان التطورات المسقبلية في علم الدلالة وعلم النفس والفسلجة وعلم الاجتماع وعلم الانثروجولوجيا وفي حقول معرفة اخرى ستبرر الرأي القائل ان هناك مكونات لا تتغير بتغير اللغات رغم انها ترتبط بها ، والتي هي جزء من نظام ادراكي يتفرع من التركيب الذهني للفكر البشري ، كما يرى كاتز ان مثل هذه الادلة العملية ، الموجودة في الوقت الحاضر تميل الى دحض هذه الفرضية أكثر مما تميل الى تأكيدها .
ص117
________________
(1) يسمى كاترز المكونات الدلالية semantic markers بينما يسميها لاينز semantic components .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|