الزراعة العضوية. ما هي ولماذا الحاجة إليها؟

۱- الزراعة العضوية:-

هي نظام متكامل يعتمد على التداخلات والاندماجات للمواد الطبيعية بعيدة عن الكيماويات المصنعة للوصول في الإنتاج النباتي والحيواني كغذاء آمن والبقاء على الطبيعة دون تلوث ضمن نظم مستنبطة من الطبيعة وداخل الدائرة الطبيعة لدورة الحياة مع مواكبة التطور التقني العلمي، كما تعرف بأنها الاسلوب من الإنتاج الزراعي الذي يتجنب فيه استخدام المواد الكيمائية وخاصة المبيدات.

قد يتصور الكثير أن أساليب الزراعة العضوية أسلوب واحد لكن في الحقيقة لها العديد من الأساليب والتي تقع جميعها تحت مفهوم تنمية النظم الطبيعية الحيوية. وتعتبر الزراعة العضوية والحيوية جزءا لا يتجزأ من الزراعة النظيفة.

وتعتمد الزراعة العضوية والحيوية على أسس علمية راسخة مما يتعلق بالتوازن الطبيعي في الكون والحفاظ على الموارد الطبيعية من تربة ومياه وعناصر جوية في إنتاج مزروعات نظيفة. هذا إلى جانب عدد من العناصر يجب تكاتفها معا واستغلالها الاستغلال الأمثل في وقاية المزروعات من الممرضات المختلفة وكذلك الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من التلوث، حتى يمكن أن يكون بديلا عن استخدام المبيدات وهي: التطهير - العمليات الزراعية - المقاومة الطبيعية - المقاومة المستحثة والكيماويات الآمنة للممرضات النباتية.

۲- لماذا الحاجة اليها؟

إن العودة إلى هذا الخط من الزراعة القديم الحديث جاء في ظل الخط الاستهلاكي الداعي إلى الابتعاد والامتناع أحيانا عن أية غذاء قد يتواجد به تراكمات كيماوية ذات تأثير على الصحة الإنسانية خاصة والسلامة العامة بشكل عام. حيث ظهرت العديد من الجهات الداعية للعودة إلى الغذاء الطبيعي الخالي من التراكمات ذات الأثر السلبي قريب المدى وبعيد المدى، حتى وضعت برامج تغذية للأصحاء والمرضى في كافة المستويات الاجتماعية حيث أظهرت النتائج التحليلية أن بعض الأغذية أدت إلى آثار وتشكيل مواد مسرطنة ومواد ذات أثر في التراكمات الدهنية في جسم الإنسان والحيوان الأمر الذي تزايد معه ما عرف بأمراض العصر (السمنة، السكري، الكلسترول الخ).

انطلاقا من هذه الدلائل والمؤشرات كان لابد من التفكير الجاد والاستفادة من خبرات الأجيال عبر العصور القديمة الذين عمروا لطريقتهم بالتغذية وأسلوب حياة خاضع لنظام الطبيعة، حيث كانت أهم الانتقادات التي وجهت الى الزراعة الحالية هي انها أدت الى:

۱. تدهور تركيب التربة.

۲. تدهور البيئة الطبيعية والمسطحات التقليدية.

٣. اضرار صحية نتيجة التراجع في جودة الغذاء.

والعكس من ذلك فإن الزراعة العضوية لها تأثير إيجابي لأنها تعتمد على المصادر الطبيعية المتاحة والمحافظة على التوازن البيئي عن طريق تطور العمليات البيولوجية للحد الأمثل. وهناك دلائل عديدة للعلماء على أن الغذاء العضوي أمن وصحي عن الغذاء غير العضوي كما أن المستهلك يريد تحسين احتياجاته من العناصر المعدنية والفيتامينات عن طريق اخذها من مصادر عضوية عن تلك التي عرضت لبقايا المبيدات أو الاضافات الصناعية على الأغذية.

كما أن استخدام الكائنات الحية المعدلة وراثيا ممنوعة في كل مفاهيم الزراعة العضوية والغذاء العضوي وهذا محمي بقانون على سبيل المثال في الاتحاد الأوربي. وفي النظم العضوية نجد أن بعض المحاصيل المعدلة وراثية مثل فول الصويا- الذرة والمنتجات الأخرى ممنوع استخدمها كغذاء في المزارع العضوية.