المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عوامل انهيار الأسرة
19-7-2022
ولاية العهد – وفاة الوليد
14-12-2018
مــوسى الهادي
26-7-2017
أهمية ترك الحرام في الروايات
6-4-2019
آثار أسرار فاتحة الكتاب في النشأة الأخرى
9-05-2015
كيف نرد على الاستفزاز ؟
11-9-2016


م: المحاولات الأولى للاهتداء الى النشأة  
  
779   08:58 صباحاً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : المؤلف: د. ابراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : الكتاب: دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص11- 12.
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / حول اللغة ونظريات نشأتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 1149
التاريخ: 12-7-2016 858
التاريخ: 21-4-2018 898
التاريخ: 12-7-2016 1097

 

لم يظفر بحث من البحوث اللغوية بقدر وفير من التأمل والتفكير مثل الذي ظفرت به نشأة اللغة. و مع هذا فقد كانت النتيجة دائماً سلبية، ولم يهتد الباحثون بعد كل ما بذلوه من جهد إلى رأي يجمعون عليه أو يطمئنون إليه. ففي كل العصور، و منذ الحضارة الإنسانية القديمة، والعلماء لا ينقطعون عن البحث في نشأة الكلام وأصله، و يفترضون في هذا الفروض، و يحاولون في هذا التجارب، حتى أوائل القرن العشرين حين بدأ العلماء ينصرفون عن هذا النوع من البحث، ويرون أنه من مسائل ما وراء الطبيعة، و أن لا جدوى من الاستمرار فيه.

ولم يقتصر البحث في النشأة اللغوية علي علماء اللغة في العصور القديمة، بل تناوله أيضاً فلاسفة اليونان، والمتكلمون و أهل الأصول من علماء العرب، بل حتى بعض الملوك القدماء، فقد روي «هيرودوت» أن أحد الفراعنة المسمى «أبسمتيك» أراد البرهنة على أن اللغة المصرية القديمة هي أصل اللغات في العالم، فأمر بعزل طفلين من الناس منذ ولادتهما. و كفل لهما الغذاء والكساء في صمت مطلق، بحيث لا يسمعان من الناس كلاماً أو ما يشبه الكلام. ثم انتظر شهوراً حتى سمعهما ينطقان بأول كلمة مسموعة تتكون من أصوات كالتي ينطق بها الانسان، ظناً منه أن مثل هذه الكلمة لا بد أن تكون إحدي كلمات اللغة المصرية القديمة. ولكن خاب ظنه حين تصادف أن كانت تلك الكلمة « بكوس » Becos التي تعني في « الفريجية » إحدي اللغات القديمة «االخبر».

وهكذا ظهر للملك أن اللغة «الفريجية» أقدم من المصرية.

واستمر هذا النوع من التفكر البدائي في معظم العصور. فقد حاول فردريك الثاني ملك صقلية سنة 1200 م القيام بتجربة أبسمتيك، رغبة منه في الوقوف على سرّ ذلك اللغز الغامض، ثم تبعه جيمس الرابع ملك اسكتلندا سنة 1500 م متخذاً من نفس المحاولة الفاشلة وسيلة تهديه إلي كيف نشأت اللغة، و كيف نطق الإنسان الأول.

ص11

و ربما كان أعجب ما تحدثنا به الروايات أن عالماً سويدياً في القرن السابع عشر كان يؤكد لمستمعيه في صورة جدية أن الرب في جنة عدن كان يتكلم اللغة السويدية، و أن آدم كان يتكلم اللغة الدنماركية، و أن الحية كانت تتكلم الكلمة الفرنسية !!

و ظل بعض الباحثين في اللغات حتى العصر الحديث يذهبون بصدد النشأة اللغوية إلي آراء تدعو إلي السخرية، مثل ذلك العالم التركي الذي وقف في مؤتمر لغوي سنة 1934 يؤكد للمستمعين أن اللغة التركية هي الأساس الذي اشتقت منه كل اللغات مستدلاً على هذا بكلمة تركية معناها الشمس هي Gunes ، لأن الشمس أول ما استرعي نظر الإنسان الأول من بين المخلوقات!

و قد حاول بعض المحدثين من اللغويين أن يستشف شيئاً عن اسرار النشأة اللغوية بدراسة أولئك الأطفال الذين عثر عليهم في الغابات و قد ربتهم الذئاب أو القردة، غير أن محاولات هؤلاء الباحثين قد باءت بالفشل. وكل الذي أمكن التحقق منه بهذا العدد هو أن الطفل بعد أن ينقل إلي البيئة الإنسانية، لا يلبث بعد زمن قليل أن ينطق كما ينطق من حوله، كما أنه يجد لذة و متعة في هذا النطق في حين أنه من المستحيل أن يتعلم الذئب أو القرد شيئاً من هذا.

و قد عثر في صحراء حلوان على غلام قيل إنه ربي بين الغولان. وقد أكد لنا بعض المشرفين عليه في المؤسسات الاجتماعية أنه وجد عاريا، و كان في بادئ الأمر بصوت بأصوات مبهمة تشبه صوت الحيوان، و كان يأبي إلا أكل الحشائش ثم لم يلبث بعد شهور أن نطق بعدة كلمات، و تعود تناول الطعام المألوف لنا.

و قد شهدته بعد نحو سنتين من العثور عليه فوجدته يستمتع ببيئته الجديدة و يلتقط منها الكلمات بسرعة غريبة.

ص12

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.