أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2018
8243
التاريخ: 19-1-2019
1864
التاريخ: 19-1-2019
5956
التاريخ: 30-8-2019
2240
|
لماذا ندرس علم الاقتصاد ؟ , وما هي المشكلة الاقتصادية ؟ .
لو أننا نعيش في عالم الخيال حيث كل ما يتمناه المرء يدركه ، لما كانت هناك جدوى لدراسة علم الاقتصاد , ولو أوتي الفرد مصباح علاء الدين ليطلب ما يتمناه ، لما كف عن طلب أشيـاء وأشيـاء، وكلما تحققت له رغبة يطلب أخرى وأخرى ، ولما كفَّ عن طلـب المزيد . فالفرد منا يريد منزلاً مريحاً واسعاً ، ويرغب في سيارة فاخرة ، ويتمنى شراء ملابس أنيقة كما يتطلع للسفر والنزهة . هذا فضلاً عن كونه يأمل في الحصول على مستوى معقول من التعليم والثقافة والرعاية الصحية و...و... وأشياء أخرى يصعب حصرها ولا يمكن وضع حد لها .
ولكن هل من الممكن إشباع كل هذه الرغبات دفعة واحدة ؟
مما لا شك فيه أننا نعيش في عالم الواقع وليس الخيال ، وهذا الواقع إنما يضعنا أمام حقيقتين هامتين هما :
1- إن الحاجات الإنسانية المراد إشباعها متعددة وغير محدودة
2- إن الموارد المتاحة لإشباع الحاجات الإنسانية محدودة
أولاً : الحاجات الإنسانية :
إن الحاجات الإنسانية Human needs تتمثل في شعور بالحرمان مصحوب برغبة Desire معينة لدى الفرد في الحصول على وسائل الإشباع المختلفة لإزالة هذا الحرمان , والحاجات الإنسانية إما فطرية يولد بها الإنسان ويحتاجها تلقائياً ، كالحاجة إلى الغذاء والمأوى والملبس . وإما مكتسبة تتطور وتظهر وتختلف مع نمو الإنسان وتغير ظروفه ، كالحاجة إلى مختلف السلع الكمالية والخدمات . ويقوم الفرد باستهلاك تلك السلع أو الخدمات التي تشبع لديه رغبة أو حاجة معينة والتي تحقق له منفعة اقتصادية .
خصائص الحاجات والرغبات الإنسانية :
تتميز الحاجات والرغبات الإنسانية بعدد من الخصائص ، نورد أهمها فيما يلي
1- التعدد : عند النظر إلى الحاجات والرغبات الإنسانية التي يسعى الفرد لإشباعها نجدها غير محدودة العدد ، فهناك الحاجة إلى مختلف أنواع الطعام أو الشراب إضافة إلى الملبس والمسكن وسلع وخدمات كثيرة يصعب حصرها .
2- التنافس : وهي خاصية تنتج عن محدودية وسائل الإشباع ، إذ تتنافس الرغبات فيما بينها حول الموارد المحدودة وذات الاستعمالات البديلة . فالرغبة في شرب القهوة قد تنافس الرغبة في شرب الشاي ، والحاجة إلى العمل مثلاً تتنافس مع الحاجة إلى وقت إضافي للراحة ، والحاجة إلى السفر لقضاء العطلة الصيفية مثلاً تنافس الحاجة إلى شراء سيارة جديدة هذا العام ... وهكذا .
3- التكرار : تميل معظم الحاجات التي نشعر بها ونرغب في إشباعها إلى التكرارية ، فبعد كل إشباع نحتاج إلى آخر وهكذا . فالحاجة إلى الطعام على سبيل المثال لا تشبع مرة واحدة وإنما تتكرر وبصفة دورية مستمرة ، وكذلك الحاجة إلى الملابس والتعليم وغير ذلك .
4- التجدد : تتجدد الحاجات الإنسانية وتتغير من فترة لأخرى مع نمو الإنسان وتطور رغباته وميوله وذوقه ، وبإشباع حاجات معينة تثور في النفس حاجات أخرى جديدة لم يكن يرغب فيها من قبل .
5- التكامل : هناك رغبات تتماشى مع بعضها البعض ، حيث تسوق كل منها إلى الرغبة في الأخرى ، أو أن إشباع رغبة لا يحدث إلا بإشباع رغبة أخرى . فالرغبة في الشاي قد لا تشبع بدون وجود سكر ، والحاجة إلى السيارة لا تشبع إلا بوجود البنزين مثلاً ، وهكذا ..
6- القابلية للإشباع : فالحاجات الإنسانية عادة قابلة للإشباع ، والافراد متساوون في هذه الحاجات أو الرغبات , وإن كانت الطاقة الإشباعية تختلف من فرد لآخر . فقد يقف الأفراد عند حد معين من الإشباع بينما يستمر آخرون لفترة أطول حتى يحصل على الإشباع المطلوب . إذاً تشبع الحاجة بمجرد استعمال السلعة أو الخدمة المعنية سواء مباشرة ، أو باستهلاكها لعدة مرات.
7- النسبية : تتصف الحاجات الإنسانية بالنسبية لكونها تختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر ومن زمن لآخر . فالحاجة إلى الملابس الصوفية قد تكون أكثر إلحاحاً في البلدان الباردة منها في الحارة ، وفي فصل الشتاء أكثر منها في الصيف ، بل وما يحتاجه شخص منها قد لا يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر
ثانياً : الموارد
يتضح لنا أن هناك حاجة إنسانية تتحول إلى رغبة تتطلب الإشباع ، وهناك وسائل كفيلة بإشباع هذه الرغبات . هذه الوسائل هي الموارد Resources والمتمثلة في السلع Goods والخدمات Services المختلفة . فكل شيء له القدرة على الإشباع يسمى في العرف الاقتصادى ” سلعة ” بغض النظر عن نوعها . والسلع منها ما هو مادي أو ملموس يمكن توصيفه كماً وكيفاً ، فنطلق عليه عموماً ” السلع ” كالمواد الغذائية والملابس والأدوات .. الخ . ومنها ما هو غير مادي وغير ملموس ، ويعرف بـ ” الخدمات ” كالتعليم والصحة والنقل وغيرها .
وهناك تقسيمات عديدة للسلع منها :
أ- السلع الاقتصادية والسلع الحرة
ب- السلع الضرورية والسلع الكمالية :
بيد أن التفرقة بين ما هو ضروري وما هو كمالي ليست بالأمر السهل ، فما هو كمالي لشخص قد يكون ضروري لآخر والعكس صحيح . بل إن ما يكون كمالياً للشخص في وقت معين قد يصبح ضرورياً في وقت آخر .
ج- السلع العادية والسلع الدنيا :
ز- السلع المكملة والسلع البديلة :
س- السلع الاستهلاكية والسلع الرأسمالية
معنى كلمة اقتصاد :
عرّف الإغريق القدامى كلمة ( اقتصاد ) بأنه الإدارة الرشيدة الواعية المنظمة للبيت والأسرة ، أو هو عبارة عن القواعد والقوانين التي يتمكن من خلالها رب الأسرة من إدارة شئون بيته وأسرته .
ولم يقتصر استخدام الإغريق لكلمة اقتصاد على تدبير شئون البيت فحسب ، بل اتسع المفهوم ليشمل تدبير شئون الدولة أو وضع القواعد والقوانين المنظمة لشئون الدولة على اعتبار أن الدولة بيتاً وجميع المواطنين أفراد أسرة واحدة . وذلك عندما قام ” آدم سميث ” Adam Smith ( أب الاقتصاد الحديث ) بتقديم كتابه ” ثروة الأمم ” Wealth of Nation قائلاً : بأن الاقتصاد هو ذلك العلم الذي يسعى إلى تحقيق الثراء للشعب والدولة .
مما سبق يمكننا تعريف علم الاقتصاد بأنه : هو ذلك الفرع من العلوم الاجتماعية الذي يبحث في كيفية استخدام الموارد المحدودة في إشباع حاجات إنسانية متعددة وغير محدودة .
المشكلة الاقتصادية مشكلة ندرة :
يقصد بالندرة هنا الندرة النسبيـة Proportional Scarcity وليست الندرة المطلقة Absolute . فالموارد متوفرة وليست نادرة الوجـود ، ولكن نظـراً لزيادة الحاجات فإن هذه الموارد تصبح نادرة بالنسبـة للحاجة إليها .
المشكلة الاقتصادية مشكلة اختيار :
إن تزايد الحاجات وتعددها مع محدودية الموارد يضع حدوداً أمام ما يمكن للفرد الحصول عليه من سلع وخدمات مما يجعل عملية الاختيار أمراً لا مفر منه , فإذا واجهت الفرد مشكلة الاختيار، وتمكن من اختيار أحد البدائل المتاحة ، فقد اتخذ قراراً اقتصاديا . واختيار سلعة أو خدمة معينة إنما يعني التضحية بأخرى ، وتسمى تكلفة الاختيار المتمثلة فيما تم التضحية به ” تكلفة الفرصة البديلة ” Opportunity Cost .
ولحل المشكلة الاقتصادية فإنه ينبغي الإجابة على الأسئلة الأساسية التي تواجه أي مجتمع كان ، وتتطلب الإجابة . هذه الأسئلة هي :
1/ ماذا تنتج ؟ أي تحديد ما هي السلع والخدمات التي يتعين على المجتمع إنتاجها ؟ .. هل هي الملابس ؟ أم المواد الغذائية ؟ أم الآلات ؟ .
2/ كيف ننتج ؟ وهو أن يحدد الكيفية التي ينتج بها تلك السلع . وهذه العملية إنما تتطلب حصر كل الموارد المتاحة للإنتاج وتخصيصها على الاستخدامات المختلفة بحيث نحقق من خلال ذلك أقصى استغلال ممكن ، وتحديد الأسلوب الفني والتقني الأمثل لإنتاج السلع والخدمات المطلوبة .
3/ لمن ننتج ؟ وهي الكيفية التي يتم بها توزيع الإنتاج على أفراد المجتمع وتحديد المنتفعين منه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|