المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شمالي أوربا
2024-09-10
مرض عفن الجذور الأرميلاري
2024-02-18
Auxostats
22-6-2017
داخل النواة
16-1-2023
حبيبة بلورية crystallite
19-7-2018
اللجوء في ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوربي عام 2000 م
2023-11-02


موقف بغداد من بيعة الرضا عليه السلام  
  
734   03:40 مساءً   التاريخ: 17-9-2017
المؤلف : السيد جعفر مرتضى الحسيني العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام) دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ص382- 386
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المأمون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2017 1121
التاريخ: 26-1-2018 1178
التاريخ: 14-3-2018 1138
التاريخ: 30-1-2018 1059

موقف بغداد من المأمون والبيعة للرضا (عليه السلام):

تعتبر بغداد أهم معقل للعباسيين على الإطلاق وهي عاصمتهم، وحصنهم، الذي يلوذون به، ويلجأون إليه.

والعباسيون هم الذين نقموا على المأمون بسبب جعل ولاية العهد للرضا (عليه السلام)، وخلعوا المأمون بمجرد سماعهم لذلك النبأ الذي نزل عليهم نزول الصاعقة، فشغبوا في بغداد، وأخرجوا الحسن بن سهل منها، وبايعوا لإبراهيم بن المهدي، المعروف، بابن شكلة المغني، الذي كان عاملاً للمأمون على البصرة (1) والذي كان من ألد أعداء الإمام علي بن أبي طالب وولده..

وموقف بغداد هذا لم يكن ليخفى على أحد، فكيف يخفى على المأمون، وقد رأينا: أن الإمام نفسه يخبر المأمون: بأن الناس ـ يعني العباسيين، ومواليهم (2) ـ ينقمون عليه مكان الإمام منه، ومكان بيعته له بولاية العهد (3).

والفضل بن سهل أيضاً قال للمأمون: «.. ثم أحدثت هذا الحدث الثاني إنك جعلت ولاية العهد لأبي الحسن، وأخرجتها من بني أبيك. والعامة والعلماء، والفقهاء، وآل عباس، لا يرضون بذلك. وقلوبهم متنافرة عنك، والرأي: أن تقيم بخراسان، حتى تسكن قلوب الناس على هذا إلخ..» (4).

وسيأتي أن المأمون قد كتب للعباسيين، بعد وفاة الإمام: أن الأشياء التي كانوا ينقمونها عليه قد زالت.. إلى غير ذلك مما ليس في تتبعه كثير فائدة..

وأما نصب ابن شكله:

لقد رضي العباسيون بابن شكلة حاكماً عليهم، مع علمهم بانحرافه عن علي، ونصبه، بل لعل هذا هو أحد المرجحات لاختيارهم له.

ويكفي دلالة على انحرافه عن علي (عليه السلام) وولده ما تقدم: من أن المأمون كان يظهر التشيع، وابن شكلة يظهر التسنن (5)، وأنه عير المأمون بتشيعه فقال:

فسرك أن يبوح بذات نفسه *** إذا الشيعي جمجم في مقال

وزيريــه وجـــاريه برمسـه *** فصل على النبي وصاحبيه

وعيره المأمون بنصبه، فقال:

يموت لحينه من قبل موته ... إذا المرجي سرك أن تراه

وصل على النبي وأهل بيته (6). ... فجدد عنده ذكرى علي (عليه السلام)

وقال إبراهيم هذا مرة للمأمون: إن علياً ليس من البلاغة في شيء، حيث إنه رآه في منامه، فسأله مسألة، فقال له الإمام (عليه السلام): «سلاماً سلاماً».. فعندما أفهمه المأمون: أنه (عليه السلام) يشير بذلك إلى قوله تعالى:(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) خجل، وندم على إخباره المأمون بما كان (7).

وعن صلاح الدين الصفدي في شرح الجهورية: أنه لما مات إبراهيم ابن المهدي سأل الواثق عن وصيته، فوجده قد أمر بمال عظيم: أن يفرق على أولاد الصحابة، إلا أولاد علي (عليه السلام)، فقال الواثق: «والله، لولا إطاعة أمير المؤمنين لما وقفت عليه، ولا انتظرت دفنه» ثم انصرف الواثق وهو يقول: «منحرف عن شرفه، وخير أهله، والله، لقد أدليته في قبره كافراً.» (8).

إلى غير ذلك من الدلائل والشواهد التي يطول بذكرها المقام.

المأمون: هو الذي ينقل لنا اقتراحه العجيب:

ولكن رغم موقف بغداد ذاك، ورغم أنه كان يعلم به، ويعلم بكل ما جرى في بغداد بسبب جعله ولاية العهد للرضا نرى المأمون يحاول أن يرسل الإمام إلى بغداد، ليكون وجها لوجه مع ألد أعدائه العباسيين، وفي نفس معقلهم، ومحل قوتهم، وحيث لهم كل النفوذ والسيطرة، يرسله ـ وحده! ـ ويبقى هو خليفته في خراسان. ويرفض الإمام، ويصر على الرفض، حتى يئس المأمون من قبوله.

يقول المأمون: «رحم الله الرضا (عليه السلام)، ما كان أعلمه، لقد أخبرني بعجب. سألته ليلة، وقد بايع له الناس، فقلت: جعلت فداك، أرى لك أن تمضي إلى العراق، وأكون خليفتك بخراسان، فتبسم، ثم قال: لا.. لعمري..» إلى أن يقول المأمون: «فجهدت الجهد كله، وأطمعته في الخلافة، وما سواها، فما أطمعني في نفسه..» (9).

____________

(1) مشاكلة الناس لزمانهم لليعقوبي ص 28.

(2) لأنهم هم فقط الذين كانوا ينقمون ذلك عليه، كما تدل عليه النصوص التاريخية، ولم يشر التاريخ، ولو من بعيد إلى شيء من ذلك من غيرهم على الإطلاق، بل نص على عكس ذلك كما عرفت، حتى من أهل بغداد أنفسهم..

(3) الطبري ج 11 ص 1025، وابن خلدون ج 3 ص 249، والكامل لابن الأثير ج 5، وغير ذلك.

وقال في النجوم الزاهرة ج 2 ص 174: «أنه بسبب ولاية العهد للرضا قامت الفتن، واضطربت البلاد» وقريب منه ما في مقدمة ابن خلدون ص 211، وواضح: أن ذلك قول مبالغ فيه. حيث لم يحدث بسبب البيعة شيء أصلاً إلا في بغداد، وأما سائر البلاد، فقد خمدت الثورات فيها، واستوسقت للمأمون كما نص عليه الذهبي، وغيره حسبما تقدم، وحتى في بغداد نفسها كان أكثرها يؤيد المأمون في ذلك باستثناء العباسيين، ومن لف لفهم، قال في تاريخ أبي الفداء ج 2 ص 22: «وامتنع بعض أهل بغداد عن البيعة».. ويتفق المؤرخون: على أن بغداد انقسمت إلى قسمين: قسم يقول: نلبس الخضرة، ونبايع وقسم يأبى ذلك. إلى أن غلب الممتنعون، لأن من بينهم رجال الدولة، وبايعوا لإبراهيم بن المهدي..

(4) عيون أخبار الرضا ج 2 ص 160، والبحار ج 49 ص 166. وواضح أن من مصلحة الفضل: أن يضخم الأمر ويهول به على المأمون، لأنه يريد أن يردعه عن الذهاب إلى بغداد، التي يعرف أنه سوف يتعرض فيها لأهوال وأخطار قد لا يكون له القدرة على تحملها.

(5) استعمال المسعودي لكلمة «التسنن» هنا يفند ما ادعاه أحمد أمين المصري: من أنه هو المصطنع لهذه الكلمة، وأول من استعملها. والظاهر أنه قرأها فيه أو في النجوم الزاهرة، أو وفيات الأعيان ترجمة علي بن الجهم أو غيرها.. ثم نسي.

(6) مروج الذهب ج 3 ص 417 وراجع: ص 231 ـ 232 من هذا الكتاب.

(7) مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 271، ونزهة الجليس ج 1 ص 403.

(8) نزهة الجليس ج 1 ص 404.

(9) الغيبة للطوسي ص 48، ومناقب ابن شهرآشوب ج 4 ص 337، والبحار ج 49 ص 58 و145.

 

 

موقف بغداد من بيعة الرضا عليه السلام

السيد جعفر مرتضى الحسيني العاملي

الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام) دراسة وتحليل، ص382- 386

______________

موقف بغداد من المأمون والبيعة للرضا (عليه السلام):

تعتبر بغداد أهم معقل للعباسيين على الإطلاق وهي عاصمتهم، وحصنهم، الذي يلوذون به، ويلجأون إليه.

والعباسيون هم الذين نقموا على المأمون بسبب جعل ولاية العهد للرضا (عليه السلام)، وخلعوا المأمون بمجرد سماعهم لذلك النبأ الذي نزل عليهم نزول الصاعقة، فشغبوا في بغداد، وأخرجوا الحسن بن سهل منها، وبايعوا لإبراهيم بن المهدي، المعروف، بابن شكلة المغني، الذي كان عاملاً للمأمون على البصرة (1) والذي كان من ألد أعداء الإمام علي بن أبي طالب وولده..

وموقف بغداد هذا لم يكن ليخفى على أحد، فكيف يخفى على المأمون، وقد رأينا: أن الإمام نفسه يخبر المأمون: بأن الناس ـ يعني العباسيين، ومواليهم (2) ـ ينقمون عليه مكان الإمام منه، ومكان بيعته له بولاية العهد (3).

والفضل بن سهل أيضاً قال للمأمون: «.. ثم أحدثت هذا الحدث الثاني إنك جعلت ولاية العهد لأبي الحسن، وأخرجتها من بني أبيك. والعامة والعلماء، والفقهاء، وآل عباس، لا يرضون بذلك. وقلوبهم متنافرة عنك، والرأي: أن تقيم بخراسان، حتى تسكن قلوب الناس على هذا إلخ..» (4).

وسيأتي أن المأمون قد كتب للعباسيين، بعد وفاة الإمام: أن الأشياء التي كانوا ينقمونها عليه قد زالت.. إلى غير ذلك مما ليس في تتبعه كثير فائدة..

وأما نصب ابن شكله:

لقد رضي العباسيون بابن شكلة حاكماً عليهم، مع علمهم بانحرافه عن علي، ونصبه، بل لعل هذا هو أحد المرجحات لاختيارهم له.

ويكفي دلالة على انحرافه عن علي (عليه السلام) وولده ما تقدم: من أن المأمون كان يظهر التشيع، وابن شكلة يظهر التسنن (5)، وأنه عير المأمون بتشيعه فقال:

فسرك أن يبوح بذات نفسه *** إذا الشيعي جمجم في مقال

وزيريــه وجـــاريه برمسـه *** فصل على النبي وصاحبيه

وعيره المأمون بنصبه، فقال:

يموت لحينه من قبل موته ... إذا المرجي سرك أن تراه

وصل على النبي وأهل بيته (6). ... فجدد عنده ذكرى علي (عليه السلام)

وقال إبراهيم هذا مرة للمأمون: إن علياً ليس من البلاغة في شيء، حيث إنه رآه في منامه، فسأله مسألة، فقال له الإمام (عليه السلام): «سلاماً سلاماً».. فعندما أفهمه المأمون: أنه (عليه السلام) يشير بذلك إلى قوله تعالى:(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) خجل، وندم على إخباره المأمون بما كان (7).

وعن صلاح الدين الصفدي في شرح الجهورية: أنه لما مات إبراهيم ابن المهدي سأل الواثق عن وصيته، فوجده قد أمر بمال عظيم: أن يفرق على أولاد الصحابة، إلا أولاد علي (عليه السلام)، فقال الواثق: «والله، لولا إطاعة أمير المؤمنين لما وقفت عليه، ولا انتظرت دفنه» ثم انصرف الواثق وهو يقول: «منحرف عن شرفه، وخير أهله، والله، لقد أدليته في قبره كافراً.» (8).

إلى غير ذلك من الدلائل والشواهد التي يطول بذكرها المقام.

المأمون: هو الذي ينقل لنا اقتراحه العجيب:

ولكن رغم موقف بغداد ذاك، ورغم أنه كان يعلم به، ويعلم بكل ما جرى في بغداد بسبب جعله ولاية العهد للرضا نرى المأمون يحاول أن يرسل الإمام إلى بغداد، ليكون وجها لوجه مع ألد أعدائه العباسيين، وفي نفس معقلهم، ومحل قوتهم، وحيث لهم كل النفوذ والسيطرة، يرسله ـ وحده! ـ ويبقى هو خليفته في خراسان. ويرفض الإمام، ويصر على الرفض، حتى يئس المأمون من قبوله.

يقول المأمون: «رحم الله الرضا (عليه السلام)، ما كان أعلمه، لقد أخبرني بعجب. سألته ليلة، وقد بايع له الناس، فقلت: جعلت فداك، أرى لك أن تمضي إلى العراق، وأكون خليفتك بخراسان، فتبسم، ثم قال: لا.. لعمري..» إلى أن يقول المأمون: «فجهدت الجهد كله، وأطمعته في الخلافة، وما سواها، فما أطمعني في نفسه..» (9).

____________

(1) مشاكلة الناس لزمانهم لليعقوبي ص 28.

(2) لأنهم هم فقط الذين كانوا ينقمون ذلك عليه، كما تدل عليه النصوص التاريخية، ولم يشر التاريخ، ولو من بعيد إلى شيء من ذلك من غيرهم على الإطلاق، بل نص على عكس ذلك كما عرفت، حتى من أهل بغداد أنفسهم..

(3) الطبري ج 11 ص 1025، وابن خلدون ج 3 ص 249، والكامل لابن الأثير ج 5، وغير ذلك.

وقال في النجوم الزاهرة ج 2 ص 174: «أنه بسبب ولاية العهد للرضا قامت الفتن، واضطربت البلاد» وقريب منه ما في مقدمة ابن خلدون ص 211، وواضح: أن ذلك قول مبالغ فيه. حيث لم يحدث بسبب البيعة شيء أصلاً إلا في بغداد، وأما سائر البلاد، فقد خمدت الثورات فيها، واستوسقت للمأمون كما نص عليه الذهبي، وغيره حسبما تقدم، وحتى في بغداد نفسها كان أكثرها يؤيد المأمون في ذلك باستثناء العباسيين، ومن لف لفهم، قال في تاريخ أبي الفداء ج 2 ص 22: «وامتنع بعض أهل بغداد عن البيعة».. ويتفق المؤرخون: على أن بغداد انقسمت إلى قسمين: قسم يقول: نلبس الخضرة، ونبايع وقسم يأبى ذلك. إلى أن غلب الممتنعون، لأن من بينهم رجال الدولة، وبايعوا لإبراهيم بن المهدي..

(4) عيون أخبار الرضا ج 2 ص 160، والبحار ج 49 ص 166. وواضح أن من مصلحة الفضل: أن يضخم الأمر ويهول به على المأمون، لأنه يريد أن يردعه عن الذهاب إلى بغداد، التي يعرف أنه سوف يتعرض فيها لأهوال وأخطار قد لا يكون له القدرة على تحملها.

(5) استعمال المسعودي لكلمة «التسنن» هنا يفند ما ادعاه أحمد أمين المصري: من أنه هو المصطنع لهذه الكلمة، وأول من استعملها. والظاهر أنه قرأها فيه أو في النجوم الزاهرة، أو وفيات الأعيان ترجمة علي بن الجهم أو غيرها.. ثم نسي.

(6) مروج الذهب ج 3 ص 417 وراجع: ص 231 ـ 232 من هذا الكتاب.

(7) مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 271، ونزهة الجليس ج 1 ص 403.

(8) نزهة الجليس ج 1 ص 404.

(9) الغيبة للطوسي ص 48، ومناقب ابن شهرآشوب ج 4 ص 337، والبحار ج 49 ص 58 و145.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).