أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017
2640
التاريخ: 3-9-2017
3576
التاريخ: 3-9-2017
2175
التاريخ: 3-9-2017
4014
|
لم يحدد المؤرخون تاريخ ولادتها (عليها السلام)، بيد أنّهم ذكروا أن تاريخ ولادة ابنها الأكبر العباس (عليه السلام) كانت في السنة السادسة والعشرين من الهجرة.
ينتهي نسب أُم البنين (عليها السلام) إلى جعفر بن كلاب زعيم هوزان ورئيسها في عصره.
وكانت هوزان تقطن في الطرف الجنوبي من مكة ويمتد نفوذها إلى حدود اليمن، مما جعل قسماً منهم يعيش البداوة وقسماً يعيش الحضرين، إلّا أنّهم اتفقوا جميعاً على عبادة الأوثان.
وكان بينهم وبين سكان مكة عداوات قديمة أدّت إلى نشوب الحرب بينهم مراراً، وقد اشترك في أحدها النبي (صلى الله عليه واله) وعمه أبو طالب (عليه السلام) - ضد هوازن -، وقتل في أخرى «خويلد» والد خديجة (عليها السلام) أم المؤمنين وزوجة النبي الأمين (صلى الله عليه واله). فلما كان فتح مكة أمر رسول الله أن يطهر المسلمون أطراف مكة من الأصنام، فلمّا سمعت هوازن بذلك أقبلت بكل قبائلها وساقت معها نساءها وأموالها في عشرين ألف، واستعدت للحرب دفاعاً عن أصنامها، وهي تنوي أن تسيطر على مكة وتستريح من قريش، فخرجوا عن بكرة أبيهم.
فلما بلغ خبرهم إلى أهل مكة أصابهم الذعر، واضطربت قريش لمعرفتها بشجاعة هوزان وأقدام أبطالها، وهم يعلمون أنّ سيوف هوزان أخطر من صواعق السماء.
فاجتمع المسلمون جميعاً من أسلم منهم قبل الفتح وبعده، ونبذوا الخلافات، ووحّدوا صفوفهم للوقوف أمام سيول هوازن الجارفة، سيما وأنّهم سمعوا أنّ هوازن أقبلت بقضها وقضيضها، ورجالها ونساءها وأموالها، فهي إذن عازمة على الموت أو الدخول إلى مكة فاتحة منتصرة.
فخرج المسلمون وقريش - وكانوا زهاء ألفي رجل - حتى إذا بلغوا «حنين»، وهو وادي يقع بين الطائف ومكة، باغتتهم هوازن، حيث كان القوم قد كمنوا في شعاب الوادي ومضائقه، فما راع المسلمون إلّا كتائب الرجال، فانهزموا جميعاً - إلّا عليّاً (عليه السلام) -.
فقتل منهم كثير تحت السنابك والأرجل، وهوازن تشدّد القبضة عليهم وتحاصرهم وترميهم من كل مكان، وليس للمسلمين عليهم سبيل؛ لأنهم في أسفل الوادي والعدو من فوقهم، فسيطر عليهم الرعب، وارتبك الموقف، واضطرب الرجال، ولم يكن همّ أحدهم إلّا النجاة بنفسه.
وهكذا استمرت المعركة لصالح هوازن، ولم يصمد أمامهم إلّا النبي (صلى الله عليه واله)، وأمير المؤمنين، وثلّة قليلة ممن باعوا أرواحهم، واستصغروا أنفسهم في جنب الله.
وبالرغم من المقاومة المستميتة لهذه العصابة المؤمنة فانّ العدو استمر في التوغل بين صفوف المسلمين، فلم يجد النبي (صلى الله عليه واله) بداً، فنادى برفيع صوته يخاطب المهاجرين والأنصار: إلى أين تفرون؟! لقد نصركم الله في مواطن كثيرة مع قلّة العدد، اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه رسول الله، ارجعوا فان الله ناصركم...
ثم نظر إلى الناس ببعض وجهه فأضاء كأنّه القمر، ثم نادى: أين ما عاهدتم عليه الله؟ فاسمع أولهم وآخرهم، فلم يسمعها رجل إلّا رمى بنفسه إلى الأرض، فانحدروا حتى لحقوا العدو، وامتلأت قلوبهم بالأمل لوعد النبي (صلى الله عليه واله) الصادق المصدق، حيث وعدهم بالنصر، واستعادوا رباطة جأشهم، والتأمت صفوفهم حتى طردوا من المضيق، ونقلوا المعركة إلى «أوطاس»، وهناك أنزل الله عليهم النصر فغلبوا عدوهم وأسروهم وغنموا أموالهم.
ومن ثم أعتق النبيب (صلى الله عليه واله) من كان في سهمه إكراماً لمرضعته «حليمة السعدية» التي كانت من «هوازن» وردّ عليهم أموالهم، تبعه على ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفعل بعض الصحابة ما فعله النبي ووصيه، ثم تبعهم المسلمون جميعاً.
فلما رأى رجال هوازن هذا الوفاء والعفو والمرؤة والخلق السامي في المسلمين دخلوا الاسلام أفواجاً، واستأذنوا النبي (صلى الله عليه واله) في العودة، فأذن لهم (صلى الله عليه واله).
وكان فيهم «مالك بن عوف» قائدهم المقدام، وزعيمهم الشجاع، فأسلم وصار ذا صيت في جهاده من أجل رفع راية الدين الحنيف .
كانت أُم البنين (عليها السلام) من نساء هذه القبيلة، حيث نشأت في بيت عرف رجاله بالشجاعة والكرم والسخاء، وكان لهم حظ وافر في العلم والمعرفة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|