المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عبد اللّه بن الفضل
10-9-2016
Immunoelectrophoresis
20-4-2016
الفاعل
17-10-2014
خصائص الصناعة
19-9-2019
الاستئثار بالفي‏ء والتخلف ـ بحث روائي
25-7-2016
تطور السياحة والرحلة في العصور الوسطى - اوربا في العصور الوسطى - رحلات ماركوبولو
9-1-2018


قياس المعنى  
  
4450   12:15 مساءً   التاريخ: 20-8-2017
المؤلف : د. محمد علي خولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص80- 82
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / تحليل المعنى /

 

‏هل يمكن قياس المعنى ؟ رغم أن المعنى بطبيعته من المجردات، إلا أنه قابل للقياس. ومن طرق قياسه القياس بالتداعي، والقياس بالتناقض، والقياس بالتدريج.

القياس بالتداعي يتطلب أن تذكر أول كلمة تتبادر إلى الذهن كردة فعل

ص80

‏للكلمة المقاسة. مثلاً، إذا أردنا قياس ( بكى )، نسأل مئات الأشخاص عن ‏أول كلمة تتبادر إلى أذهانهم عند سماع الكلمة ( بكى ). نتوقع - بالطبع - كلمات مثل الطفل، المرأة، دموع، فرح، وحزن. وتتبني مثل هذه الدراسة على رصد درجة شيوع كل تداع مع إعطاء الأولوية للتداعيات الأشيع بطبيعة الحال. مثل هذه الكلمات ذات علاقة قوية بالكلمة المقاسة. بعض الكلمات الاقترانية تتداعى إلى الذاكرة لأنها الفاعل الشائع ( مثل الطف والمرأة ). وبعضها تتداعى لأنها نتيجة الفعل ( مثل دموع ). وبعضها تتداعى لأنها النقيض أو الضد ( مثل فرح ). وبعضها تتداعى إلى الذاكرة لأنها السبب ( مثل حزن ). هذه التداعيات تشكل عناصر المعنى في العادة، فهي تدل على سبب البكاء أو فاعله أو نتيجته أو نقيضه.

‏أما القياس بالنقائض، فيتم عن طريق مقياس سباعي طرفاه متناقضان، يجيب عنه مئات أو عشرات الأشخاص يتعلق بكل كلمة يراد قياس معناها. مثلاً، كلمة (معلم) من الممكن أن تتاس هكذا (جدول 1):

‏جدول (١): سلم قياس المعنى

 

مُعلّم

 

 

الى أقصى حد

الى حد كبير

الى حد ما

لا هذا ولا ذاك

الى حد ما

الى حد كبير

الى أقصى حد

 

رحيم

 

 

×

 

 

 

 

قاس

عادل

 

×

 

 

 

 

 

ظالم

مشجّع

 

 

×

 

 

 

 

مثبط

عالم

×

 

 

 

 

 

 

جاهل

 

 

ص81

‏بعد الاستجابات لهذا المقياس، يتم رصد درجات شيوع الاستجابات، ويحدد لكلمة (معلّم) ما يناسبها من الصفات. فيكون ذلك وسيلة لقياس منى الكلمة بوساطة النقائض على سلم سباعي يتكون من ثلاثة مستويات للصفة الايجابية على يمين السلم ( مثل رحيم ) وثلاثة مستويات للصفة السلبية على يسار السلم ( مثل قاس ) ومستوى محايد بين الصفتين في وسط السلم ( لا هذا ولا ذاك ).

‏أما القياس بالتدريج، فيستخدم لتدريج الكلمات متقاربة المعنى. على ‏سبيل المثال الكلمات يشابه، يماثل، يوازي، يعادل، يساوي، ويطابق، أو مشتقاتها مثل مشابهة، مماثلة، موازاة، معادلة، مساواة، ومطابقة. وهناك مثال كلمات الحرارة ( دافئ، حار، ساخن، غال ) وكلمات البرودة ( بارد، قارس، متجمد ) وكلمات الحب ( ود، حب، غرام، هيام، تدله ) ومجموعات عديدة من الكلمات متقاربة المعاني والتي تحتاج إلى تدريج أو تقبل التدريج، إذ يتم تدريجها تنازلياً أو تصاعدياً حسب شدة العامل موضع التدريج.

ص82




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.