أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017
2703
التاريخ: 7-8-2017
2791
التاريخ: 7-8-2017
2625
التاريخ: 19-8-2017
2854
|
للعلاّمة الشيخ محمّد حسين الإصفهاني (قدس سره) المتوفّى سنة 1361 هـ ذي الحجّة:
أبو الإباء وابن بجدة اللقا ... رقى من العلياء خير مرتقى
ذاك أبو الفضل أخو المعالي ... سلالة الجلال والجمال
شبل علي ليث غابة القدم ... ومن يشابه أبه فما ظلم
صنو الكريمين سليلي الهدى ... علماً وحلماً شرفاً وسؤددا
وهو الزكي في مدارج الكرم ... هو الشهيد في معارج الهمم
وارث من حاز مواريث الرسل ... أبو العقول والنفوس والمثل
وكيف لا وذاته القدسيّة ... مجموعة الفضائل النفسيّة
عليه أفلاك المعالي دائرة ... فإنّه قطب محيط الدائرة
له من العلياء والمآثر ... ما جلّ أن يخطر في الخواطر
وكيف وهو في علوّ المنزلة ... كالروح من نقطة باء البسملة
وهو قوام مصحف الشهادة ... تمّت به دائرة السعادة
وهو لكلّ شدّة ملمّة ... فإنّه عنقاء قاف الهمّة
وهو حليف الحقّ والحقيقة ... والفرد في الخلقة والخليقة
وقد تجلّى بالجمال الباهر ... حتّى بدا سرّ الوجود الزاهر
غُرّته الغرّاء في الظهور ... تكاد أن تغلب نور الطور
رقى سماء المجد والفخار ... بالحقّ يدعى قمر الأقمار
بل في سماء عالم الأسماء ... كالقمر البازغ في السماء
بل عالم التكوين من شعاعه ... جلّ جلال اللّه في إبداعه
سرّ أبيه وهو سرّ الباري ... مليك عرش عالم الأسرار
أبوه عين اللّه وهو نورها ... به الهداية استناء طورها
فإنّه إنسان عين المعرفة ... مرآتها لكلّ اسم وصفة
ليس يد اللّه سوى أبيه ... وقدرة اللّه تجلّت فيه
فهو يد اللّه وهذا ساعده ... تغنيك عن إثباته مشاهده
فلا سوى أبيه للّه يد ... ولا سواه لأبيه عضد
له اليد البيضاء في الكفاح ... وكيف وهو مالك الأرواح
يمثّل الكرّار في كرّاته ... بل في المعاني الغرّ من صفاته
صولته عند النزال صولته ... لولا الغلوّ قلت جلّت قدرته
هو المحيط في تجوّلاته ... ونقطة المركز في ثباته
سطوته لولا القضاء الجاري ... تقضي على العالم بالبوار
وواسم المنون حدّ مفرده ... والفرق بين الجمع من ضرب يده
بارقة صاعقة العذاب ... بارقة تذهب باللباب
بارقة تحصد في الرؤوس ... تزهق بالأرواح والنفوس
واسى أخاه حين لا مواسي ... في موقف يزلزل الرواسي
بعزمة تكاد تسبق القضا ... وسطوة تملأبالرعب الفضا
دافع عن سبط نبيّ الرحمة ... بهمّة ما فوقها من همّة
بهمّة من فوق هامة الفلك ... ولا ينالها نبيّ أو ملك
واستعرض الصفوف واستطالا ... على العدا ونكّس الأبطالا
لفّ جيوشَ البغي والفساد ... بنشر روح العدل والرشاد
كرّ عليهم كرّة الكرّار ... أوردهم بالسيف ورد النار
آثر بالماء أخاه الضامي ... حتّى غدا معترض السهام
ولا يهمّه السهام حاشا ... من همّه سقاية العطاشى
فجاد باليمين والشمال ... لنصرة الدين وحفظ الآل
قام بحمل راية التوحيد ... حتّى هوى من عمد الحديد
والدين لمّا قطعت يداه ... تقطّعت من بعده عراه
وانطمست من بعده أعلامه ... مذ فقدت عميدها قوامه
وانصدعت مهجة سيّد البشر ... لقتله وظهر سبطه انكسر
وبان الإنكسار في جبينه ... فانكدت الجبال من حنينه
وكيف لا وهو جمال بهجته ... وفي محياه سرور مهجته
كافل أهله وساقى صبيته ... وحامل اللوا بعالي همّته
واحدة لكنّه كلّ القوى ... وليث غابة بطفّ نينوى
ناح على أخيه نوح الثكلى ... بل النبيّ في الرفيق الأعلى
وانشقّت السما وأمطرت دما ... فما أجلّ رزأه وأعظما
بكاه كالهطال حزناً والده ... وكيف لا وبان منه ساعده
بكاه صنوه الزكي المجتبى ... وكيف لا ونور عينه خبا
ناحت بنات الوحي والتنزيل ... عليه مذ أمست بلا كفيل
ناحت عليه الحور في قصورها ... لنوح آل البيت في خدورها
ناحت عليه زمر الأملاك ... مذ ناحت العقائل الزواكي
فمَن لتلك الخفرات الطاهرة ... مذ سبيت حسرى القناع سافرة
أين ربيب المجد أمّاً وأباً ... عن أخواته وهنّ في السبا
وأين عن ودائع النبوّة ... ممثّل الغيرة والفتوّة
وأين عنها ربّ أرباب الإبا ... إذ هجم الخيل عنهن الخبا
فأصبحت نهباً لكلّ مارق ... مسوّدة المتون والعواتق
فيها اشتفى العدوّ من ضغائنه ... فأين حامي الظعن عن ظعائنه
أين فتى الفتيان يوم الملحمة ... عن فتياته بأيدي الظلمة
فليته يرى بعين الباري ... عزائز اللّه على الأكوار
يهدي بها من بلد إلى بلد ... وهنّ في أعظم كرب وكمد
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالصور: بحضور الامين العام.. العتبة الحسينية تختتم مجالس العزاء التي اقامتها في الصحن الحسيني الشريف احياءً لذكرى استشهاد السيدة الزهراء (ع)
|
|
|