المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

العـوامـل التـي تـسبـب اخـتـلاف ريـع الأرض
2023-05-19
الخطـوات العمليـة لبـناء مـوازنـة اقتصاديـة قوميـة 1
2024-07-31
الخدمات الاتصالية لشبكة الأنترنت
2023-03-06
تكاثر وزراعة القثاء
11-12-2020
Friedel-Crafts Alkylation of Benzene
23-1-2020
معنى الإخوة
21-10-2014


الرضا عليه السلام وهارون الرشيد  
  
2744   07:20 مساءً   التاريخ: 27-7-2017
المؤلف : حسين الشاكري
الكتاب أو المصدر : سيرة الامام الرضا (ع)
الجزء والصفحة : ص223- 228
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2017 1005
التاريخ: 28-7-2017 981
التاريخ: 27-7-2017 1322
التاريخ: 28-7-2017 1271

الإمام (عليه السلام) في عصر الرشيد:

لم يسلم الإمام الرضا (عليه السلام) بعد قتل أبيه من تحركات أنصار الحاكمين والدائرين في فلكهم والمتزلفين لهم، فقد كانوا يحصون عليه أنفاسه، ويراقبونه بشدة، ويصورون لهم خطره على ملكهم، فتجرع (عليه السلام) مرارة الأحداث القاسية التي استقبلت إمامته بعد شهادة أبيه (عليه السلام) في غياهب السجون، وانحراف الواقفة عنه (عليه السلام)، وتعرض بيته للسلب والإساءة من قبل جيش هارون بعد خروج محمد بن جعفر بالمدينة، وقتل بني عمومته من الحسنيين، وسلب أموالهم، ونهب دورهم وهدمها، وما إلى ذلك من الأحداث المريرة التي تعرض لها العلويون. وقد كان أذناب السلطة يكتبون إلى الرشيد عن كل ما يصدر من الإمام (عليه السلام)، فقد كتب الزبيري إليه: إن علي بن موسى قد فتح بابه، ودعا إلى نفسه (1). وممن حرضوا الرشيد على الإمام الرضا (عليه السلام) عيسى بن جعفر، فقد جاء في رواية موسى بن مهران، عن جعفر بن يحيى، أنه قال: سمعت عيسى بن جعفر يقول لهارون الرشيد حين توجه من الرقة إلى مكة: أذكر يمينك التي حلفت بها في آل أبي طالب، فإنك حلفت إن ادعى أحد الإمامة بعد موسى ضربت عنقه صبرا، وهذا علي ابنه يدعي هذا الأمر، ويقال فيه ما يقال في أبيه، فنظر إليه الرشيد مغضبا، وقال: ما ترى؟ تريد أن أقتلهم كلهم؟ قال موسى بن مهران: فلما سمعت ذلك صرت إليه فأخبرته، فقال (عليه السلام): ما لي ولهم، والله لا يقدرون إلي على شيء (2). وكان البرامكة من أشد الناس تحريضا على الإمام الرضا (عليه السلام)، وكان لهم اليد الطولى في قصة شهادة أبيه الكاظم (عليه السلام)، حيث استغلوا حقد ابن أخيه وحسده له. وقد حاول يحيى بن خالد أن يدفع الرشيد على الإمام الرضا (عليه السلام)، ليلحقه بأبيه، فقد روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن صفوان بن يحيى، قال: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، وتكلم الرضا (عليه السلام)، خفنا عليه من ذلك، فقلت له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما، وإنما نخاف عليك هذا الطاغي! فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له علي. قال صفوان: فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي: هذا علي ابنه قد قعد، وادعى الأمر لنفسه. فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه؟ تريد أن نقتلهم جميعا؟ ولقد كانت البرامكة مبغضين لأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مظهرين العداوة لهم (3). هذه الكلمات من الرشيد إن دلت على شيء، فإنها تدل على أنه كان يحس بإثم ما ارتكبه مع الإمام الكاظم (عليه السلام)، وربما كان يعيش في صراع مع نفسه، التي لم تعد قادرة على أن تستوعب إثما جديدا بقتل ولده، ولكن المحاولات الكثيرة التي كانت تقوم بها حاشيته، استطاعت أخيرا أن تدفعه لمحاولة الانتقام منه، وكانت إرادة الله تحول بينه وبين ما يريد. فقد روى المسعودي بالإسناد عن سام بن نوح بن دراج، قال: كنا عند غسان القاضي، فدخل إليه رجل من أهل خراسان، عظيم القدر، من أصحاب الحديث، فأعظمه ورفعه وحادثه، فقال الرجل: سمعت هارون الرشيد يقول: لأخرجن العام إلى مكة، ولآخذن علي بن موسى، ولأردنه حياض أبيه. فقلت: ما شيء أفضل من أن أتقرب إلى الله تعالى وإلى رسوله، فأخرج إلى هذا الرجل فأنذره، فخرجت إلى مكة، ودخلت على الرضا (عليه السلام) فأخبرته بما قال هارون فجزاني خيرا، ثم قال: ليس علي منه بأس، أنا وهارون كهاتين، وأومأ بإصبعيه (4).

الإمام يعلن إمامته وبعض أصحابه يمانعون:

وقد أصبح الإمام (عليه السلام) مضطرا لإعلان إمامته، ليواجه الانحراف الذي يترأسه أقطاب الواقفة، ولكي يحافظ على قاعدته الشعبية، ومن جهة أخرى فإن الإمام (عليه السلام) كان واثقا من أن الرشيد على ضلاله وطغيانه لن يصل إليه بسوء، وذلك بما تلقاه عن آبائه (عليهم السلام) من أن قاتله غير هارون الرشيد. وقد حاول جماعة من أصحابه (عليهم السلام) إبعاده عن مواطن الخطر، فطلبوا منه أكثر من مرة أن يتستر في دعوته، ويحتاط لنفسه ولشيعته من أولئك الطغاة الذين لا يرقبون الله تعالى في سلوكهم وتصرفاتهم، لكن الإمام (عليه السلام) لم يعبأ بتلك المحاولات، ولم يغير سلوكه ونهجه في إظهار الدعوة إلى الله تعالى.

فعن محمد بن سنان أنه قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) في أيام هارون: إنك قد شهرت نفسك بهذا الأمر، وجلست مجلس أبيك، وسيف هارون الرشيد يقطر الدم! فقال: جرأني على ذلك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: إن أخذ أبو جهل من رأسي شعرة واحدة، فاشهدوا بأني لست بنبي، وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة، فأنا لست بإمام (5). وعن صفوان بن يحيى: أنه قال: لما مضى أبو الحسن موسى (عليه السلام) وقام من بعده ولده الرضا، وأظهر الدعوة لنفسه، خفنا عليه من ذلك، وقلنا له: إنك أظهرت أمرا عظيما، وإنا نخاف عليك من هذا الطاغية، فقال (عليه السلام): ليجهد جهده فلا سبيل له علي (6).

 الواقفة يستغلون الموقف:

 ولا شك أن نوايا أصحابه (عليه السلام) كانت مخلصة تهدف إلى إبعاد الإمام (عليه السلام) عن مواطن الخطر، وفي المقابل هناك نوايا غير مخلصة من بعض الواقفة الذين كانوا يريدون إبعاد الإمام عن الإمامة لا عن مواطن الخطر، فقد دخل عليه جماعة من الواقفة، وبعد حوار جرى بينه وبينهم، قال له علي ابن أبي حمزة: أما تخاف هؤلاء على نفسك، فقال: لو خفت عليها كنت عليها معينا، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه أبو لهب فتهدده، فقال له رسول الله: إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب، فكانت أول آية نزع بها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهي أول آية أنزع بها لكم، إن خدشت خدشا من قبل هارون فأنا كذاب. فقال له الحسين بن مهران، وكان من الواقفة: قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا القول. قال الإمام (عليه السلام): أتريد مني أن أذهب إلى هارون وأقول له: أنا الإمام، وأنت لست بشيء، ما هكذا صنع رسول الله في أول أمره، إنما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به، فقد خصهم دون الناس (7). ومحاولات الواقفة تهدف إلى إيقاف الإمام عن الدعوة لنفسه، وإظهار أمر إمامته، حتى يتمكنوا من تركيز مذهبهم القائل بأن الإمام القائم هو موسى بن جعفر (عليه السلام) وإنه حي يرزق. بيت الإمام (عليه السلام) يتعرض للسلب:

 وفي زمان الرشيد تعرض بيت الإمام الرضا (عليه السلام) للسلب والإساءة، فقد خرج محمد بن جعفر بالمدينة، وأعلن الثورة والتمرد على الحكم الجائر، فأرسل إليه الرشيد جيشا بقيادة الجلودي (8) أحد أعوانه، وأمره بضرب عنقه إن ظفر به، ولم يقف عند هذا الحد، بل أوعز إليه أن يهاجم دور آل أبي طالب، ويسلب ما على نسائهم من ثياب وحلل، ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوبا واحدا. وبعد أن ظفر الجلودي بمحمد بن جعفر والثائرين معه، هاجم دور الطالبيين، ونفذ أوامر الرشيد بها، ولما انتهى إلى دار الإمام الرضا (عليه السلام) بخيله وجنده، وقف الإمام على باب داره، وجعل نساءه في بيت واحد، وحاول أن يمنعهم من دخوله، فقال له الجلودي: لا بد وأن أدخل البيت، وأتولى بنفسي سلبهن، كما أمرني الرشيد، فقال له الرضا (عليه السلام): أنا أسلبهن لك، ولا أترك عليهن شيئا إلا جئتك به، وظل يمانعه، ويحلف له بأنه سيأخذ جميع ما عليهن من حلي وحلل وملابس حتى 27: سكن، ووافق على طلب الإمام (عليه السلام). فدخل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) على نسائه، ولم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن وخلاخيلهن وملابسهن إلا أخذه منهن، وأضاف إليه جميع ما في الدار من قليل وكثير وسلمه إلى الجلودي. وعندما ملك المأمون غضب على الجلودي وأراد قتله، وكان الإمام الرضا (عليه السلام) حاضرا، فقال (عليه السلام): يا أمير المؤمنين، هب لي هذا الشيخ. فقال المأمون: يا سيدي، هذا الذي فعل ببنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما فعل من سلبهن! فنظر الجلودي إلى الرضا (عليه السلام) وهو يكلم المأمون ويسأله أن يعفو عنه ويهبه له، فظن أنه يعين عليه، لما كان الجلودي فعله. فقال: يا أمير المؤمنين، أسألك بالله وبخدمتي للرشيد أن لا تقبل قول هذا في. فقال المأمون: يا أبا الحسن، قد استعفى، ونحن نبر قسمه. ثم قال: لا والله، لا أقبل فيك قوله، ألحقوه بصاحبيه (9)، فقدم وضربت عنقه (10).

___________

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 205 / 4، إعلام الورى: 325، بحار الأنوار 49: 114 / 4، مناقب ابن شهرآشوب 4: 369.

(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 225 / 3، بحار الأنوار 49: 113 / 1، العوالم 22: 224 / 2.

(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 226 / 4، بحار الأنوار 49: 113 / 2. (*)

ص 224

(4) إثبات الوصية: 199، العوالم 22: 225 / 1.

(5) الكافي 8: 257 / 371، بحار الأنوار 49: 115 / 7، العوالم 22: 222 / 3.

(6) الإرشاد 2: 255، الكافي 1: 406 / 2، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 226 / 4، المناقب 4: 340، بحار الأنوار 49: 115 / 6، إعلام الورى: 325. 25.

(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 214 / 20، بحار الأنوار 49: 114 / 5، العوالم 22: 60 / 2.

(8) هو عيسى بن يزيد الجلودي، أحد قادة الرشيد الأشداء.

(9) يريد علي بن أبي عمران وابن مؤنس، وهما من الناقمين على الإمام الرضا (عليه السلام).

(10) العوالم 22: 361، عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 159 / 24.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).