المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المحبة والاحترام بين أفراد الأسرة  
  
3999   01:08 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص58
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2020 2005
التاريخ: 11-9-2016 1807
التاريخ: 25-5-2022 1848
التاريخ: 25-12-2020 2402

إذا بنُيت علاقات الاسرة على الاحترام والكرامة , فلا يتسرب إليها الخلل والضعف وسيكون بناءها بناءً متيناً وقوياً أمام العواصف , وهذا المحيط السليم والمتين سيؤثّر تأثيراً ايجابياً على مستقبل الأطفال وعلاقاتهم الاجتماعية , وتسود علاقاتهم المودة والاحترام والمحبّة وتقدير الكرامة الشخصية .

وإذا عامل الأبوان أولادهما معاملة حبّ وتكريم, فانّ حياتهم ستكون خالية من القلق والاضطراب, ولا يمكن للأبوين اللذين يعاملان أبناءهما معاملة خشنة انتظار مستقبل مزهر لأبنائهم .

ملاحظة المسائل التالية تولدّ الاحترام وحفظ الكرامة الشخصية في المنزل :

1ـ يحتاج الانسان في جميع مراحل حياته إلى الحب والمقبولية , فالأطفال الذين يتمتعون بالحب والحنان من قِبل أبويهم , تتوفر لديهم القوة والقدرة لمقاومة الصعوبات والمصائب في المستقبل.

2- الطفل الذي يحبّه أبواه ويحترمانه سرّاً وعلناً تتوفر لديه روح المقاومة والتعالي وكرامة الشخصية .

3- يجب امتناع الأبوين في تكريم وتحبيب أطفالهم من الافراط والتفريط , بل لا بدّ من التوازن في هذه العملية وتربية الاطفال على حبّ الاستقلال والاعتماد على النفس .

4- استعمال العنف والألفاظ البذيئة في المنزل تسبب اضعاف شخصية الطفل وعدم نموها النمو السليم وتوهن كرامته , فلابدّ من تنزيه جو المنزل من هذه الأعمال والألفاظ حتى يشعر الطفل انّ لديه منزلة رفيعة لدى الأبوين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.