أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2017
8391
التاريخ: 10-2-2017
6208
التاريخ: 7-2-2017
8302
التاريخ: 3-2-2017
17398
|
قال تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا} [النساء : 125-126] .
بين سبحانه ، من يستحق الوعد الذي ذكره قبل ، فقال {ومن أحسن دينا} وهو في صورة الاستفهام ، والمراد به التقرير ، ومعناه : من أصوب طريقا ، وأهدى سبيلا ، أي : لا أحد أحسن اعتقادا {ممن أسلم وجهه لله} أي :
استسلم وجهه ، والمراد بقوله {وجهه} هنا : ذاته ونفسه ، كما قال تعالى : {كل شيء هالك إلا وجهه} والمعنى : انقاد لله سبحانه بالطاعة ، ولنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالتصديق .
وقيل : معنى {أسلم وجهه لله} : قصده بالعبادة وحده ، كما أخبر عن إبراهيم عليه السلام أنه قال {وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض} . وقيل : معناه أخلص أعماله لله أي : أتى بها مخلصا لله فيها {وهو محسن} أي : فاعل للفعل الحسن الذي أمره الله تعالى . وقيل معناه : وهو محسن في جميع أقواله وأفعاله . وقيل : إن المحسن هنا الموحد ، وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الإحسان فقال : " أن تعبد الله تعالى كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
{واتبع ملة إبراهيم} أي اقتدى بدينه وسيرته وطريقته ، يعني ما كان عليه إبراهيم وأمر به بنيه من بعده ، وأوصاهم به ، من الإقرار بتوحيده ، وعدله ، وتنزيهه عما لا يليق به ، ومن ذلك الصلاة إلى الكعبة ، والطواف حولها ، وسائر المناسك {حنيفا} أي : مسستقيما على منهاجه وطريقه . وقد مر معنى الحنيف في سورة البقرة {واتخذ الله إبراهيم خليلا} أي : محبا لا خلل في مودته لكمال خلته . والمراد بخلته لله أنه كان مواليا لأولياء الله ، ومعاديا لأعداء الله . والمراد بخلة الله تعالى له : نصرته على من أراده بسوء ، كما أنقذه من نار نمرود ، وجعلها عليه بردا وسلاما ، وكما فعله بملك مصر ، حين راوده عن أهله ، وجعله إماما للناس ، وقدوة لهم .
قال الزجاج : جايز أن يكون سمي خليل الله بأنه الذي أحبه الله ، بأن اصطفاه محبة تامة كاملة ، وأحب الله هو ، محبة تامة كاملة ، وقيل : سمي خليلا لأنه افتقر إلى الله ، وتوكل عليه ، وانقطع بحوائجه إليه ، وهو اختيار الفراء ، وأبي القاسم البلخي . وإنما خصه الله بهذا الاسم ، وإن كان الخلق كلهم فقراء إلى رحمته ، تشريفا له بالنسبة إليه ، من حيث أنه فقير إليه ، لا يرجو لسد خلته سواء ، كما خص موسى بأنه كليم الله ، وعيسى بأنه روح الله ، ومحمدا بأنه حبيب الله . وقيل : إنما سمي خليلا ، لأنه سبحانه خصه بما لم يخص به غيره ، من إنزال الوحي عليه ، وغير ذلك من خصائصه .
وإنما خصه من بين سائر الأنبياء بهذا الاسم على المعنيين اللذين ذكرناهما ، وإن كان كل واحد من الأنبياء خليل الله في زمانه ، لأنه سبحانه خصهم بالنبوة . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " قد اتخذ الله صاحبكم خليلا - يعني نفسه " - وهذا الوجه اختيار أبي علي الجبائي . قال : وكل ما تعبد الله به إبراهيم فقد تعبد به نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، وزاده أشياء لم يتعبد بها إبراهيم عليه السلام . ومما قيل في وجه خلة إبراهيم : ما روي في التفسير أن إبراهيم كان يضيف الضيفان ، ويطعم المساكين ، وإن الناس أصابهم جدب ، فارتحل إبراهيم إلى خليل له بمصر ، يلتمس منه طعاما لأهله ، فلم يصب ذلك عنده ، فلما قرب من أهله ، مر بمفازة ذات رمل ، لينة فملأ غرائره (2) من ذلك الرمل ، لئلا يغم أهله برجوعه من غير مبرة (3) ، فحول الله ما في غرائره دقيقا . فلما وصل إلى أهله ، دخل البيت ونام استحياء منهم ، ففتحوا الغرائر ، وعجنوا من الدقيق ، وخبزوا ، وقدموا إليه طعاما طيبا فسألهم : من أين خبزوا ؟ قالوا : من الدقيق الذي جئت به من عند خليلك المصري! فقال : أما إنه خليلي ، وليس بمصري . فسماه الله سبحانه خليلا " . رواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه السلام .
ثم بين سبحانه أنه إنما اتخذ إبراهيم خليلا لطاعته ، ومسارعته إلى رضاه ، لا لحاجة منه سبحانه إلى خلته فقال : {ولله ما في السماوات وما في الأرض} ملكا وملكا ، فهو مستغن عن جميع خلقه ، والخلق محتاجون إليه {وكان الله بكل شيء محيطا} يعني : لم يزل سبحانه عالما بجميع ما يفعله عباده ، ومعنى المحيط بالشيء أنه العالم به من جميع وجوهه "
___________________________
1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 199-201 .
2. الغرائر جمع الغرارة : الجوالق .
3. الميرة الطعام الذي يدخره الإنسان .
{ ومَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ } . المراد بأسلم استسلم وانقاد ، وبالوجه الذات والنفس ، وبالمحسن فاعل الحسنات وتارك السيئات .
والمعنى ان الكامل هو الذي يرجو اللَّه ولا يرجو سواه في كل شيء ، ويسلك السنن التي سنها سبحانه لخلقه في هذه الحياة ، وبهذا وحده يكون العبد قريبا من خالقه ، أما من يذل ويخضع لأرباب الدنيا طمعا فيما لديهم من مال وجاه فما هو من اللَّه في شيء ، حتى ولو قام الليل ، وصام النهار .
{ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً } . أي اقتدى بإبراهيم ( عليه السلام ) الذي أعرض عن كل ما سوى اللَّه ، وقال لقومه : { أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وقَدْ هَدانِ ولا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ} [الأنعام : 80 ] .
وتسأل : لما ذا قال تعالى : { واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ } ، ولم يقل ملة محمد ؟ .
الجواب : أولا ان ملة إبراهيم ومحمد شيء واحد : { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا واللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 68 ] .
ثانيا : ان نبوة إبراهيم محل وفاق عند أهل الأديان جميعا ، لا عند المسلمين فحسب ، فالاحتجاج بها على غير المسلمين أقوى وأبلغ . . ان صح التعبير .
{ واتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا } . لقد اختص اللَّه إبراهيم ( عليه السلام ) بمنزلة عظمى تكاد تكون فوق النبوة والرسالة ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ان اللَّه اتخذ إبراهيم عبدا قبل ان يتخذه نبيا ، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ، واتخذه رسولا قبل ان يتخذه خليلا .
{ولِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ} . فهو مالك كل شيء ، ومهيمن على كل شيء ، ومحيط بكل شيء .
وتسأل : ان هذا المعنى قد تكرر كثيرا في كتاب اللَّه ، فما هو السر ؟ .
الجواب : السر أن يتنبه الإنسان ، ويبقى دائما على ذكر ان اللَّه وحده هو المتصرف بالكون ، وان أمره نافذ فيه ، وانه على صلة دائمة بعلمه وقدرته وحكمته ، ومتى شعرت النفس بهذه الحقيقة عملت على مرضاة خالقها باتباع منهجه ، وطاعة أوامره . . هذا ، إلى ان التكرار يأتي لمناسبة تستدعيه ، يدركها المفسرون أحيانا ، وتخفى عليهم حينا ، وهي هنا ان البعض قد يتوهم ان اللَّه اتخذ إبراهيم خليلا على نحو ما نتخذ نحن الأخلاء والأصدقاء . . فدفع سبحانه هذا الوهم بأن اللَّه جل وعلا هو الخالق المالك لكل شيء ، وان إبراهيم عبد تحت سلطان الملك ، ولكنه عبد مصطفى ، لا كسائر العبيد .
_________________________
1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 447-448 .
قوله تعالى : { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ } ( إلى آخر الآية ) كأنه دفع لدخل مقدر ، تقديره : أنه إذا لم يكن لإسلام المسلم أو لإيمان أهل الكتاب تأثير في جلب الخير إليه وحفظ منافعه وبالجملة إذا كان الإيمان بالله وآياته لا يعدل شيئا ويستوي وجوده وعدمه فما هو كرامة الإسلام وما هي مزية الإيمان ؟
فأجيب بأن كرامة الدين أمر لا يشوبه ريب ، ولا يداخله شك ولا يخفى حسنه على ذي لب وهو قوله { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً } ، حيث قرر بالاستفهام على طريق إرسال المسلم فإن الإنسان لا مناص له عن الدين ، وأحسن الدين إسلام الوجه لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ، والخضوع له خضوع العبودية ، والعمل بما يقتضيه ملة إبراهيم حنيفا وهو الملة الفطرية ، وقد اتخذ الله سبحانه إبراهيم الذي هو أول من أسلم وجهه لله محسنا واتبع الملة الحنيفية خليلا .
لكن لا ينبغي أن يتوهم أن الخلة الإلهية كالخلة الدائرة بين الناس الحاكمة بينهم على كل حق وباطل التي يفتح لهم باب المجازفة والتحكم فالله سبحانه مالك غير مملوك ومحيط غير محاط بخلاف الموالي والرؤساء والملوك من الناس فإنهم لا يملكون من عبيدهم ورعاياهم شيئا إلا ويملكونهم من أنفسهم شيئا بإزائه ، ويقهرون البعض بالبعض ، ويحكمون على طائفة بالأعضاد من طائفة أخرى ولذلك لا يثبتون في مقامهم إذا خالفت إرادتهم إرادة الكل بل سقطوا عن مقامهم وبان ضعفهم .
ومن هنا يظهر الوجه في تعقيب قوله { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً } (إلخ) بقوله { وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً }.
________________________
1. تفسير الميزان ، ج5 ، ص 77-78 .
لقد تحدثت الآيات السابقة عن أثر الإيمان والعمل ، كما بيّنت أن اتّباع أي مذهب أو شريعة غير شرع الله لا يغني عن الإنسان شيئا ، والآية الحاضرة تداركت كل وهم قد يطرأ على الذهن من سياق الآيات السابقة ، فأوضحت أفضلية شريعة الإسلام وتفوقها على سائر الشرائع الموجودة ، حيث قالت {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً}.
ومع أنّ هذه الآية قد جاءت بصيغة الاستفهام ، إلّا أنّها تهدف إلى كسب الاعتراف من السامع بالحقيقة التي أوضحتها.
لقد بيّنت الآية ـ موضوع البحث ـ أمورا ثلاثة تكون مقياسا للتفاضل بين الشرائع وبيانا لخيرها :
١ ـ الاستسلام والخضوع المطلق لله العزيز القدير ، حيث تقول الآية : {أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} (2) .
٢ ـ فعل الخير ، كما تقول الآية : {وَهُوَ مُحْسِنٌ} والمقصود بفعل الخير ـ هنا ـ كل خير يفعله الإنسان بقلبه أو لسانه أو عمله ، وفي حديث عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكره صاحب تفسير الثقلين في تفسيره للآية ـ هذه ـ وهو جواب لمن سأل النّبي صلى الله عليه وآله وسلم تحديد معنى الإحسان ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك».
فالإحسان في هذه الآية هو كل عمل ينجزه الإنسان ويقصد به التعبد لله والتقرب إليه ، وأن يكون الإنسان لدى إنجازه لهذا العمل قد جعل الله نصب عينيه ، وكأنّه يراه ، فإن كان هو يعجز عن رؤية الله فإن الله يراه ويشهد على أعماله .
٣ ـ إتّباع شريعة إبراهيم النقية الخالصة ، كما في الآية : {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً}(3) .
ودليل الاعتماد على شريعة إبراهيم ما ذكرته الآية نفسها في آخرها : إذ تقول :{وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً}.
ما هو معنى الخليل ؟
إنّ كلمة «خليل» قد تكون مشتقة من المصدر «خلّة» على وزن «حجّة» الذي يعني الصداقة ، وقد يكون اشتقاقها من المصدر «خلة» على وزن «ضربة» بمعنى الحاجة .
وقد اختلف المفسّرون في أي المعنيين أقرب إلى مفهوم الآية موضوع البحث .
فرأى البعض منهم أنّ المعنى الثّاني أقرب لحقيقة هذه الآية ، لأنّ إبراهيم عليه السلام كان يؤمن بأنّه محتاج إلى الله في كل شؤونه بدون استثناء ، ولكن مفسّرين آخرين يرون أنّه ما دامت الآية تتحدث عن منزلة وهبها الله لنبيه إبراهيم فالمقصود بكلمة «الخليل» الواردة هو «الصديق» لأننا لو قلنا أنّ الله قد انتخب إبراهيم صديقا له ، يكون أقرب كثيرا إلى الذهن من قولنا أن الله انتخب إبراهيم ليكون محتاجا إليه. لأنّ الحاجة إلى الله لا تقتصر على إبراهيم وحده ، بل يشاركه ويساويه فيها جميع المخلوقات ، فالكل محتاجون إلى الله دون استثناء ، وكان تقول الآية (١٥) من سورة فاطر : {يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ} وهذا على عكس الصداقة والخلّة مع الله التي لا يتساوى فيها كل المخلوقات .
وفي رواية عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال : «أنّه (الله) إنّما اتّخذ إبراهيم خليلا لطاعته ومسارعته إلى رضاه لا لحاجة منه سبحانه إلى خلته» وتدل هذه الرواية (4) أيضا بأن عبارة «خليل» الواردة في الآية المذكورة إنّما تعني الصديق ولا تعني غيره .
وعلى هذا الأساس لنرى ما الذي امتاز به إبراهيم لينال هذه المنزلة العظيمة من الله ، لقد ذكرت الروايات الواردة في هذا المجال عللا مختلفة تكون بمجملها دليلا لهذا الانتخاب ، ومن هذه الروايات قول الإمام الصّادق عليه السلام «إنّما اتّخذ الله إبراهيم خليلا لأنّه لم يرد أحدا ولم يسأل أحدا غير الله» (5) .
وتفيد روايات أخرى أن إبراهيم قد حاز هذه الدرجة لكثرة سجوده لله ، وإطعامه للجياع وإقامة صلاة الليل ، أو لسعيه في طريق مرضاة الله وطاعته .
بعد ذلك تتحدث الآية التالية بملكية الله والمطلقة وإحاطته بجميع الأشياء ، حيث تقول : {وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً} وهذه إشارة إلى أنّ الله حين انتخب إبراهيم خليلا له ، ليس من أجل الحاجة إلى إبراهيم فالله منزّه عن الاحتياج لأحد ، بل أن هذا الإختيار قد تمّ لما لإبراهيم من صفات وخصال وسجايا طيبة بارزة لم توجد في غيره .
* * *
_______________________
1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 318-320 .
2. الوجه في اللغة هو مقدمة الرأس ، أو ذلك الجزء من البدن الذي يشمل الجبهة والعينين والأنف والفم والجبين، ولما كان الوجه بمثابة مرآة لروح الإنسان وقلبه ، وفيه الحواس التي تربط باطن الإنسان بالعالم الخارجي ، لذلك جاء في الآية التعبير عنه بذات الإنسان ونفسه.
3. إنّ عبارة «ملّة» الواردة في الآية أعلاه تعني «الشريعة أو الدين» والفرق بين الملّة والدين أن الأولى لا تنسب إلى الله ، أي لا يقال «ملّة الله» ويمكن أن تضاف إلى النّبي بينما كلمة الدين أو الشريعة يمكن أي يضافا إلى لفظ الجلالة فيقال : «دين الله» أو «شريعة الله» كما يمكن إضافتهما إلى النّبي أيضا ، وعبارة «حنيف» تعني الشخص الذي يترك الأديان الباطلة ويتبع دين الحق .
4. مجمع البيان في هامش الآية الشريفة .
5. عيون أخبار الرضا ، وتفسير الصافي في هامش الآية المذكورة وفي تفسير البرهان الجزء الأوّل ، ص ٤١٧.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|