أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2018
1964
التاريخ: 20-7-2018
1997
التاريخ: 19-6-2016
2267
التاريخ: 6-8-2022
2027
|
الخمر من المحرمات المسلّمة في شرع الله تعالى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة:90].
والخمر لغة الستر، وسمي به لأنه يستر العقل ولا يدعه يميّز الحسن من القبيح والخير من الشر، وشرعاً هو كل مائع معمول للسكر قليله وكثيره حرام شرعا وهو من النجاسات العينية.
والازلام والانصاب هما ضرب بالقِداح والسهام من أنواع الميسر (القمار) وسمي بذلك لسهولة اقتناء مال الغير به من غير تعب وكسب وعمل.
ويمكن تصنيف أضرار الخمر إلى ثلاثة :
1ـ الضرر الجسدي : فان له اثارا سيئة طبيا على المعدة والأمعاء والكبد والرئة والأعصاب والشرايين والقلب والحواس كالباصرة والذائقة وغيرهما، وهذا ما تقرر في أبحاث مكتوبة بيد حذّاق الأطباء قديما وحديثا.
2- الضرر الخُلُقي : فانه يشوّه الخُلُق ويدفع الإنسان إلى الفواحش والاضرار والجناية والقتل وافشاء السر وهتك الحرمات ويبطل النواميس الإنسانية التي هي أساس السعادة كناموس العفّة في الأعراض والنفوس والأموال، وكل جناية نغَّصت عيشة الإنسان الا وللخمر دور فيها.
3- الضرر الادراكي : فان الخمر يسلب العقل حين الإسكار وبعده، وهذا من أعظم المفاسد والآثام وهو منشأ كل فساد وإثم. وكفى بالإسلام فخرا ان يكون دوره هو تحريم الخمر للحفاظ على دور العقل والادراك والذي هو المِنعَة من كل فساد، بل هو قيمة الإنسان الحقيقية المميزة له عن الحيوان.
إن العجب في هذا الزمن الحضاري الذي ثبت بالدليل والبرهان لديهم في مختبراتهم وعلى لسان علمائهم ان الخمر مضرٌ بالإنسان ومع ذلك لم يقدروا من الناحية القانونية اصدار حكم تشريعي يمنع من شرب الخمر ومن تصنيعه، بل لم يقدروا على مواجهة شركات الخمر وأصحابها الرأسماليين.
إن الإسلام العزيز منذ أيامه الأولى قام بخطوة جبارة على المنع من شرب الخمر ـ رغم تجذره في الحياة الاجتماعية آنذاك ـ واستعمل المنع التدريجي في خطوات مدروسة تمهيدا للمنع الكلي:
1ـ حرّم الاثم والفواحش بشكل عام.
2- المنع منه حال الصلاة.
3- اظهار ان الاثم في الخمر كبير.
4- الأمر باجتنابه كلياً(1).
وعمّم الإسلام الحرمة لكل مُسكر ضمن قاعدة (ما أسكر كثيره فقليله حرام) ولذا فان البيرة المسماة بالفقاع هي محرمة لأنها تحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول المحرّم، وليست هي ماء الشعير الحلال الخالي من التخمير والكحول.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) فيها :(لا تشربه فانه خمرٌ مجهول، فاذا أصاب ثوبك فاغسله)(2).
هذا مع ان مادة (أسيد ساليسيليك) الحافظة للزجاجة المختومة والمضافة للبيرة وللخمر بأنواعه
تؤذي الكلى وتخدشها بينما يظن الشارب انها مدرّة للبول.
والبحث عن الخمر وتحريمه المطلق في الإسلام واحد من المؤيدات الكبرى على قيمة قوانين الإسلام في حياة الإنسان، إلا أن تجبّر الإنسان وغروره وعصبيته تدفعه لعدم الاعتراف بالحقيقة ولكنه سوء اختيار وعن سابق اصرار وتصميم، يتحمل كامل المسؤولية أمام عواقبها، ساعدنا الله واياكم على اتباع التي هي احسن.
______________
1ـ راجع الميزان في تفسير القرآن، ج2 ص191 – 196.
2ـ وسائل الشيعة، ج2 ص1056.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|