المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

أساليب تثبيت الحكم عند الامويين
5-11-2017
الشباب ومشكلة الجفاف الروحي
16-4-2022
صلاة جعفر الطيار
2024-09-18
مسجل الرطوبة (هيجروجراف) hygrograph
16-3-2020
علي بن محمد الأيادي
2-3-2018
تحديد الايمان عند المرجئة
21-8-2016


ذ15- الحياة الفكرية في العصر الكيشي  
  
1804   11:25 صباحاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : عبد العزيز صالح.
الكتاب أو المصدر : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق
الجزء والصفحة : ص485-489.
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-9-2016 1774
التاريخ: 17-9-2016 3967
التاريخ: 22-12-2020 3334
التاريخ: 1-12-2016 1805

من الحياة الفكرية في العصر الكاسي:

اتضحت ظاهرة جديرة بالتسجيل بالنسبة لحضارة أهل العراق منذ أواسط الألف الثاني ق. م أو منذ ما قبلها بقليل، وهي انتشار خطهم المسماري وأساليبهم السامية وطريقتهم في الكتابة على ألواح الطين، انتشارًا واسعًا بفضل البابليين أولًا ثم الحوريين والميتانيين والكاسيين، في المراسلات الدبلوماسية لأغلب مناطق الشام ومناطق آسيا الصغرى، وذلك بحيث لم يتميز عن خطهم وأسلوبهم حينذاك غير خط مصر القديمة وأسلوبها. واستمر الحال كذلك، حتى بعد أن ضعف شأن البابليين والحوريين والميتانيين والكاسيين بفترة طويلة، وذلك مما يعني أن الكتابة بالخط المسماري والأسلوب البابلي أصبحت مجرد تقليد لا يرتبط بالضرورة بسمعة أصحابه الأصليين، وكان شأنها في ذلك يشبه ما أصبحت عليه اللغة الفرنسية حين غدت لغة الدبلوماسية الأوروبية إبان ازدهار ملكيتها وإمبراطورياتها ثم استمرت كذلك حتى الحرب العالمية الثانية بعد أن انكمشت سمعة فرنسا وزعامتها بزمن طويل.

والطريف أن الإلاميين على الرغم من سعيهم المتصل لتحطيم بابل ونجاحهم فيما هدفوا إليه من تحطيمها، قد ظهر التشبه بين كتابتهم وكتابتها منذ أواخر القرن الثاني عشر ق. م، أي منذ أن حطموها، وإن كانوا قد قللوا عدد الرموز المسمارية إلى ما يزيد قليلًا عن المائة، وظلت هذه الرموز حتى العهد الأخميني يتشابه نحو خمسها مع كتابة بابل، أي حتى استخدمت فيها الحروف الهجائية(1).

ونشأ بعض الظن بظهور اسم العراق في أواخر العصر الكاسي، عن طريق تقريبه من كلمة أريقا التي ظهرت في نصوصهم خلال القرن الثاني عشر ق. م، ولكن لا زال الجدل واسعًا بشأن هذا الاسم، وتميل بعض الآراء إلى اعتباره اسمًا سومريًّا دارجًا يعني الموطن، بينما تميل آراء أخرى إلى اعتباره اسمًا إيراني

الأصل قريب الصلة بكلمة إيراك "على وزن إيران" ويعني معنى السهل أو البلاد السفلى "في مقابل مرتفعات إيران"، أما العرب فقد قربوه إلى معنى الجرف أو السهل وبخاصة في مناطقه الجنوبية(2).

ويذكر لصيغ التراسل الإدارية في عصر الكاسيين تعبير الرئيس فيها عن نفسه بلفظ الأب، وتعبير الزميل أو الصديق عن صديقه بلفظ الأخ(3)، ولو أن ذلك لم يمنع تزلف المرؤوسين إلى رؤسائهم وتعبيرهم عن شد خضوعهم لهم في رسائلهم، ومن ذلك أن وصف حاكم إقليم نفسه في رسالة إلى ملكه بأنه التراب الذي يطؤه(4).

ومما نشر من لوحات التعامل في عصرهم لوحة تشير إلى رجل سجنه حاكم بلده، فكلفه آخر وقبل الحاكم كفالته فأطلق سجينه، وتعهد الضامن بأن يسلم ثلاثة عشر شاقلا وثلث شاقل من الذهب إلى وسيط لينقلها إلى السجين وزوجته ويسلمانها إلى الحاكم. وأرخ كاتب اللوحة موضوعها باليوم التاسع من تموز، العام الثامن للملك شاجاراكي شورياش "وقد حكم في أواسط القرن الثالث عشر ق. م"(5). ولوحة أخرى تضمنت حكمًا في قضية استعار فيها رجل ثورًا من آخر ليعمل به في نتح الماء، فكسر ساقه. وعندما طالبه صاحب الثور بتعويض عنه ماطله ولم يوفِ بوعده، فقضى الحكم بأن يعوضه عنه من محصول حقله. وأرخ كاتب الجلسة القضية بشهر سيوان، العام الأول للملك العظيم تازي ماروتاش "وقد حكم في أوائل القرن الثالث عشر ق. م".

أخرج كتبة العصر الكاسي قوائم بكلمات كاسية وما يقابلها من المفردات البابلية، أي بما يقوم مقام القواميس المقارنة "المتواضعة" ويجري مجرى قوائم المفردات السامية - السومرية القديمة. أما من حيث إنتاجهم الأدبي بمعناه الضريح، فقد ظل أدبًا مقلدًا غير مبتدع، اعتبروا الأصول البابلية فيه نماذج كلاسيكية تحتذى، وترتب على تقديرهم لهذا الأصول أن أدوا للتراث العراقي مأثرة جليلة، ألا وهي نشاط بعض المعلمين والمتأدبين منهم بنسخ لوحات الأدب القديمة، والبابلية منها بخاصة، سواء بأمر الحكام ولمصلحة مكتباتهم، أم لتلبية مطالب هواة الأدب القديم في عصرهم. وقد أصبح لهذا النشاط أثره فيما بعد عصرهم في تزويد المكتبات الآشورية الكبيرة بنماذج تحتذى للنسخ، كان الكتبة الآشوريون يحتفظون في عناوين نسخها الجديدة بأسماء ناسخيها الكاسيين القدامى، فيقولون مثلًا: "محاورة الثعلب" عن ابني مردوك بن لودومونونا، معلم ... ، و"محاور الصفصافة وفقًا "للوحة" أورنانا، معلم ... " ... وهلم جرًّا(6).

وفي إنتاجه الخاص القليل، استخدم الأدب الكاسي أسلوبًا يختلف عن لغة الحديث في عصره، استعاره الأدباء من لغة العصر البابلي الأول، وضمنوه كلمات سامية ظهرت قبله أيضًا(7).

لأمجدن رب الحكمة:

عبر الأدب الكاسي عن حياة القلق والمحن التي عاشها أهله في نهاية عصرهم وما تلاه، بتوقعات ومنظومات غلبت عليها نغمة الشك والحزن، وإن انتهت في أغلب أحوالها بالخضوع للواقع، والتسليم بحكمة الرب فيما يبتلى به عباده من سراء ومن ضراء. ولم يكن هذا الاتجاه جديدًا تمامًا على آداب بلاد النهرين، فقد خرجت بمثله عهود الأزمات حين انهيار دولة أور، وخلال عهود القلق التي انتهى بها عصر إسين - لارسا، ولكنه أصبح أظهر وأشد مرارة في العصر الكاسي.

ومما يستشهد به في هذا السبيل، منظومة طويلة لسرى لاقى في حياته ما لاقاه أيوب في عصره، نعمة قصيرة وضراء طويلة، ثم أبل أخيرا بعد أن عز عليه الدواء. وأكد الرجل في توجعاته ما يعني أن المؤمن مصاب وأن القدر إذا انحط بكلكله على إنسان حطمه، أو على حد قوله عن ربه "ثقلت يده عليَّ فلم احتملها". ولم تحتفظ مقدمة منظومته بعنوانها، ولكن يفهم مما بقي منها أنها اشتهرت باسم "لود - لول بل - نميقي" وبما يعني "لأمجدن رب الحكمة"(8).

وصور الرجل في بدايتها مكانته الأولى حين كان ذا لقب وجاه وأسرة. مزارع وأتباع، وتحدث عن تقواه إزاء الأرباب وإخلاصه لملكه، وحسن معاملته لقومه، ثم صور كيف انقلب ذلك كله إلى عكسه، فذهب الجاه وتمرد الأتباع وتنكر الأصدقاء ونضبت العافية وكلح وجه الدنيا وادلهم، فعاش عيشة السوائم، وهجره ربه ومكن الناس منه فحطموه وسحقوه دون ذنب يعرفه. وقال وهو يعترف بعجزه عن فهم حكمة الغيب وتصاريف القدر: "هديت بلدي إلى شعائر الرب، ودعوت قومي إلى تمجيد الربة، ومجت الملك كما مجدت الرب، ووجهت الناس إلى إجلال القصر، وظننت أن هذا يرضي الإله، ولكن يبدو أن ما يظنه المرء صوابًا قد يكون مسيئًا لربه، وما يتراءى للإنسان قبحه قد يكون حسنًا عند ربه. فمن ذا الذي يدرك إرادة أرباب السماء؟ ومن ذا الذي يدرك تدبير آلهة الأعماق؟ وأين عرف الناس سبيل الرب حقًّا؟ إن من عاش الأمس مات اليوم وفي برهة هلك وفجأة انسحق. يهلل الناس ويفرحون حينًا، وفجأة ينوحون كالنادبات. تتغير أحوالهم ما بين فتحة ساق وانطباقتها؛ يجوعون فيغدون كأنهم جثث هامدة، ويشبعون فيزاحمون أربابهم. في السراء يتطاولون إلى السماء، وفي الضراء يهوون إلى الجحيم. لقد عجزت "وأيم الحق" عن كنه هذه الأمور وما أدركت لها مغزى"(9).

وقارن هذا بتوجع رجل سومري قديم أمام ربه:  Anet, 1969, 589-591.

واسترسل الرجل في توجعاته، ولكنه أنهى شكاواه بما جعله يمجد رب الحكمة، إذ تواردت الرؤى عليه، وتجلى له فيها رسل ربه الأكبر، فحملوا له أنباء عفوه، ثم تجلى له ربه مردوك بنفسه فباركه وشفى علته في النفس والبدن وجعله يوقن بحكمته في بلائه وبأن العقبى للأخيار مهما توارت عليهم المصائب.

بين يائس وواعظ:

هذه قصيدة أخرى ضمنها ناظمها وجهتي نظر في تصاريف القدر وحظوظ البشر، وأجرى أفكارها على لسان صديقين، صديق يبرح به وعانى ألوانًا من العذاب، وأخذ يتكلم باسم الواقع ويعبر عن مرارته، ويبحث عمن يسمع له ويتفهم غرضه من شكواه. وصديق آخر مجامل متفائل يتكلم باسم الدين ويدعو إلى الصبر وإلى الثقة بعدالة الرب. ناء أولهما بزمانه الذي يبجل الثري اللئيم، وليس فيه من يأخذ بيد المستقيم، وتساءل: "هل "ترى إلى" الأسد الفاتك الذي ينعم بأكل خير اللحوم يقدم قربانًا وبخورًا لربته ليهدئ غضبها "ويجعلها تناصره"؟ ". فيرد الآخر بقوله "إنه عدو القطيع، ذلك الأسد الذي نوهت به، وتذكر أنه من أجل زئير الأسد تحفر له الحفر، وذاك الذي تقول إنه اجتبى بالثروة وتكدست خيراته، قد يهلكه الحاكم ويجعله طعامًا للنار في وقته المعلوم، فهل تريد أن تسلك سبيلهم؟ أجمل بك أن تتوخى رضا الرب ... ". وهنا يقول الأول: "منذ طفولتي بحثت عن تدبير الرب، وفي خشوع وتقوى تلمست الربة، ومع ذلك حملت بأنواع السخرة دون فائدة، وأعطاني الرب حرمانًا عوضًا عن الغنى". فيجيب الآخر: "لقد أبيت الحق، وضللت عن تدبير الرب، ولا تحسبن أن إرادة الإله تسير وفق رغبة نفسك، فإنما الطهر الحقيقي للربة هو الذي أهملته، ... وأمر الرب والربة لم يبلغ منك القلب"، إلخ(10).

التابع الساخر:

قريب من الضياع السابق الذي تاه الناس فيه بين الخطا وبين الصواب، ورأى الإنسان الشر فيه في موضع الإحسان، والإحسان فيه في موضع الإساءة، حوار ساخر أجوف بين سيد وعبده، صور الشك في القيم الاجتماعية السائدة، وجعل العبد صوت سيده، والسيد أسير تملق خادمه. وصور لكل شيء وجهين، كلاهما مقنع ولكنه مغرض. ويبدأ الحوار بقول السيد في تعاظم: "عبدي، أصغ إلي". فبرد العبد مطيعًا: "لبيك مولاي، لبيك". ويقول السيد متحمسًا: "أعد لي العربية فورًا فلسوف أنطلق إلى القصر". ويجيب التابع محبذًا "انطلق مولاي انطلق، فلسوف يتحقق لك كل ما ترجوه، وسوف يكون الملك حفيًّا بك". فلا يلبث السيد أن ينكص قائلًا: "كلا عبدي، لن أذهب إطلاقًا"... فيطاوعه التابع قائلًا في تخابث "لا تركب، مولاي، لا تركب، فقد يرغمك "الملك" على سلوك طريق لا تعرفه، ويريك صنوفًا من الشقاء بالليل والنهار".

ويسترسل السيد والتابع في اقتراحات أخرى، لا يلبث كل منهما حتى ينقضها بنفس الإيمان الذي قبلها به. ومنها أن يقول السيد: "لسوف أقدم معروفًا لبلدي" فيجيب التابع: افعل سيدي افعل، فمن فعل معروفًا لبلده وضعت أعماله في دائرة مردوك". وهنا ينكص السيد قائلًا: "كلا يا عبدي لن أفعل معروفًا لبلدي". فيجد الخادم الرد جاهزًا ويقول: "لا تفعل سيدي لا تفعل، وانطلق إلى الخرائب وجس خلالها، وانظر إلى جماجم الأعالي والأسافل، فلن تفرق فيها بين خير وآثم". ويقول السيد: "لسوف أحب امرأة"، فيجيب التابع على عادته "نعم أحب مولاي، أحب، فمن أحب نسي السقم والهم". ولكن الرجل لا تفارقه رح التردد فيقول: "كلا، عبدي، لن أحب امرأة"، ولا تفارق العبد الحجة لتبرير تردد سيده فيقول: "لا تحب مولاي، لا تحب، فالمرأة بئر "عميق"، خنجر حاد النصل يحز في عنق الرجل".

وبعد أن يدور الرجل وظله في حلقه مفرغة لا يعرفان معها ما يحسن فعله وما لا ينبغي عمله، يسأل السيد: "وأين إذن الصواب يا عبدي؟ " فيجيب العبد: "هو أن تدق عنقي وعنقك، ثم يلقيا معًا في النهر". وهنا تملكت روح الجبن والأثرة السيد فقال: "كلا عبدي، لسوف أقتلك أنت وأرسلك أولًا"، فأجابه العبد وهو مطمئن إلى عجز سيده عن البقاء بدونه عجزه عن التفكير وعن التنفيذ بمفرده: "وهل يستطيع مولاي أن يعيش أيامًا ثلاثة بدوني؟ "(11).

__________

(1) راجع منس في الفصل 35 من موسوعة جون هامرتون: تاريخ العالم - معرب بالقاهرة.

(2) راجع كذلك: طه باقر: مقدسة في تاريخ الحضارات القديمة - جـ1 ص76.

(3) The Babylonian Expedition Of The University Of Pennsylvania, Cuneiform Texts, Xvii, 76.

(4) Ibid., 24.

(5) Albert Clay, Op. Cit., No. 135.

(6) J. Of Cuneiform Studies, Ii, 1 F. And 112 F.; W.G. Lambert, Babylonian Wisdom Literature, 1960, 13, 164, 186.

(7) Op. Cit., 14.

(8) R.H. Pfeiffer, Anet, 434 F.; R.D. Biggs, Ibid., 1969, 596-600; And See, Lambert, Op. Cit., 21 F.

(9) Tabiet Ii, 29-48.

(10)  R.H. Pefeiffer, Op. Cit., 429 F.; Recueil Edward Dhorme, Paris, 1951, 685 F.; R. Biggs, Anet, 1969, 602-604.

(11) E.A. Speiser, "The Case of the Obliging Servant", Jcs, Viii "1954", No. 3; W.G. Lambert, Op. Cit., 139 F.; R.D. Biggs, Anet, 1969, 600-601.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).