المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

خصائص دعوى القضاء الكامل
2024-04-13
الشكر على البلاء
14-3-2022
تجفيف العنب
10-5-2022
Non-lexical fricatives
18-7-2022
المبادئ الاساسية لتنظيم استعمالات الارض داخل المدينة - مبدأ الاستخدام الافضل
11-8-2021
تصفية الشركة القابضة
26-6-2016


القول بعصمة علي [عليه السلام] يعارضها ما جرى في الحديبية  
  
283   08:02 صباحاً   التاريخ: 18-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 26- 30
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / العصمـــــــة /

[نص الشبهة]

كان علي [عليه السلام] ضمن الذين رفضوا حلق رؤوسهم في الحديبية، حين قال [صلى الله عليه وآله]: «اللهم اغفر للمحلقين»، وهذا من موجبات الطعن في عصمته.

الجواب:

ربما يكون منشأ هذه الشبهة هو النص الذي ذكر أن النبي [صلى الله عليه وآله] بعد أن كتب كتاب الصلح: «قال لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، قام فدخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس.

فقالت أم سلمة يا نبي الله، أتحب ذلك؟ أخرج ولا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنتك، وتدعو حالقك فيحلقك.. الخ..»(1).

والجواب على ذلك:

أولاً: إنه لا شك في أن عليا أمير المؤمنين [عليه السلام] لم يعص أمر رسول الله [صلى الله عليه وآله]، لا في هذه الواقعة، ولا في غيرها، فهو يقول: «وإني والله لم أخالف رسول الله [صلى الله عليه وآله] ولم أعصه في أمر قط»(2).

ثانياً: إن ذلك النص الذي قد يستدلون به، والذي ذكرناه آنفا، رغم تحفظنا عليه بسبب ما يظهر منه من إظهار أم سلمة على أنها قد أدركت أمراً غفل عنه رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ـ نعم رغم هذا التحفظ، نقول: إنه وإن كان ظاهره العموم والشمول لجميع أصحابه [صلى الله عليه وآله]، لكن التأمل فيه يقتضي حمله على العموم والشمول لجميع المعترضين على رسول الله [صلى الله عليه وآله] دون غيرهم. أي ما قام رجل ممن كانوا قد اعترضوا على الصلح، واغتموا له.

وذلك، لأن المستفاد من الروايات هو أن ثمة فريقا من الناس كان عليهم الحلق في عمرتهم تلك، ولكنهم لم يطيعوا أمر رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ولا قاموا بما لزمهم القيام به، بل تلكأوا في بادئ الأمر، وتعللوا، ثم إنهم حين وجدوا أن لا مناص من التحلل آثروا أن يتحللوا بالتقصير؛ لا بالحلق؛ وذلك بسبب ما عرض لهم من شك.

فلاحظ النصوص التالية:

1 ـ روى ابن هشام، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: حلق رجال يوم الحديبية، وقصّر آخرون.

فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله]: يرحم الله المحلقين.

قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟

قال [صلى الله عليه وآله]: يرحم الله المحلقين.

قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟

قال [صلى الله عليه وآله]: يرحم الله المحلقين.

قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟

قال [صلى الله عليه وآله]: والمقصرين.

فقالوا: يا رسول الله، فلم ظاهرت الترحم للمحلقين دون المقصرين.

قال [صلى الله عليه وآله]: لم يشكّوا(3).

فالشاكون إذن قد أحلوا من إحرامهم بالتقصير، مع أن وظيفتهم كانت هي الحلق، امتثالا لأمر رسول الله [صلى الله عليه وآله].

2 ـ يفهم من رواية القمي: أن بعض الذين لم يسوقوا الهدي كانوا قد حلقوا امتثالا وطاعة لأمر رسول الله [صلى الله عليه وآله]، وبعضهم قصر اكتفاء في التحليل بالتقصير، ولم يمتثلوا أمر رسول الله [صلى الله عليه وآله] بالحلق، وأن فيمن ساق الهدي من كان شاكاً أيضاً.

قال القمي: «قال رسول الله [صلى الله عليه وآله] لأصحابه: انحروا بدنكم، واحلقوا رؤوسكم، فامتنعوا، وقالوا: كيف ننحر ونحلق، ولم نطف بالبيت، ولم نسع بين الصفا والمروة؟!.

فاغتم رسول الله [صلى الله عليه وآله] من ذلك وشكا ذلك إلى أم سلمة، [ربما ليظهر رجاحة عقلها ودينها ـ وهي امرأة ـ على عقولهم، وهم أصحاب الدعاوى العريضة].

فقالت: يا رسول الله، انحر أنت، واحلق.

فنحر رسول الله [صلى الله عليه وآله] وحلق، ونحر القوم على حين يقين، وشك وارتياب.

فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله] تعظيما للبدن:

رحم الله المحلقين.

وقال قوم لم يسوقوا البدن: يا رسول الله، والمقصرين؛ لأن من لم يسق هديا لم يجب عليه الحلق.

فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله] ثانياً:

رحم الله المحلقين الذين لم يسوقوا الهدي.

فقالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟

فقال: رحم الله المقصرين»(4).

والخلاصة: أن الرسول [صلى الله عليه وآله] قد أظهر رضاه ومحبته للمحلقين، وتذمّره من الذين اكتفوا بالتقصير، وهذا يفيد أن الذين قصروا هم الذين خالفوا أمر الرسول [صلى الله عليه وآله].

فالمخالفون لأمر رسول الله [صلى الله عليه وآله] والشاكُّون ليسوا جميع المسلمين الحاضرين في الحديبية، بل هم فريق بعينه كما دلت عليه النصوص.

ولا شك في أن علياً [عليه السلام] ليس منهم، وليس هناك نص تاريخي يصرح بأن علياً [عليه السلام] كان بين الذين لم يحلقوا، فإن طاعته لرسول الله [صلى الله عليه وآله] والتزامه الحرفي بأوامره ونواهيه كالنار على المنار وكالشمس في رابعة النهار، وما جرى في خيبر، حينما أمره رسول الله [صلى الله عليه وآله] بالذهاب وعدم الإلتفات، فوقف ولم يلتفت وقال: على ما أقاتلهم يا رسول الله.. هذه القضية معروفة ومشهورة وتلك هي الآيات الشريفة لم تزل تنزل على رسول الله [صلى الله عليه وآله] مقررة لعصمته، كآية التطهير، ثم ما نزل في حقه كرامة له، لأنه هو وحده المطيع لرسول الله [صلى الله عليه وآله]، كآية النجوى وغيرها خير شاهد على ذلك أيضاً.

هذا بالإضافة إلى شواهد أخرى تبين مدى حرصه [عليه السلام] على طاعة أوامر الرسول [صلى الله عليه وآله] حرفياً. يجدها المتتبع لسيرته [صلوات الله وسلامه عليه]..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: تاريخ الطبري ج2 ص283 والبداية والنهاية ص200.

(2) راجع: الأمالي للمفيد ص235 والأمالي للشيخ الطوسي ص11. وراجع: نهج البلاغة ج2 ص171.

(3) راجع: سيرة ابن هشام القسم الثاني ص319 وتاريخ الطبري ج2 ص283.

(4) راجع: تفسير القمي ج2 ص314.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.