أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
403
التاريخ: 14-11-2016
345
التاريخ: 14-11-2016
344
التاريخ: 14-11-2016
425
|
كندة في عرف النسابين العرب: قبيلة عربية جنوبية تنسب إلى "ثور بن عفير بن عدي بن الحارث" وينتهي النسب إلى يعرب بن قحطان(1).
وعلى قول العرب بطن من كهلان، عرب الشمال. وأصلهم فيما رواه الثقاة: من البحرين والمشقر وأنهم أجلوا عنها إلى حضرموت: وأقاموا في بلد يعرف باسمهم "كندة" مرتفع من الأرض يشرف على حضرموت، وتصب أوديته فيه ثم إلى مهده وقصبته الكبرى "أدمون". وأقام الكنديون هناك دهرا وهم على وفاق مع الحميريين بين حكام تلك البلاد.
وهناك خلاف بين الإخباريين حول أسباب نزوح كندة إلى الشمال، فاليعقوبي: يشير إلى حرب قامت بين "كندة وحضرموت" طال أمدها وأدت إلى جلاء "كندة عن حضرموت".
يقول اليعقوبي: وكان بين "كندة وحضرموت" حروب أفنت عامتهم، وطالت الحرب بينهم، وأفنت رجالهم ودامت حتى ضرستهم وكثر القتل في كندة وصارت كندة إلى أرض "معد" فجاورتهم.
وهناك فريق آخر من الإخباريين: يرجعون نزوح كندة من حضر موت إلى نجد إلى وجود قرابة بين "حجر بن عمرو" سيد كندة و"تبع" صاحب السلطان آنذاك على نجد والحجاز وغيرها من بلاد العرب؛ فولي "تبع حجرا" على قبال "معد" كلها؛ لأنه قريبه من جهة ومن أتباعه المخلصين من جهة أخرى(2).
ويذهب فيليب حتى: إلى القول بأنه كما كان الغساسنة عمالا للبيزنطيين واللخميون عمالا للفرس؛ فقد كان كذلك ملوك كندة في أواسط الجزيرة العربية عمالا لتبابعة اليمن المتأخرين؛ ويحدد حتى تاريخ تولي "حجر على معد" بسنة 480م؛ وهو أول زعيم من زعماء كندة تمكن من توحيد صفوفها وفرض سيطرتها على القبائل الأخرى، وتوسيع رقعة أرضها حتى بلغت حدود مملكة اللخميين(3).
وكان "الحارث" أقوى ملوك كندة وأشهر رجل نعرفه من أسرة آكل المرار؛ وقد تولي الإمارة على بكر" وكما مد نفوذه على بكر فقد نجح "الحار" في مد نفوذه على الحيرة في الفترة ما بين 524-58. ويرجع نجاحه في بسط نفوذ "كندة" "على الحيرة" وانتزاع السيادة عليها من المناذرة إلى سببين؛ كما يذكر حمزة الأصفهاني: وإلى هذين السببين أن الملك الفارسي "قباذ" أهمل شئون مملكته، وتعالى عن سياسة رعيته ورعاية أمورهم.
كما أنه أخذ بزندقة "مزدك" وقد أدى كل هذا إلى صدام بين "قباذ" و"المنذر بن ماء السماء" الذي رفض الدخول في: المزدكية ولم يرضخ لضغط "قباذ" وهرب "المنذر" من دار مملكته بالحيرة، ومضى حتى نزل إلى الجرساء الكلبي وأقام عنده(4).
ولما ملك فارس "كسرى أنو شروان" وأعاد المنذر بن ماء السماء" إلى ملك الحيرة. كان "الحارث بن عمرو" يومئذ في "الأنبار" فلما بلغته عودة المنذر إلى عرش الحيرة" خرج هاربا في أصحابه وماله وولده؛ فتبعه المذر بالخيل من "تغلب وإياد وبهرا"، فلحق بأرض كلب ناجيا بنفسه؛ ولكن "بني تغلب" انتهبوا ماله، وهجانه وأسروا ثمانية وأربعين شخصا من أفراد أسرته وقدموا بهم على المنذر فضرب رقابهم.
حضارة الكنديين:
لم يكن الكنديون أصحاب حضارة راقية تشبه حضارة المناذرة أو الغساسنة، فقد حافظوا على النظم والحياة البدوية؛ ولم يقيموا في حضارة ثابتة، بل كانوا يتنقلون بين الجنوب والشمال، واستعملوا الخيام كمساكن، ولم يعرف عنهم بناء المدن والقصور(5).
أما ديانتهم: فكانت وثنية ومن أصنامهم المشهورة "ذو الخلصة" الذي انتقلت عبادته إلى عرب الحجاز فيما بعد. وقد تسربت الديانة اليهودية إليهم فاعتنقها بعضهم، ويبدو أنها جاءتهم بسبب مجاورة اليهود "لبني كنانة" في يثرب وخيبر؛ وبسبب اتصال الكنديين "بالتباعة الحميريين" في عهودهم الأخيرة وتبعيتهم لهم.
أما المسيحية: فكانت أكثر انتشارا في: نجد من اليهودية واعتنقها: "بنو تغلب، وجماعة من بني أسد" وقد انتقلت إليهم عن طريق الغساسنة وعباد، الحيرة وأحباش اليمن، ولعل أهم ما يجب أن نذكره عن الكنديين أنهم كانوا زعماء اتحاد قبل يم قبائل مختلفة تعترف بزعامتهم وتدين بالولاء لهم(6).
__________
(1) تاريخ العرب القديم وعصر الرسول ص205.
(2) تاريخ العرب القديم ص205.
(3) السابق ص209. اليعقوبي جـ1 ص216. ابن خلدون جـ2 ص569.
(4) السابق ص213. العقد الفريد جـ6 ص78 تحقيق محمد سعيد العريان.
(5) المراجع السابقة.
(6) المراجع السابقة
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|