المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير آية (44) من سورة النساء  
  
3159   05:21 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء : 44] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

لما ذكر سبحانه الأحكام التي أوجب العمل بها ، وصلها بالتحذير مما دعا إلى خلافها فقال {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} : أي ألم ينته علمك إلى الذين أعطوا حظا من علم الكتاب ، يعني التوراة ، وهم اليهود ، عن ابن عباس ﴿يشترون الضلالة﴾ : أي يستبدلون الضلالة بالهدى ، ويكذبون النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدلا من التصديق . وقيل : كانت اليهود تعطي أحبارها كثيرا من أموالهم ، على ما كانوا يضعونه لهم ، فجعل ذلك اشتراء منهم ، عن أبي علي الجبائي . وقيل : كانوا يأخذون الرشى ، عن الزجاج . {ويريدون أن تضلوا السبيل} : أي يريد هؤلاء اليهود أن تزلوا أيها المؤمنون عن طريق الحق ، وهو الدين والإسلام ، فتكذبوا بمحمد ، فتكونوا ضلالا ، وفي ذلك تحذير للمؤمنين أن يستنصحوا أحدا من أعداء الدين ، في شيء من أمورهم الدينية والدنيوية .

___________________

1 . تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 95-96 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

إسرائيل وقوى الشر :

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ ويُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} ، يدل سياق الكلام على ان المراد بالذين أوتوا نصيبا من الكتاب هم اليهود ، حيث وصفهم اللَّه بالضلال أولا في قوله : {يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ}.

ثم بالإضلال ثانيا في قوله : {يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا} . ثم بتحريف الكلم عن مواضعه في قوله : {مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ} .

وما عرف التاريخ قوما أشد عنادا للحق ، وعداء للخير من اليهود ، فقد كانوا ضالين مضلين محرفين يوم كانوا أذلاء محكومين ، أما اليوم ، وبعد أن خلق لهم الاستعمار دولة القراصنة والسفاحين ، فلم يقفوا عند الضلال والإضلال والتحريف ، بل صاروا رمزا للشر العالمي ، وسلاحا فتاكا يملكه كل مستعمر ومتآمر على العباد والبلاد ، ومقياسا يميز قوى الشر والغدر عن قوى الخير والتحرر . . فما من دولة استعمارية في هذا العصر تهدف إلى استعباد الشعوب إلا وتلجأ إلى إسرائيل لتحقق أهدافها ومراميها ، وما من فئة مستغلة باغية في الشرق والغرب إلا تستعين في حماية مصالحها بهذه العصابة الغاشمة الآثمة .

ولكن الدلائل التي ظهرت في فييتنام تبشر ، وللَّه الحمد ، بتهيئة السبيل وتمهيده لإنسان جديد يعرف كيف يقضي على أعداء الحق والإنسانية . . ان إنسان اليوم في فييتنام - نحن الآن في سنة 1968 - وإنسان الغد في كل مكان يختلف تماما عن إنسان الأمس . . انه يميز بين المخلص والخائن ، ولا يخفى عليه هذا ، حتى ولو تقنّع بألف قناع وقناع ، يميز بينهما ، ويضع كلا في مرتبته والمكان الذي يستحقه ، وعندها يعيش الناس بلا مشاكل وقنابل . . وقد أثبتت الحوادث وبخاصة نكبة 5 حزيران 67 ان مشاكلنا نحن العرب والمسلمين لم يكن لها من مصدر إلا وجود غير الأكفاء في مركز القوة ، وهذا أمر عارض يزول مع الأيام .

_____________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 337-338 .

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ } الآية ، قد تقدم في الكلام على الآيات ( 36 ـ 42 ) أنها مرتبطة بعض الارتباط بهذه الآيات ، وقد سمعت القول في نزول تلك الآيات في حق اليهود.

وبالجملة يلوح من هذه الآيات أن اليهود كانوا يلقون إلى المؤمنين المودة ويظهرون لهم النصح فيفتنونهم بذلك ، ويأمرونهم بالبخل والإمساك عن الإنفاق ليمنعوا بذلك سعيهم عن النجاح ، وجدهم في التقدم والتعالي ، وهذا لازم كون تلك الآيات نازلة في حق اليهود أو في حق من كان يسار اليهود ويصادقهم ثم تنحرف عن الحق بتحريفهم ، ويميل إلى حيث يميلونه فيبخل ثم يأمر بالبخل.

وهذا هو الذي يستفاد من قوله : { وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ } إلى آخر الآية .

فمعنى الآيتين ـ والله أعلم ـ أن ما نبينه لكم تصديق ما بيناه لكم من حال الممسك عن الإنفاق في سبيل الله بالاختيال والفخر والبخل والرئاء إنك ترى اليهود الذين أوتوا نصيبا من الكتاب أي حظا منه لا جميعه كما يدعون لأنفسهم يشترون الضلالة ويختارونها على الهدى ، ويريدون أن تضلوا السبيل فإنهم وإن لقوكم ببشر الوجه ، وظهروا لكم في زي الصلاح ، واتصلوا بكم اتصال الأولياء الناصرين فذكروا لكم ما ربما استحسنته طباعكم ، واستصوبته قلوبكم لكنهم ما يريدون إلا ضلالكم عن السبيل كما اختاروا لأنفسهم الضلالة ، والله أعلم منكم بأعدائكم ، وهم أعداؤكم فلا يغرنكم ظاهر ما تشاهدون من حالهم فإياكم أن تطيعوا أمرهم أو تصغوا إلى أقوالهم المزوقة وإلقاءاتهم المزخرفة وأنتم تقدرون أنهم أولياؤكم وأنصاركم ، فأنتم لا تحتاجون إلى ولايتهم الكاذبة ، ونصرتهم المرجوة وكفى بالله وليا ، وكفى بالله نصيرا ، فأي حاجة مع ولايته ونصرته إلى ولايتهم ونصرتهم .

______________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 308 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

يخاطب الله سبحانه نبيّه الكريم بعبارة حاكية عن التعجب والاستغراب قائلا : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} أي عجيب أمر هؤلاء الذين أتوا نصيبا من الكتاب السماوي ، ولكنهم بدل أن يقوموا بهداية الآخرين وإرشادهم في ضوء ما أوتوا من الهدى ، فإنّهم يشترون الضلالة لأنفسهم ويريدون أن تضلوا أنتم أيضا.

وبهذا الطريق فإنّ ما نزل لهدايتهم وهداية الآخرين تحول إلى وسيلة لضلالهم وإضلال الآخرين بسوء نيّتهم ، لأنّهم لم يكونوا أبدا بصدد الحقيقة ، بل كانوا ينظرون إلى كل شيء بمنظار النفاق والحسد والمادية السوداء.

ثمّ إنّه يستفاد من عبارة : {أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ} أنّ ما كان عندهم من الكتاب لم يكن كل ما في الكتاب السماوي «التوراة» بل كان بعضه وقسما منه ، وهذا يتفق مع حقائق التاريخ المسلمة أيضا ، تلك الحقائق التي تؤكد ضياع أو تحريف أقسام من التوراة الحقيقية مع مضي الزمن .

____________________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 146-147 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .