المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17631 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

النسخ في الاصطلاح الشرعي
4-1-2016
خصائص الجمهور في العلاقات العامة
29-7-2022
محاور اقتصاد المعرفة
23-12-2021
الكرط (الجت الحولي) Annual medics
2024-03-21
أنواع خطط الطاقة Types Of Capacity Plans
31-1-2021
Laplace,s Equation--Toroidal Coordinates
21-7-2018


القرآن وسياسة الحرب  
  
2172   07:12 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج7 ، ص78-80.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد : 35].

 لقد أثبتت الحوادث ان من وهن أمام عدوه وتهيب سطوته ، وخاف مجابهته فقد زوده بالسلاح الذي يقتله به ويخضعه لأمره ، قال الإمام علي (عليه السلام) : قرنت الهيبة بالخيبة ، والحياء بالحرمان . أنظر ج 6 ص 240 فقرة « الحرب النفسية » . والسياسة الحكيمة في الحرب عند قادتها وأهل الاختصاص ان لا ينهار الإنسان أمام عدوه ، وأيضا أن لا يستهين بقوته ، بل يعد له العدة ويجابهه بثبات مستهينا بكل ما يصيبه من مشاق وآلام ، وقد رسم القرآن الكريم هذه السياسة بقوله : { فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ } أي لا تنهاروا أمام أعدائكم وتستسلموا لقوتهم وطغيانهم ، وبقوله : {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال : 60] أي لا تستهينوا بقوتهم واحشدوا لحربهم كل ما تملكون من طاقات بشرية واقتصادية .

( وأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ ) إذا كنتم صفا واحدا ، ويدا واحدة على عدو اللَّه وعدوكم وإلا فشلتم وذهبت ريحكم كما نصت الآية 46 من سورة الأنفال ( واللَّهُ مَعَكُمْ ) إذا لبيتم دعوته إلى الجهاد بالنفس والنفيس لتكون كلمة الحق هي العليا ، وكلمة الباطل هي السفلى ، أما من يؤثر الدعة والراحة ، ويستسلم للهوان وقوى الضلال والفساد فإن اللَّه يتخلى عنه ، ويكله لمن استسلم له ( ولَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ ) . من أصيب بنفسه أو أهله أو ماله من أجل الدين أو الوطن أو أي حق كان - فإن تضحيته هذه لن تذهب سدى ، بل هي عز للدين وللوطن في الحياة الدنيا ، وذخر له في الآخرة عند اللَّه .

وتسأل : ان قوله تعالى : « فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ » يدل بصراحة على ان للقوي أن يبطش بعدوه الضعيف ، ولا يكترث بسلم ولا رحمة .

وليس من شك ان هذا يناقض الإنسانية والعدالة ، ولا يتفق مع قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } [البقرة : 208].

الجواب : ان قوله تعالى : « فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ » معناه إذا بليتم بعدو متوحش شرس لا يقيم وزنا للحق والعدالة ، ولا يلتزم بقانون ولا بميثاق ، ولا يفهم إلا بلغة العنف والقوة ، إذا بليتم بهذا العدو فاصمدوا له ولا تهابوه وابطشوا به ، ولا تأخذكم في الحق رأفة ولا هوادة ، فان القضاء عليه قضاء على الشر ، وخير للإنسانية جمعاء .

ومن غريب الصدف أن أكتب هذه الكلمات في اليوم الذي أغارت فيه إسرائيل بطائرات الفانتوم الأمريكية وقذائفها - على مدرسة بحر البقر الابتدائية بالجمهورية العربية المتحدة ، وقتلت 47 طفلا تتراوح سنهم بين السادسة والثانية عشرة ، ما عدا الجرحى .

والولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن قتل وجرح أولئك الصغار ، وعن الغارة المماثلة على معمل أبي زعبل الأهلي التي راح ضحيتها 33 عاملا بين قتيل وجريح ، هي المسؤولة عن جرائم إسرائيل حيث أمدتها بالسلاح والمال ، وأمرتها أن تفعل في البلاد العربية ما تفعله هي في فيتنام . . فقد نقلت الصحف والإذاعات ان جنود الولايات المتحدة قتلوا أهل قرية بأكملهم في فيتنام ، ولم ينج منهم طفل ولا امرأة ، وما كان لهذه القرية ولا لمدرسة الأطفال أي شأن في الحرب . . فهل يجدي السلم شيئا مع هؤلاء السفاكين ؟ اللهم إلا إذا كان معنى السلم الاستسلام للجور والطغيان .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .