أقرأ أيضاً
التاريخ:
3021
التاريخ: 18-10-2016
1539
التاريخ: 2024-03-13
712
التاريخ: 2023-04-26
1265
|
أسباب و أهداف التنمية
1 . أسباب التنمية: إن ظهور مصطلح التنمية كان نتيجة حتمية لعدة أسباب نوجزها فيما يلي :
أ . المخلفات السلبية التي خلفها الاستعمار من نهب و دمار اقتصادي و بشري ؛ و للخروج من هذه الأزمة أرادت الدول المتخلفة النهوض بذاتها و تنميتها في مختلف المجالات للقضاء على الآثار السلبية ومواكبة أحدث التطورات.
ب . ظهور تطورات عالمية حديثة كالعولمة التي مست كافة الجوانب الاقتصادية و السياسية و كذا الاجتماعية.
ت . النمو السكاني السريع خاصّة بعد الحرب العالمية الثانية، فهذه الفترة شهدت أكبر فترة استقلال كما شهدت تطورات كبيرة في مجال الطب، و هذا ما أدى إلى خفض نسبة الوفيات و زيادة الولادات.
ث . انخفاض كبير في معدلات النمو الاقتصادي.
ج. انتشار الفقر و البطالة و كذا الأمية و سوء مستوى المعيشة.
ح. ظهور مشكلات خاصّة واجهت الدول الفقيرة ، كارتفاع أسعار البترول و تأثيرها على الدّول غير المنتجة له.
2 . أهداف التنمية يتلخص الهدف العام للتنمية في تحقيق الرفاه المتوازن والشامل للأفراد والجماعات، في أي مجتمع من خلال الاستخدام الأمثل للمصادر والثروات والأساليب المتاحة ، وينبثق عن الهدف العام مجموعة
كبيرة من الأغراض يمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية : (1).
أ. إشباع الحاجات الأساسية : و يقصد بها توفير الحد الأدنى من الحاجات الأساسية و الحد الأدنى من الحاجات الأساسية يعني بكل ما يلزم الفرد من مأكل و مشرب و مسكن و عمل يضمن له قوت يومه حتى يتمكن من التأقلم مع كل المتغيرات ، وبالتالي القدرة على التفكير والتمييز.
ب . زيادة الدخل القومي : و يعتبر الهدف الأساسي من وراء عملية التنمية و يقصد به زيادة الدخل القومي الحقيقي أي ما يقابله من مشتريات من سلع و خدمات و هذا يهدف القضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة.
ت . رفع مستوى المعيشة : و يخص هذا الهدف الدوّل المتخلفة اقتصاديا بالدرجة الأولى فالتنمية ليست مجرد تحقيق زيادة في الدخل القومي دون أن يكون هناك تحسين في مستوى المعيشة وهذا من خلال تقليل الفوارق في توزيع الدخول بمراعاة التوزيع و عدالته ؛ فيمكن أن يكون هناك نمو كبير في الدولة و لكن دون أن يكون هناك تحسين في مستوى المعيشة و هذا راجع إلى أنّ السلع أو الخدمات المنتجة توجه إلى الإنفاق العسكري أو الإنفاق على السلع الكمالية.
ث . تقليل التفاوت في الدخول و الثروات : يعتبر هذا الهدف اجتماعي أكثر منه اقتصادي والسبب في ذلك وجود طبقتين في المجتمع، طبقة غنية لديها ضعف في ميلها الحدي للاستهلاك وطبقة فقيرة لديها ارتفاع في ميلها الحدي للاستهلاك، و بالتالي الشيء الذي تستهلكه الطبقة الغنية اقل مما تذخره ، هذا ما يؤدي إلى ضعف الجهاز الإنتاجي بعد مدّة معينة، و بالتالي تعمل التنمية على تقليل هذا التفاوت عن طريق استثمار هذه الأموال بدل اكتنازها.
ج . تعديل الهيكل الاقتصادي للاقتصاد القومي : و هذا عن طريق إحداث عدالة بين كل القطاعات الاقتصادية سواء الزراعية منها أو الصناعية، حتى تحقق البلاد دوما انتعاش ورواج اقتصادي وتنمية دائمة. ففي البلاد التي يغلب عليها الطابع الزراعي والذي يؤثر تأثيرا كبيرا على البنيان الاقتصادي حيث أنه يعتبر المصدر الرئيسي للسكان من حيث الدخل والإعانة، والذي يلعب دورا هاما في مصادر الدخل القومي ، مما يجعل البلاد تتعرض بسببه لكثير من التقلبات الاقتصادية الشديدة ، نتيجة لتقلب الأسعار والإنتاج فمثلا إذا جاء المحصول وفير وارتفعت أسعاره في الأسواق العالمية حدث في البلاد موجة من الانتعاش والرواج الاقتصادي، والعكس صحيح إذا جاء المحصول قليل نتيجة لقلة المياه أو إصابته بآفة من الآفات أو تدهور سعره في الأسواق العالمية كان معنى ذلك انتشار الكساد والبطالة في البلاد .و من هذا المنطلق يجب أن تركز الدولة على جميع القطاعات حتى تحقق تطور اقتصادي شامل ويكون هناك تعديل في الهيكل الاقتصادي
____________________________________________________________________________
1- أبو الحسن عبد الموجود إبراهيم، التنمية وحقوق الإنسان ، المكتب الجامعي الحديث، . الإسكندرية 2006 ، ص ، 8
2- . نفس المرجع السابق، ص ، 8
3- . نفس المرجع السابق ، ص ، 9
4- هشام مصطفى الجمل ، دور الموارد البشرية في تمويل التنمية بين النظام المالي الإسلامي و النظام المالي الوضعي، دراسة مقارنة، الطبعة الأولى ، دار الفكر الجامعي، الإسكندرية، 2006 ، ص ص ، 78- 83
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|