المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نظام الأمازون النهري
2024-07-01
وسائل النقل الهوائية الأخرى
2024-07-01
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا  
  
2356   07:17 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص524-532.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-04-2015 1690
التاريخ: 11-7-2016 1342
التاريخ: 15-5-2016 1377
التاريخ: 17-4-2016 1659

قال تعالى :{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ : 7]

{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} [الأنبياء : 31] .

 عبّر القرآن الكريم عن الجبال بالأوتاد ، وأبان عن وجه الحكمة فيها هي محافظة الأرض دون أن تضطرب بأهلها ، فكيف هذا الإيتاد ؟ وكيف ذاك الميدان الذي حال دونه وجود الجبال ؟

ولفهم هذا الجانب من السؤال لابدّ من النظر في تعابير القرآن أوّلاً ، ثمّ ما تعرضه معطيات العلم الحديث .

جاء التعبير بالرواسي عن الجبال في تسع آيات (1) ، وكانت العاشرة قوله تعالى : {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}[النازعات : 32].

والوَتد : المِسمار وكلّ ما رُزّ في الحائط أو الأرض من خشب ونحوه ليُمسك به الشيء كالخباء وشبهه .

قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( وأرزّها فيها أوتاداً ) (2) أي أثبت الجبال في الأرض ثبوت الأوتاد رسوخاً وإحكاماً .

قال ( عليه السلام ) : ( ووتّد بالصخور ميدانَ أرضه ) (3) أي ثبّتها فيها لتحول دون اضطرابها ، والميد والميدان : الحركة والاضطراب ضدّ السكون والهدوء .

وفي خطبة أُخرى أوضح هذا المعنى بتفصيل أكثر ، قال :  (وجبلَ جلاميدها ، ونشوز متونها وأطوادها ، فأرساها في مراسيها ، وألزمها قراراتها ، فمضت رؤوسها في الهواء ، ورست قواعدها في الماء ، فأنهد جبالَها عن سهولها ، وأساخ قواعدَها في متون أقطارها ، ومواضعَ أنصابها ، فأشهق قِلالَها ، وأطال أنشازها ، وجعلها للأرض عماداً ، وأرزّها فيها أوتاداً ، فسكنت على حركتها من أن تميد بأهلها ، أو تسيخ بحملها ، أو تزول عن مواضعها ، فسبحان مَن أمسكها بعد موجان ... ) (4) .

واليك شرح الغريب من ألفاظ الخطبة :

جلاميد : جمع جلمود ، وهو الصخر الصلب . وجَبل الشيء بمعنى خَلقه وفطره ، ومنه الجِبلّة بمعنى الفطرة وأصل الخِلقة .

وأنهد الشيء : رفع به وعظّمه . ومنه النهد بمعنى الثدي . يقال : نهد الثدي أي كَعب وانتَبَر وأشرف .

والأنصاب : جمع نصب هي مواضع نصب الجبال .

وساخ في الشيء : غاص فيه ورسب . وساخ بالشيء : انخسف به . والموجان : الهياج .

وأمّا ما يُستفاد من هذا الكلام الذهبي فشيء كثير ، نُشير إلى ما يخصّ المقام من دلائل جلائل :

قوله ( عليه السلام ) : ( ورست قواعدها ) أي رسخت أُصول الجبال في أعماق الأرض حيث المياه الجوفية ، ولعله إشارة إلى جذور الجبال متّصلةً بعضها ببعض ، المُعبّر عنها بسلاسل جبلية محيطة بالأرض .

قوله : ( فأنهد جبالَها عن سهولها ) كأنّه إشارة إلى مبدأ حدوث الجبال على سطح الأرض ، بعد أن كان مستوياً ، فتجعّد على أثر برودة القشرة ، فكانت نتؤات وانخفاضات ؛ وبذلك انقسم وجه الأرض إلى مرتفعات شامخات وهضبات ، والى وديان وسهول .

وقوله : ( وأساخ قواعدها في متون أقطارها ومواضع أنصابها ) أصرح في الدلائل على السلاسل الجبلية المكتنفة بالأرض من جميع أقطارها .

قوله : ( وجعلها للأرض عماداً ، وأرزّها فيها أوتاداً ) ؛ لأنّها هي التي حالت دون تفتّتها ، ودون اضطراب قشرتها ، ودون خروجها عن مداراتها ..

تلك ثلاث خِلال ، جاءت في وصف الإمام ( عليه السلام ) ، لبيان حكمة نتوء الجبال وتسلسلها الماسكة بأكناف الأرض ، وإليك شرح هذا الجانب :

قال ( عليه السلام ) : ( فسكنت على حركتها مِن أن تميد بأهلها ، أو تسيخ بحملها ، أو تزول عن مواضعها .. ) تلك ثلاث فوائد وحِكم جاءت في كلامه :

( أَوّلاً ) هدأت ـ رغم حركتها الانتظامية ـ من الميدان والاضطراب ، فهي تتحرك بهدوء واتّزان ، لا ترتعش ولا تميد ولا تضطرب .

( ثانياً ) هدأت واطمأنت واستحكمت قشترها وصَلُبت ، فلا تسيخ ولا تنخسف ولا تتشقق قشرتها ، وإلاّ لأصبحت قشرة الأرض كلّها براكين وفوهات ونافورات بالموادّ المنصهرة والجلاميد المذابة .

( ثالثاً ) هدأت وانتظمت في حركاتها الوضعية والانتقالية على أنحائها وأنواعها ، والتي بها انتهجت الحياة عليها منهجها الرتيب ، فلا تميل عن مواضعها في دوائرها الدائرة فيها بانتظام .

هذه ثلاث حِكم بينّها الإمام ( عليه السلام ) أثراً لوجود سلاسل الجبال في الأرض ، الأمر الذي يدعمه العلم باكتشافاته وبحوثه وتجاربه .

وتوضيحاً لهذا الجانب نقول : إنّ الأثر العظيم للجبال ـ في إمكان الحياة على وجه الأرض ـ إنّما يُعلّله جانب صخرية السلسلة الجبلية المنبثّة في القشرة الأرضية الصلبة ، والمتشابكة بعضها مع بعض كأطواق محيطة بأكناف الأرض .

ومِن ثَمّ فالذي يلفت إليه كلام الإمام ( عليه السلام ) في أُولى خطب نهج البلاغة هو تبديل التعبير بالجبال إلى التعبير بالصخور ، قال : ( ووتدّ بالصخور ميدان أرضه ) ، تفسيراً لقوله تعالى : {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} [الأنبياء : 31] وهو جانب ذو أهمّية كبيرة ؛ حيث الأمر مرتبط بصخرية السلاسل الجبلية دون سائر جوانبها ، الأمر الذي يستلفت الأنظار .

وإليك بعض الكلام عن السلسلة الصخور الجبلية ، ودورها في توازن الأرض وانتظام حركتها .

إنّ لسلسلة الصخور الجبلية ـ رافعة وخافضة ـ دورها الخطير في توازن الأرض وتماسك أجزائها ، وهكذا ثبات قشرتها وصلابتها دون تلوّيها واضطرابها ، رغم توهّج باطنها والتهاب لظاها .

ومَن درس علوم الطبيعة يعلم أنّ الأرض مطوّقة بأطواق من السلاسل الجبلية التي جعلت الأرض أشد تماسكاً ، وقد يعرف حكمة وجهة امتدادها وكيفية اتّصالها مع بعضها ، بحيث تكوّنت منها أطواقٌ جبلية طوّقت الأرض تطويقاً على نظام بديع متقن ممّا يستلفت الأنظار ، فإذا نظرنا إلى خارطة عالمية طبيعية فيها التضاريس الأرضية ظاهرة ظهوراً جلياً نرى السلاسل الجبلية تمتدّ في كلّ قارّة على طولها بصورة عمومية لا على عرضها ، فتكون بمثابة عمود فقري لكلّ منها ، وحتى إذا لاحظنا أشباه الجزائر في كلّ قارة فلابدّ أن نرى السلاسل ممتدّة على أطول قسم منها ، وكذلك الجزائر الجبلية ، مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، امتّدت فيها السلاسل على طولها أيضاً .

وقد ثبت بصورة قطعية ، وذلك عن طريق سبر قاعات البحار والمحيطات ، إنّ الغالب من الجزائر ومرتفعاتها ما هي إلاّ امتداداً للسلاسل الجبلية وجزءً منها ، حيث انغمر قسمٌ بماء البحر وبقي القسم الآخر كجزائر ظاهرةً على سطح الماء .

فالقارّات كلّها تتّصل بعضها ببعض بسلاسل جبلية عن طريق البر أو البحر .

وممّا يستلفت الأنظار أيضاً وجود طوق من السلاسل تحت البحر قليلاً قرب الساحل الشمالي للقارّات الثلاث الشمالية ، يُطوّق المحيط المتجمّد القطبي الشمالي تطويقاً ، وقد ظهرت منه كثير من الجزر التي تحفّ بهذا الساحل .

ويقابل ذلك من الجهة من الأرض طوق آخر من السلاسل يُطوّق القارّة القطبية المنجمّدة الجنوبية ، وترتبط بالطوقين المذكورين ارتباطاً وثيقاً أطواقٌ أُخر لسلاسل جبلية ممتّدة في القارّات وفي المحيطات من الشمال إلى الجنوب ، كأنّها إطارات تشابكت بعضها ببعض ، فاستمسكت بعُرى الأرض دون التفتّت والانبثاث وتفرّق ذرّاتها هباءً في الفضاء (5) .

ومن جانب آخر كانت الأرض ذات لهب في باطنها ، إنّها نارٌ موقدة ذات تغيّض وزفير ، تكاد تميّز من الغيظ ، وتحاول تحطيم القشرة المحيطة بها لولا صلابتها وسمكها الثخين ، وما هذه الزلازل ونافورات البراكين إلاّ جانباً ضئيلاً من تلك الثورة والفورة النارية والمتوهّجة في باطن الأرض .

إنّ صلابة القشرة الأرضية العليا ـ التي بردت منذ أحقاب من الزمان ـ هي التي كفحت من جِماح باطنها المتوقّد ، ولولا صلابتها وضخامة سمكها لتلوّت

واضطربت اضطراب الأَرشية ، ولكانت الزلازل والهزّات الأرضية مستمرة على أشدّها ، ولعمّت وجه الأرض كلّها ، هذا إلى جانب أخطار خسف الأرض بأهلها وتشقّق أكنافها ، لولا أنّ الله تعالى أمسكها بفضله وأسكنها برحمته ، {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا } [فاطر: 41] .

هكذا قال سيّدنا الأُستاذ الطباطبائي ( قدس سرّه ) عند قوله تعالى : {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} [الأنبياء : 31] ـ : فيه دلالة على أنّ للجبال ارتباطاً بالزلازل ، ولولاها لاضطربت الأرض بقشرتها (6) .

قال سيّد قطب : الآية تُقرّر أنّ هذه الجبال الرواسي تحفظ توازن الأرض ، فلا تميد بهم ولا تضطرب وحفظ التوازن يتحقّق في صور شتّى ، فقد يكون توازناً بين الضغط الخارجي على الأرض والضغط الداخلي في جوفها ، وهو يختلف من بقعة إلى بقعة ، وقد يكون بروز الجبال في موضعٍ معادلاً لانخفاض الأرض في موضع آخر ... وعلى أيّة حال فهذا النصّ يُثبت للجبال علاقة بتوازن الأرض واستقرارها ، فلنترك للبحوث العلمية كشف الطريقة التي يتمّ بها هذا التوازن ، فذلك مجالها الأصيل (7) .

وقال الأُستاذ الطنطاوي : مرّت على الأرض أدوار ستة مُقسّمة إلى 26 طبقة ، والدور الأَوّل منها كان عبارة عن الزمن الذي كُوّن فيه على الكرة الأرضية النارية قشرةٌ صوانية (8) صُلبة ، ومعلوم أنّ الأرض كانت ناراً ملتهبة فبردت قشرتها وصارت صوانية ، وهي الغلاف الحقيقي لتلك الكرة النارية ، ولا تزال الأرض تُخرج لنا من أنفاسها المتضايقة ونارها المتّقدة في جوفها كل وقت ناراً بالبراكين .

 فهذه البراكين أشبه بأفواه تتنفّس بها الأرض لتَخرج بعض النار من باطنها ثمّ يخرب ذلك البركان وينفتح بركان آخر . وهذه البراكين تُخرج ناراً ومواداً ذائبة تدلّنا على أصل أرضنا ، وما كانت عليه قبل الدهر .

فهذه القشرة الصلبة (9) لولاها لتفجّرت ينابيع النار من سائر أطرافها كما كانت بعدما انفصلت من الشمس كثيرة الثورات والفوران ، وهذه القشرة الصوانية البعيدة المغلّفة للكرة النارية هي التي نبتت منها هذه الجبال التي نراها فوق أرضنا ، كما يقوله علماء طبقات الأرض .

فمن هنا ظهر أنّ هذه الجبال جُعلت لحفظها من أن تميل ؛ لأنّ الطبقة الصوانية هي الحافظة لكرة النار التي تحتها ، والكرة الصوانية هذه نبتت لها أسنان طالت وامتدّت حتى ارتفعت فوق الأرض ، فلو زالت هذه الجبال لبقى ما تحتها مفتوحاً ، وإذ ذاك تثور البراكين آلافاً مؤلّفة وتضطرب الأرض اضطراباً عظيماً وتتزلزل زلزالاً شديداً ؛ لأنّ البراكين وثوراتها زلزلة .

ثمّ إنّ هذه الجبال قطعة من القشرة ، غاية الأمر أنّها ارتفعت ، فما هي إذاً إلاّ حافظة للكرة النارية التي لو تُركت لشأنها لاضطربت في أقرب من لمح البصر ، فأهلكت الحرث والنسل .

هذه هي المعجزة الأُخرى للقرآن العظيم ؛ لأنّ السابقين كانوا يؤمنون به فقط ، فظهور ذلك اليوم من المعجزات القرآنية .

ولقد أجمع العلماء قديماً وحديثاً أنّ الجبال على الأرض لا قيمة لها بالنسبة للكرة الأرضية (10) ، فلو فرضنا أنّ الكرة الأرضية كرة قطرها ذراع لم يكن أرفع

الجبال فوقها إلاّ كنحو نصف سبع شعيرة فوقها (11) ، ولو أنّ الأرض كرة قطرها مترٌ واحدٌ لم تزد الجبال عليها مليمتراً واحداً ونصفه (12) فقط ، فما هذا الجزء اليسير بالنسبة لتلك الكرة العظيمة حتّى يمنع ميلها وسقوطها !

نعم ، كان الناس يؤمنون بظاهره ، وقد ظهرت هذه النبوّة فعلاً في العلم الحديث ، ولم تظهر إلاّ على يد مَن كفر بدين الإسلام ، والمسلمون لا يعلمون إلاّ من الفرنجة ، ونحن نكتب ذلك عنهم ، فمنهم وإليهم (13) .

فصدق الله وجاءت المعجزات العلمية في القرآن تترى كلّما تقدم العلم وازدهرت حقائق العلوم وتجلّت أسرار هذا الكون ، ولم يُعرف تفسير القرآن على وجه علميّ برهانيّ إلاّ في هذا العصر ، وستنكشف حقائق أُخر في مستقبل الأيّام ، فلله درّه من معجزة خالدة خلود الزمان .

وتمخّض البحث بالنتائج الثلاث التالية :

1 ـ إنّ للجبال ( أي الصخور الجبلية المكتنفة بالأرض ) أثراً مباشراً في توازن الأرض دون أن تضطرب ، فتحيد عن مداراتها المنتظمة المؤثرة في تنظيم الحياة عليها ..

وقد أشار إليه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلامه الآنف : ( أو تزول عن مواضعها ) .

2 ـ وهكذا حالت صلابة القشرة وضخامة سمكها ـ وهي صخور جبلية ـ دون زلزالها واهتزاز قشرتها ، على أثر توهّج باطنها ، لو كانت القشرة هزيلة أو ذات لين .

والى ذلك أشار الإمام ( عليه السلام)  بقوله : ( من أن تميد بأهلها ) .

3 ـ كما أنّ لتطويق الأرض بالسلاسل الجبلية والصخور الصلبة المحيطة بأكناف الأرض عاملاً في تماسك أشلائها وحافظاً عن تشقّقها أو تعاقب الانخسافات عليها .

وإليه أشار ( عليه السلام ) بقوله : ( أو تسيخ بحملها ) .

( فسبحان مَن أمسكها بعد موجان ) .! 

__________________________

(1) الرعد : 3 ، والنمل : 61 ، والحجر : 19 ، وق : 7 ، والنحل : 15 ، ولقمان : 10 ، والأنبياء : 31 , وفصّلت : 10 ، والمرسلات : 27 .

(2) نهج البلاغة ( صبحي الصالح ) : الخطبة رقم 186 ص275 .

(3) نهج البلاغة ( صبحي الصالح ) : الخطب الأُولى ص39 .

(4) المصدر السابق : الخطبة رقم 211 ص328 .

(5) بصائر جغرافية : ص100 ـ 104 .

(6) الميزان : ج14 ص305 .

(7) في ظِلال القرآن : ج5 ص531 .

(8) ضَرب من الحجارة فيه صلابة يتطاير منه الشرر عند قدحه بالزند ، استعمله الإنسان في عصر ما قبل التاريخ في صناعة أدواته البسيطة وفي آلات الصيد ، وهو حجر صلد من المَرو يوجد في شكل عروق بطبقات الحجر الجيري من الأرض .

(9) وقُدّر سمك القشرة الصلبة الأرضية العليا بمئات الأميال ( مبادئ العلوم : ص43 ) .

(10) يبلغ أعلا قُلل جبال الأرض هملايا 8700 متراً . بينما قطر الأرض يبلغ 12750 كيلومتراً  والنسبة بينهما تعادل 1/1450 تقريباً ، وهي نسبة ضئيلة جدّاً ، ( راجع مباني جغرافياى انسانى لجواد صفى نژاد : ص17 ) .

(11) الذي ذكره شارح الجغمينية أنّه نسبة سبع عرض شعيرة إلى كرة قطرها ذراع وهو أربعة وعشرون إصبعاً ، والإصبع ستة شعيرات قال : ويلزم أن يكون كنسبة الواحد إلى ألف وثمانية ( شرح جغميني : ص12 ـ 13 ) .

(12) ولعلّ هنا سهواً ، والصحيح أنّ النسبة مليمتر واحد على كرة قطرها متر ونصف تقريباً .

(13) تفسير الجواهر ج10 ص198 ـ 199 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .