إدارة المخلفات او السماد الحيواني Animal Manure Management

السماد الحيواني او الدمن الحيواني او المخلفات الحيوانية اذا ما تم استعمالها بشكل جيد فأنها مصدر ثمين لمغذيات النبات.

من فوائد استعمال السماد الحيواني:-

* مصدر للنتروجين الجاهز للنبات على صورة امونيوم ⁺NH₄.

* يزيد من حركة وجاهزية الفسفور والمغذيات الصغرى نتيجة لعمل المعقدات والمخلبيات مع المادة العضوية.

* زيادة المادة العضوية في التربة.

* زيادة احتفاظ التربة بالماء.

* تحسين بناء التربة وتقليل الكثافة الظاهرية وزيادة معدل تغلغل الماء واختراق الجذور وبزوغ البادرات..

* زيادة السعة التنظيمية للتربة.

* تقليل سمية الالمنيوم في الترب الحامضية نتيجة لارتباطه مع المواد العضوية.

الكفاءة العالية لاستعمال السماد الحيواني من قبل المحصول يعتمد على:-

* محتوى المخلفات الحيوانية من المغذيات.

* طريقة و وقت الإضافة للمخلفات.

* الجاهزية القصيرة والطويلة الامد لهذه المخلفات.

ومع هذا هناك اهتمام كبير لدى العلماء حول مدى اهمية الاضافات العالية من الاسمدة والمخلفات الحيوانية والتخلص منها بإضافتها الى التربة لاسيما موضوع التلوث التي من الممكن ان يحدث للمياه السطحية والجوفية الناتجة من اضافة هذه المخلفات (التلوث بالنترات والاورثوفوسفات).

محتوى المخلفات الحيوانية من العناصر المغذية يختلف اعتمادا على:-

* نوع الحيوان وعمره ونوع العليقة.

* نوع وكمية الفرشة المستعملة.

* المحتوى الرطوبي للسماد الحيواني.

* طريقة الخزن وادارة المخلفات.

وعموما يفضل اخذ عينات من السماد الحيواني وارسالها الى المختبر لغرض التحليل قبل الاضافة، لان هذه الارقام تقريبية وتختلف حسب ادارة الحيوان والنقل والخزن.

طرائق اضافة السماد الحيواني:-

* الاضافة نثرا للسماد الحيواني الصلب.

* الاضافة الموقعية او التلقيم قبل الزراعة او اثناء الموسم.

* الاشكال السائلة للسماد الحيواني يمكن ان تضاف بمعدات معينة او بحاقنات تحت سطح التربة.

ان طريقة النقل والتوزيع والاضافة والخزن للسماد الحيواني تؤثر في محتواه من المغذيات وتصل الكميات المفقودة من المغذيات الى مستويات عالية تصل الى 50 %. النتروجين العضوي الموجود في الاسمدة الحيوانية يتمعدن بشكل بطي مع الزمن مجهزا او مضيفا نتروجينا جاهزاَ. اعتمادا على مصدر السماد الحيواني فان 30-20 % منه سيتمعدن في السنة الاولى بعد الاضافة وهذه النسبة تقل بالسنة التي تليها الى 12% بالنسبة للسماد الحيواني الصلب والى حوالي 6% في السنة الثالثة. كما ان الدراسات في انكلترا اشارت الى ان التأثير المتبقي للسماد العضوي يبقى لسنوات تصل الى 40 سنة.

ولحساب النتروجين الجاهز للنبات  (PAN) Plant Available N يمكن اتباع الاتي:

في المخلفات الحيوانية يمكن اعطاء المثال الاتي:-

مخلفات ابقار صلبة (بدون فرشة) تنثر وتخلط مع التربة بعد يومين من الاضافة النتروجين الكلي ≈ 24 كغم . طن^-1

النتروجين العضوي ≈ 16 كغم . طن^-1 يتمعدن منه 25% في السنة الاولى

الامونيومNH4⁺-N   8≈كغم . طن^-1 يفقد منه حوالي 10 - 50% او 30% كمعدل حسب طريقة الخلط وموعد الخلط مع التربة وخواص التربة.

النترات NO₃- -N ≈ قليل جدا او معد ومه

PAN  = ( 16.0كغم نتروجين عضوي. طن^-1 × 25) + (% 8.0 كغم امونيوم طن^-1 × 70 %) =  9.6 كغم نتروجين طن ^-1.

وعموما هناك بعض النقاط يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار عند الرغبة في اضافة الاسمدة الحيوانية وهي:-

* كلف النقل مهمة.

* محتوى المغذيات متغاير بشكل عال مما يؤدي الى عدم دقة في حسابات كمية المغذيات المضافة.

* المعدنة تتأثر بالظروف البيئية وتختلف من سنة لأخرى وهذا ايضا سيؤثر في حسابات كميات النتروجين المجهزة من السماد العضوي.

* الاضافة على اساس محتوى السماد الحيواني من N (وهي اكثر الطرائق استعمالا) ممكن ان تؤدي الى عدم توازن في اضافة المغذيات الاخرى مثل K وP.

* اضافة الاسمدة الحيوانية وبتكرار الى الحقل ممكن ان يؤدي الى رص التربة بالآلات التي تقوم بالإضافة.

التخطيط لإدارة المغذيات:-

بغض النظر عن المصدر فان المغذيات تضاف لجعل الانتاج مثالي وتعظيم الربحية وتقليل التأثير السلبي للمغذيات المضافة في نوعية الما والهوا (تلوث البيئة).

تخطيط سليم لإدارة المغذيات ممكن ان يساعد في استعمال كفوء ويحمي البيئة.

وعموما يمكن اتباع الخطة الادارية الاتية:-

* خرائط الحقل والتربة: توافر خرائط جيدة (خريطة الحقل تحوي انواع تربة معتمدة على تصنيف تربة جيد) تساعد في التقدير الدقيق للمساحات التي تستغل بالمحاصيل ومصادر المياه والامور الاخرى. توزيع أنواع الترب مهم في العلاقة بين طاقة الانتاج وصفات التربة المتعددة التي تؤثر في جاهزية المغذيات.

* فحص التربة (تحليل التربة):- تحليل تربة دقيق معتمداَ على خطة سليمة في اخذ العينات له دور كبير في تحديد قابلية التربة على تجهيز المغذيات للنبات ويعتمد عليه في التوصيات السمادية.

* المحصول والدورة الزراعية: تاريخ المحاصيل التي زرعت في الحقل لاسيما المحاصيل البقولية والدورات الزراعية مهمة في معرفة تاريخ الحقل ومدى قابلية التربة الانتاجية ، هذ اضافة الى المحصول المراد زراعته هل هو مجهد ام لا، كلها عوامل مهمة.

* الإنتاج المتوقع: توقع الانتاج مهم جداً في حسابات كمية المغذيات المضافة وهنا سجل الانتاج للتربة ايضا له اهميته.

* مصادر المغذيات: مصدر المغذيات مهم جداً فإضافة المخلفات العضوية يتطلب معرفة في تحليلها ومحتواها من العناصر المغذية. وعموما وقت الاضافة وطريقة الاضافة مهم جدا في كفا ة استعمال السماد ولكل مصدر كفا ة معينة.

* المستوى الموصى به: يتم من خلال الحسابات المتوقعة لطاقة الانتاج ومستوى تجهيز المغذيات الاصلية في التربة والاختلافات في العمليات المستردة من قبل المحاصيل للمغذيات المضافة.

وعموما هناك مختبرات تعطي توصيات عامة اعتمادا على التحاليل الا ان هذه التوصيات تحتاج الى تعديلات عند الموقع او الحقل او التربة المعدنية.

* توقيت الاضافة او موعد الاضافة: يعتمد على نوع المغذي المضاف ونمط النمو فالمغذيات المتحركة في التربة تضاف مباشرة قبل فترة النمو القصوى وهذا يتطلب الاضافة على دفعات لتعظيم كفا ة استعمال السماد وهذا يكون مع الاسمدة النتروجينية بشكل خاص اما الاسمدة او المغذيات غير المتحركة فيفضل اضافتها قبل الزراعة.

* طريقة الاضافة: هناك عدد من الطرائق للإضافة ولطرائق الاضافة اهمية كبيرة في كفاءة الاسترداد او كفاءة استعمال السماد. ومثال ذلك اضافة N نثرا على السطح بوجود بقايا المحصول (الغطاء) (الحراثة الصفرية (Zero Tillage او عدم الحراثة يؤدي الى نقصان في كمية النتروجين الممتص من قبل النتروجين.

الاضافة موقعيا او تلقيماً للفسفور يزيد من الانتاج في الترب الواطئة المحتوى من P مقارنة بالإضافة نثرا.

القرار في طريقة الاضافة يعتمد على نوع المحصول ونوع المغذي المستعمل.

* تحديد مناطق اضافة المغذيات: تقدير طاقة انتقال المغذيات في الحقل سيحدد من انتقالها الى مساحات او المناطق التي لا يرغب ان يذهب اليها السماد مثل الجداول والبحيرات وابار الماء والماء الجوفي، كما ان استعمال عمليات ادارية مهمة للتربة باستعمال زراعة الحد الادنى Minimum Tillage او زراعة ضفاف القنوات والجداول بالحشائش سيقلل من فقدان المغذيات.

* التقييم والتنقيح او التعديل: بعد كل موسم يجب ان تقيم الخطة وتقدر نسبة انتاج المحصول والربحية و يتم تعديل المدخلات للوصول الى اقصى انتاج بأعلى ربحية واقل تلوث.