الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الناقد
المؤلف:
مصطفى عبد الرحمن إبراهيم
المصدر:
في النقد الأدبي القديم عند العرب
الجزء والصفحة:
ص8-9
23-7-2016
2767
الناقد بعامة هو : المميز لكل ما تقع عليه العين ويحيط به السمع وتلم به الأحاسيس وتدركه العقول، وهو بهذه المثابة لا يعنينا هنا.
أما الناقد الأدبي فهو : من يتعرض للجنس الأدبي شعراً كان أو نثراً، قصة أو رواية او مسرحية، دارسا ومفسراً او موازنا ومحللاً وموجهاً، حتى يفرغ إلى حكم ما (1).
وهذا الحكم لا يؤخذ مأخذ التسليم به أو الإذعان له إلا اذا زرق صاحبه طبعا موهوبا تدعمه ثقافة وخبرة، حتى يكون قادراً على التذوق والتمييز، بحيث لا يقل شعوره بقيم العمل الأدبي عن شعور الأديب المبدع إن لم يتفوق عليه، وقديماً قبل : انتقاد الشعر أشد من نظمه واختيار الرجل قطعة من عقله (2)، وهذا يعني توافر أدوات خاصة لمن يتصدى للقيام بهذه المهمة.
ولا يشترط في ناقد الأدب أن يكون قادراً على إنشائه، وأن كانت أقدم نماذج النقد عند العرب تتمثل في نقد الشاعر شعره والوقوف عليه بالتهذيب والتنقيح.
يقول ابن رشيق : وقد يميز الشعر من لا يقوله كالبزاز يميز من الثياب ما لم ينسجه والصيرفي يخبر من الدنانير ما لم يسكبه ولا ضربه حتى إنه ليعرف مقدار ما فيه من الغش وغيره فينقص قيمته " (3).
ولقد كانت هناك طائفة من النقاد الذواقين في عصر بني أمية – لابن أبي عتيق وسكينة بنت الحسين، وغيرهما – تنقد الشعر وتبدي فيه رأياً دون أن تقدر على نظمه، كما كان ابن سلام لا ينظم الشعر ومع ذلك كان من أبرز نقاد عصره.
وإنما يشترط في ناقد الأدب أن يكون قادراً على تذوقه وتمييز قيمه، والتعليل لحكمه تعليلاً موضوعياً حتى يظل النقد في خدمة الأدب ورسم الطريق الأمثل له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) النقد الأدبي في أطوار تكوينه عند العرب، د/ محروس منشاوي الجالي، ص25، ط دار الطباعة المحمدية.
2) محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني 1 / 93 ط بيروت 1961.
3) العمدة 1 / 117 تحقيق محيي الدين عبد الحميد ط دار الجبل بيروت.
الاكثر قراءة في النقد القديم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
