أهمية النخيل عالميا ومحليا

يحتل نخيل التمر في الوطن العربي أهمية كبيرة ومتميزة، وتشكل النخلة ميزة زراعية مهملة للمناطق الجافة وشبه الجافة حيث لا ينمو شيء اخر مثل النخيل، إضافة للعديد من الفوائد الثانوية التي توفرها كالظل وكونها مصدا للرياح ومصدرا للأعلاف والالياف اكثر من 70% من انتاج العالم من التمور يأتي من الوطن العربي بإنتاج نحو 2,6مليون طن، متركزا في مصر السعودية والعراق. ويتوافر في الوطن العربي أصناف عديدة ذات مواصفات تجارية مرغوبة، مثل دقلة نور، والمجهول، والبرحي الذي يتزايد الطلب عليها محليا وعالميا. بالإضافة الى الأهمية الدينية التي يتمتع بها النخيل عند العرب والمسلمين فقد جاء ذكرها في القران الكريم نذكر قوله تعالى: { وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ (10)} كما قال صلى الله عليه وسلم: ليس من الشجر شجرة اكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران.

والتمور غنية بمختلف العناصر الغذائية الضرورية، فهي غنية بالسكريات الأحادية التي لا يحتاج امتصاصها الى عمليات معقدة كما هي الحال مع الدهون والنشويات، إضافة الى قدرة التمور على منح القوة والنشاط والحرارة (1كغ من التمر يمد الانسان بأكثر من 3000كالوري). كما تعمل على غسل الكليتين وتنظيف الكبد ودعم عمل القلب ويعد ملينا طبيعيا لاحتوائه على نسب جيدة من الالياف، ويعد مقويا للبصر، وتناول 100غ يوميا من التمور يعطي الجسم كامل الاحتياجات اليومية من العناصر المعدنية.

تحتوي ثمرة التمر على المواد التالية:

سكريات 67-70,6%، بروتينات 1و9-2,6%، سيللوز 55,3%، ماء 13-26%، دهون 0,29-6,70%، رماد 1,9%، كما تحتوي التمور على العناصر المعدنية التالية: في (100غ من التمر): بوتاسيوم 649-754ملغ، كالسيوم 58،3-8،58ملغ، مغنيزيوم 50،3-5،58ملغ، صوديوم 1،4-8،4ملغ، نحاس 18,0-21،0ملغ، كلوريد 3،50-290ملغ، فوسفور 8،54-8،663ملغ، كبريت 8،43-0،51 ملغى، حديد 3،1-2 كما نجد الفيتامينات التالية: تيامين- ريبو فلانين- ناسين وحامض الغولين وفيتامين a، فيتامين b 1 0.7ملغ، فيتامين b 2 0.03 ملغ، فيتامين c 3.7-0.77ملغ

ونظرا لاحتواء الثمار على فيتامين b5 تستخدم لمعالجة الانحطاط العصبي، قلة الشهية، الاسهال، الحكة الفرجية والشرجية، واضطرابات القلب لدى الشيوخ.

كما يحتوي التمر على b6 لمعالجة تشنج العضلات والأطراف والصرع والشلل والام الرأس المزمنة وباعتبار تحتوي b12 تستخدم لمعالجة فقر الدم الخبيث (سرطان الدم) وداء الصدفية والنزيف الحاد.

وفي التمور كميات عالية من الفلورين تقدر بحوالي (30) ميكرو غراما في كل (100) غرام تمر، وهو مهم في المحافظة على سلامة الاسنان ومنع تسوسها لأنها تحتوي على الفسفور والكالسيوم وقد لوحظ ان سكان الواحات لا يعرفون مرض السرطان اطلاقا، والمعتقد ان غنى التمور بالمغنيسيوم هو سبب انعدام السرطان لديهم.

وتعد الثمار بمرحلة القطف افضل الأغذية للنساء الحوامل، كما تحتوي على مواد منبهة ومنشطة تعمل على تقوية عضلات الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل وتقلل من كمية النزف بعد الولادة. وهذه اهم المواد الفعالة في التمور:

- الثمار تحتوي على نسبة عالية من المواد النشوية المولدة للطاقة والنشاط والحركة.

- تحتوي الثمار على كمية من العناصر المعدنية كالفسفور والفيتامينات التي تقي من مرض البلاجرا (bb-b2-b1).

- تحتوي الثمار على كمية من مركبات الجير التي تدخل في تكوين العظام.

- الطلع الذكري يقوي الجسم ويزيل العقم.

- يحتوي الطلع الذكري على سكر القصب بنسبة وجوده في سكر القصب.

- يحتوي الطلع على نسبة كبيرة من المواد الزلالية تفوق نسبتها في اللحوم.

- يحتوي الطلع على عنصر الكالسيوم والفسفور والحديد، فيتامين b,c.

- يحتوي الطلع على هرمون الايسترون الذي ينشط المبيض ويساعد على تكوين البويضة.

- يحتوي الطلع على مادة البروفين المهمة لمرونة الشعيرات الدموية.

والاستخدامات الطبية كثيرة اذ تستخدم الثمار في علاج جيد لتقوية الاعصاب وملينة للأوعية الدموية ومرطبة للأمعاء وتوصف علاجا للمصابين بالسعال وافراز البلغم والقصبات الهوائية.

تدخل أشجار النخيل في عداد الزراعة المكثفة في ثلاث مناطق من العالم:

افريقيا الوسطى، الشرق الأوسط، الولايات المتحدة الامريكية، ويبلغ عدد الأشجار في العالم حوالي (95) مليون شجرة موزعة بمساحة 300 الف هكتار.