المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



أهمية الاتصال الشخصي  
  
27588   11:52 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص297- 299
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 2131
التاريخ: 19-1-2016 2649
التاريخ: 2024-03-26 838
التاريخ: 24-7-2022 1591

‏1- هذا النوع من الاتصال يؤدي إلى تحقيق التفاعل الكامل بين طرفي الاتصال، المرسل الذي يبدأ الإرسال والمستقبل الذي يقوم بالاستقبال، لأنه يتم بطريقة مباشرة وجها لوجه ودون وجود وسيط، بالإضافة إلى انه يسير في اتجاهين من المرسل إلى المستقبل وبالعكس، الأمر الذي يعطي فرصة كبيرة للقيام بالمشاركة الفعالة من كلا الطرفين.

‏2- في هذا النوع من الاتصال تتوفر فيه جميع عناصر الاتصال التي لها أهمية كبيرة، والتي إذا غاب أحدها لا يمكن أن يتم الاتصال بالشكل الصحيح والمطلوب، وخصوصا الرجوع أو الصدى، الأمر الذي يعطي فرصة للتغلب على الصعوبات والخوف من عدم الفهم أو الفهم غير الدقيق، الذي من الممكن أن يحدث لدى المستقبل، وهذا النوع يعطي المرسل الفرصة ليتعرف على مدى وصول الرسالة إلى المستقبل، ومدى إدراك وفهم المستقبل لمضمونها، وإذ كان هناك فهم خاطئ يمكن تعديل هذا الفهم وتوجيهه إلى الاتجاه الصحيح والمطلوب، دون تأجيل أو تأخير.

3- يعطي هذا النوع من الاتصال للمرسل إمكانية تعديلات مستمرة في الرسالة التي يقوم بإرسالها، وذلك حسب ما يريد المستقبل، وهذا يحدث عن طريق الرجوع إلى استعمال التكرار أو استخدام أسلوب غير الأسلوب المستخدم، أي انه يمتاز بتعديل الرسائل المتبادلة، وذلك حسب رجع الصدى من المستقبل إلى المرسل.

٤- يتميز تأثير الاتصال الشخصي الذي يحدده المرسل في المستقبل بالعمق، لأنه يكون ناتج عن الاقناع والاقتناع، وهذا العمق يؤدي إلى استخدامه فترة أطول.

٥‏- نتيجة لكون الاتصال الشخصي المباشر، يتصف بالتفاعل الإيجابي التام بين المرسل والمستقبل، فانه يصبح له أهمية خاصة في تكوين أو تعديل الاتجاهات لدى المستقبل، وفي معظم الأحيان يكون التعديل هو الهدف المطلوب تحقيقا من عملية الاتصال.

وهناك بعض العوامل التي تؤدي إلى  زيادة فعالية هذا الاتصال وهي:

1ـ وضوح الموضوع للمشاركين، أي انه يتفق مع مستوى المعرفة لديهم.

2ـ القدرة على عملية التقمص الوجداني الشعوري، أي التعاطف مع الآخرين والشعور بأحاسيسهم.

3- مقدرة الفرد المشارك في الاتصال على التأثير بالآخرين، إلى أن يصل معهم لوضع يفهمون به ما يفعله أو يقوله لهم.

4ـ أن يكون الفرد صادقا ويبدي الاهتمام الحقيقي بالآخرين.

5- مقدرة الفرد على فهم الآخرين وإدراك شعورهم إدراكا كاملا وصحيحا.

ولهذا النوع من الاتصال جوانب القصور والصعوبة، التي تظهر، أو من الممكن أن تظهر عند القيام باستخدامه:

1ـ كونه يتطلب الكثير من النفقات المادية، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي يتطلبه من القائم بالاتصال، أيضا يتطلب وقت أطول عند القيام بأداء مهمة معينة، خاصة إذا كان المطلوب القيام بنقل أفكار أو معلومات إلى عدد كبير من الأفراد.

2ـ في معظم الأحيان لا يتواجد الأفراد الذين نريد الاتصال بهم، في مكان واحد محدد بل يكونون منتشرين في عدة أماكن، الأمر الذي يجعل من عملية الاتصال الشخصي والمباشر معهم صعبة، أي أن هذا النوع من الاتصال لا يكون فعالا ومجديا في جميع الأوضاع.

3ـ لا يمكن أن تنقل المعلومات أو الأفكار الجيدة أو الحديث بصورة سريعة ومباشرة من لحظة حدوثها، وذلك بسبب الحاجة إلى الوقت الطويل، أي أن الاتصال المباشر والشخصي من الصعب القيام به في مثل هذه الأوضاع التي يصعب التحكم بها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.