أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-08
1197
التاريخ: 19-6-2016
2558
التاريخ: 10-1-2018
2805
التاريخ: 20-4-2016
2276
|
كثيرا ما يتحرك الطفل في البيت تارة يدور حول نفسه بسرعة كبيرة، وتارة يصعد الدرج وينزل بسرعة وتارة ثالثة يركض في داخل البيت ويلعب بالكرة وكل هذه الحركة بمحضر والديه في اغلب الاحيان، وقد يحصل في احدى حركاته السريعة ان يرتطم بالجدار وهذا الارتطام بالنسبة له مصادفة جديدة، فنراه يقف متحيرا ولا يعلم بالموقف الذي يجب ان يتخذه هل هو البكاء ام الضحك ام السكوت ام ماذا ؟
فهو متحير ويطيل النظر إلى والديه ليعرف : ما هو تأثير هذا الارتطام فيهما، وعندئذ يقوم بردة الفعل تجاهه فان ضحكا يضحك، وان تألما يبكي، وان سكتا يسكت ويعاود الحركة مرة اخرى.
ان مثل هذه اللحظات واشباهها لها تأثير شديد من الوجهة التربوية لاي سلوك سيء من قبل الوالدين تجاه موقف هكذا يترك اثارا سيئة في نفسية الطفل. وعليه يجب على الابوين ان يفهما طفلهما عمليا بان الارتطام بالجدار والسقوط على الارض هو نتيجة حركته السريعة وهي حالة اعتيادية في الحياة، وعليهما ايضا ان يستفيدا من هذه الفرصة ويقدما له النصائح والارشادات النافعة التي يجب ان يلتزم بها اثناء لعبه وحركته لكي لا تكرر مثل هذه الحادثة او غيرها.
ولكن مما يؤسف له حقيقة ان بعض الاباء والامهات في مثل الحوادث التافهة نراهم يقومون بسرعة مذهلة إلى الطفل ويضمونه إلى صدورهم ويقبلونه وهم بحالة شديدة من التأثر والتألم، وربما يضربون الارض التي وقع على كثرة ما يشعر به من الحب والحنان من قبل والديه، ان يرفع صوته بالبكاء تتولد في نفسه تلك الصفة السيئة ألا وهي الاعجاب بالنفس وتكبر في ضميره بصورة تدريجية فينشأ على الضعة والذل، ويظل متوقعا للحنان والمحبة لكل حدث حقير تافه.
نعم، ان حياة الطفل مع هذا التوقع الخاطئ له اثار سلبية خطيرة تكون ملازمة له حتى عندما يكبر وقد يشتد الامر ويتألم اكثر عندما يقابل في المجتمع آلاماً كبيرة ولا يجد من يتعاطف معه ويشفق عليه خلافا لما كان يتوقعه، وعندها يحس بالدناءة ويصاب بعقدة الحقارة، مما يجعل حياته تعيسة دائما.
وهذه نتيجة سيئة من نتائج الحب والحنان المفرطين للطفل من قبل الوالدين وقد صدق الامام محمد الباقر (عليه السلام) حينما قال : (شر الآباء من دعاه البر إلى الافراط). وليتدبر كل والد ووالدة ومربّ ومربّية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|