أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2016
3944
التاريخ: 6-5-2016
2694
التاريخ: 4-5-2016
24775
التاريخ: 2024-10-18
322
|
الإضافات العلفية في غذاء أبقار التسمين (محفزات النمو)
مع تطور العلم والتكنولوجيا في العلوم الزراعية وعلوم الكيمياء الحيوية، شرع الإنسان على تحسين المنتجات من ناحية القيمة الغذائية و رفع الكفاءة الاقتصادية ومن ثم زيادة العائد المادي للمنتجين. بدأ العلماء في إجراء تجاربٍ عديدةٍ في هذا المجال وذلك بهدف زيادة نمو الحيوان وزيادة نمو الأجزاء المرغوبة وتنقيص نمو الأجزاء غير المرغوبة مثل الدهون بأقل التكاليف. بدأ العلماء باستخدام محفزات النمو ومنها بعض الهرمونات الطبيعية والصناعية في معاملة الحيوانات الزراعية وسوف نتطرق إلى بعض هذه الهرمونات من نواحي مختلفة بشيء من التفصيل.
تعريف الهرمون: الهرمون عبارة عن مادة كيميائية تفرز من الغدد الصماء وغير الصماء لكي تؤدي عمل معين في الجسم لفترةٍ قصيرة، والهرمونات كثيرةٌ ومتنوعة العمل، ومن ضمن هذه الهرمونات، الهرمونات الجنسية سواءً ذكرية أو أنثوية هذه الهرمونات لها تأثير على نمو الأعضاء الجنسية في الجسم الإنسان، فالهرمونات الذكرية تعمل على زيادة حجم العضلات وتقليل الدهن في جسم وحول الجلد على عكس الهرمونات الأنثوية التي تزيد من الدهون في الجسم، من هذه الهرمونات الذكرية التستسترون ومشتقاته و الأنثوية هرمونات الإستروجين والبروجوسترون ومشتقاتهما.
في لمحة تاريخية عن استخدام الهرمونات الأنثوية في الدواجن كان بواسطة العالمان ماركس و زوندك عام ١٩٣١ م. أما الهرمونات الذكرية فقد استعملت بواسطة اندروز وآخرون عام ١٩٤٩ م عندما استعمل هرمون تيستسرون لزيادة النمو في الأغنام ومنذ ذلك الوقت أي حوالي خمسين سنة والأبحاث جارية على هذه الهرمونات وتأثيرها على النمو في جمع الحيوانات الزراعية ووضع ضوابط وتشريعات من قبل السلطات التشريعية لعمليات الاستخدام ومدى تأثيرها على صحة الإنسان والحيوان.
الهدف من استخدام محفزات النمو:
مع ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي بصورةٍ عامة لجأ العلماء إلى التفكير في طرق و عوامل أخرى تؤدي إلى التقليل من التكلفة الاقتصادية وذلك من خلال إجراء الأبحاث في المختبرات والمزارع للوصول إلى طريقةٍ تتم من خلالها زيادة نمو الحيوان عن الزيادة الطبيعية وبالتالي تقلل التكلفة حيث تعمل على بعض التغيير في فسيولوجية الحيوان وعمليات امتصاص الغذاء داخل جسم الحيوان وعملية بناء البروتين والدهون ومن هذه التغيرات:
١. زيادة معدل ترسيب البروتين وذلك عن طريق زيادة تخليق البروتين ونقص معدل هدمه، أو نقص معدل تخليق البروتين وهدم البروتين ولكن يكون نقص الهدم أعلى من نقص التخليق وتكون المحصلة النهائية زيادة بناء البروتين في الجسم وزيادة نسبة اللحم الأحمر الذي هو هدف المنتجين.
٢. تقليل نسبة الدهن في الجسم وبذلك يزيد من نسبة اللحم الأحمر في الجسم ولكن هذا قد يكون على حساب نوعية اللحم حيث يقل نسبة الدهن الذي يعطيه الطعم والمذاق الطيب وخاصةً اللحم المرمري مع العلم أن التكلفة من الطاقة لزيادة ١ جم من الدهن يعادل أربعة أضعاف ١ جم من اللحم الأحمر، أيضا أن الدهن عادةً لا يؤكل وخاصاً بعد أن ثبتت مضارة الصحية نظرًا لاحتوائه على نسبة عاليةٍ من الأحماض الدهنية المشبعة والكلسترول وعلاقتها بأمراض القلب والشرايين، وذلك نجد أن المستهلك لا يقبل على شراء الدهن أو ما يسمى بالشحم لذلك يتطلب إلى جهد إضافي في عملية إزالته من الذبيحة سواء من قبل المستهلك أو من قبل محلات بيع اللحوم على شكل قطعيات محددة من الذبيحة.
٣. زيادة كفاءة التحويل الغذائي (تحويل الغذاء إلى منتج، وبذلك يقل معدل استهلاك الحيوان من العلف الذي يؤدي في النهاية إلى تقليل التكلفة الاقتصادية).
٤. زيادة نسبة اللحم الأحمر وتقليل نسبة الأجزاء غير المأكولة والأحشاء مثل الجهاز الهضمي والجلد. جميع هذه الأهداف تصب في قناةٍ واحدة ألا وهي زيادة الربح الاقتصادي للمنتجين عن طريق استخدام هذه التقنية أيضا قد يكون سبب آخر ألا وهو نقص العلف المأكول للحيوان بمعنى أن الحيوان يأكل كمية علف أقل ويعطي نفس كمية المنتج أو أكثر (أي الاستفادة من العلف المأكول بنسبة أكبر، هذه قد تستعمل في المناطق ذات مصادر أعلاف ومراعي أقل أو إذا كانت تكاليف إنتاج الأعلاف مرتفعةً كما هو الحال في معظم مناطق المملكة ذات منسوب مياه عميقة أو شحيحة المياه).
أنواع المواد المحفزة:
من ضمن محفزات النمو مواد ذات نشاط هرموني تدخل ضمن عوامل البناء Anabolic Agent وبعض المضادات الحيوية Antibiotics
المواد ذات النشاط الهرموني تنقسم على حسب اشتقاقها من الهرمون غالباً ما تسمى هذه الهرمونات عوامل بناء فيستخدم هذه عن طريق حقن تحت الجلد أو وضعها في كبسولات تحت الجلد والجدول الآتي يمثل الهرمونات ومشتقاتها المركبة وتاريخ التصريح باستخدام ونوعية الحيوانات المستخدمة لها.
جدول يوضح الاسم التجاري والمصنع والتركيب الكيمائي وتصريح إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لكل نوع من الحيوانات من عوامل البناء:
من هذا الجدول نجد أن جميع هذه المركبات مشتقة من الهرمونات الجنسية وبعضها عبارة عن خليط بنسب متفاوتة من الهرمونات الذكرية والأنثوية، هذه الهرمونات تستخدم في حيوانات في عمر النمو قبل أن تصل إلى مرحلة البلوغ الجسمي في عملية النمو.
هذه المركبات لها تأثير متفاوت على الحيوانات وعلى عملية زيادة النمو أو زيادة العضلات وتقليل نسبة الدهن وقد عملت أبحاث كثيرة وعقدت مؤتمرات وندوات في معظم أنحاء العالم حول هذا الموضوع.
من تأثيرات هذه المركبات ما يلي:
الإستروجينات :
الأندروجينات :
عملية استخدام هذه المركبات لها شروط وضوابط من قبل السلطات التشريعية فمثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية هناك وزارة الزراعة الأمريكية USDA و إدارة الأغذية والعقاقير FAD هما المشرعان لعملية استخدام هذه المركبات وذلك تحت شروط وضوابط يجب الالتزام بها ومنها:
١. في نوع الحيوانات المستخدمة وفترة التوقف عن الاستخدام قبل ذبح الحيوان وهذه من أهم الشروط التي يجب مراعاتها عند الاستخدام حيث لابد أن يعطي الحيوان فترة توقف عن المعاملة لكي يتم استخراج أكبر كمية من المادة الكيميائية المتبقية في الجسم.
٢. مكان أو موقع العملية أي المكان الذي تمت فيه زراعة المركب في الجسم لابد أن يتلف.
أ ) مركبات شبيه الهرمونات ونشطات النمو:
هناك كثير من المركبات سواءً الطبيعية أو التخليقية لشبيهات هرمونات الجنس مثل الاستراديول Estradiol والبرجستيرون Progesterone والتستسيترون Testosterone تستخدم في تنشيط نمو ماشية اللحم ومن أكثر هذه المركبات مركب Diathylstil besterol و الذي يسمى stibesterol DES)) وهو شبيه هرمون الإستروجين وله عدة تأثيرات من أهمها:
١- منشط النمو في الأبقار غير الناضجة حيث ينشط تكوين العضلات والبروتين في جسم الحيوان.
٢- لا ينشط تكوين دهون الجسم الخارجية.
وأخيرًا لوحظ أن استخدام هذا المركب يترك آثارًا ضئيلة جدًا في لحوم الحيوانات التي تتغذى عليها ولهذا السبب منع استخدام هذا المركب في أواسط عام ١٩٧٠ م. وعندما كان هذا المركب تحت الاستخدام كان يضاف إلى العلائق بمعدل ١٠ مليجرام/يوم/رأس، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامه بعد زرعه تحت الجلد بمعدل ١٢-٣٦ مليجرام/رأس خلال فترة المعاملة.
ب) مركبات شبيه الهرمونات للزرع في آذان العجول الرضيعة:
١ - سينوفكس:
هناك مركبين الأول يسمى سينوفكس – أس (Synovex-S) وهو يحتوي على ٢٠٠ مليجرام بروجستييرون و ٢٠ مليجرام استراديول ويستخدم في العجول المخصية فقط، والمركب الآخر سينوفكس – هـ (H–Synovex) ويستخدم للعجلات فقط وهو له نفس تركيب المركب الأول ما عدا أن البروجستيرون قد استبدل بمركب التستسيترون. وكما يلاحظ أن هذه المركبات هي هرمونات يفرزها الجسم طبيعياً. والجدول التالي يوضح نتائج بعض التجارب في استخدام مركبات السينوفكس في العجول خلال الأربعة شهور الأولى من حياتها بالمقارنة على عجول غير معاملة.
جدول يوضح تأثير استخدام مركبات السينوفكس في العجول
و مما سبق يتضح أن تأثير هذه المركبات واضح جدًا خلال الشهرين الأولين بصورةٍ واضحةٍ جدًا.
٢– رالجرو Ralgro:
وهو الاسم التجاري لمركب الزيرانول Zeranol و الذي هو عبارةٌ عن Resorcylclic acid lactone وهو مستخدم للعجول بمعدلات ٣٦ مليجرام على ثلاث زرعات تحت جلد الأذن كل منها ١٢ مليجرام. وبصورةٍ عامةٍ هذا المركب يتقارب أو يقل قليلاً عن تأثير مركبات السينوفكس والتي تقل في تأثيرها عن مركبات DES وفيما يلي نتائج بعض التجارب.
جدول يوضح تأثير DES و Ralgro على الزيادة الوزنية و معامل تحويل الغذاء في العجول
ج - مركبات شبيه الهرمونات للزرع في عجول النمو:
يمكن استخدام نفس المركبات السابقة ولكن لوحظ أن تأثيرها على العجول بعد عمر الفطام يكون أفضل من استخدامها في فترة ما قبل الفطام و أن هذه المركبات كلها تتشابه في التأثير دون فروقٍ جوهريةٍ فيما بينها و أن معدل الزيادة الوزنية لهذه المركبات يتراوح بين 14-17% أعلى من المعدلات الطبيعية.
د - مركبات شبيه الهرمونات للزرع في أبقار التسمين:
لوحظ أن استخدام مركبات DEC والسينوفكس ورالجرو لنفس فترات التسمين المعتادة أدى إلى إنتاج أبقار مسمنة ومستوية وزنها أعلى من الأبقار غير المعاملة هرمونياً بحوالي ١٨ كجم ، و أن تأثير مركبات DEC يفوق مركبات السينوفكس والتي تتفوق بالتالي على الرالجرو ، و أن مركبات السينوفكس والرالجرو يجب أن يعاد غرسها مرةً أخرى بعد مرور حوالي الشهرين و إن تركها مدة أطول من ذلك يقلل من تأثيرها الإيجابي على الحيوانات ولتلافي البقايا الهرمونية في لحوم هذه الأبقار بعد ذبحها يجب إيقاف المعامل قبل الذبح بحوالي60-٦٥ يوم على الأقل.
):MGA) Melengestrol acetate هـ - اسيتات الميلونجستيرول
وهو مركب شبيه البروجستين للاستخدام مع الغذاء للعجلات لوقف دورات الشياع والتخلص من المشاكل المصاحبة لشياع العجلات في أحواش التسوية، هذا بالإضافة إلى دوره في تنشيط نمو العجلات بصورةٍ متساويةٍ تقريباً مع DEC وهذا المركب يزول تأثيره بعد إزالته ويمكن للعجلات أن تستعيد نشاطها التناسلي بصورةٍ طبيعيةٍ مرةً أخرى بعد إزالة هذا المركب بحوالي ٤٨ ساعة.
: Rumensin و - الرومنسن
وهو أحد المركبات التي تنتج بواسطة عفن Streptomyces cinnamonensis و كان بداية استخدام هذا المركب كعقار في الدواجن ضد مرض الكوكسديا ثم اكتشف تأثيره على المجترات حيث أنه يعمل على تغيير التخمرات في الكرش وجعلها لصالح حمض دهني طيار البرويبونيك Propionic الذي يستفاد منه بدرجة أفضل في كرش المجترات ونتيجةً لذلك نجد أن هذا المركب يعمل على زيادة الكفاءة التحويلية للغذاء حيث أنه يخفض كمية الغذاء المستهلكة ولا يؤثر على معدلات الزيادة الجسمانية في الحيوان و يضاف مركب الرومنسن في الغذاء بمعدل ٥-٣٠ جرام/طن غذاء، وكما سبق الذكر أن هذا المركب يؤدي إلى انخفاض كمية الغذاء المستهلك بمعدل ١٠% عن الحيوانات غير المعاملة بواسطته.
Beta- Adrenergic Agonist ز - مركبات
من هذه المركبات Cimaterol ,Clenbuterol ,Ractopamine ,L- 644,969 وهي تشابه في تركيبها الكيميائي لهرموني الإبنفرن و النور إبنفرن وتعمل عن طريق تقليل كمية الدهن الكلية في حيوانات اللحم ويكون ذلك عن طريقين إما تقليل بناء الدهن في الجسم أو زيادة استخدام دهن الجسم في العمليات الحيوية أو كليهما. وميكانيكية عمل هذه المركبات وذلك لوجود مستقبلات في الخلايا الدهنية وهذا يودي إلى تنشيط هرمون اليبيز الذي يعمل على تكسير الدهون بالإضافة إلى زيادة Cyclic- AMP وبذلك يمنع من بناء الأحماض الدهنية وذلك عن طريق اضعاف الإنزيمات المنظمة.
التأثيرات الرئيسية لهذه المركبات:
١. تغير نمط النمو الطبيعي للحيوانات.
٢. زيادة وزن الذبيحة بالنسبة للوزن الحي.
٣. زيادة الاستفادة من الغذاء والكفاءة الغذائية.
٤. زيادة معدل النمو.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|