المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكون كتاب الله المنظور  
  
5287   01:54 مساءاً   التاريخ: 8-5-2016
المؤلف : السيد إبراهيم سرور
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص109-111.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1653
التاريخ: 14-4-2016 1326
التاريخ: 11-7-2016 1841
التاريخ: 2023-09-21 660

يقول أحد العارفين :

‏إن لله كتابين : أحدهما ينطق بلسان المقال ، وهو القرآن . والآخر ينطق بلسان الحال ، وهو الكون .

‏أما الأول وهو القرآن فهو يدعو الناس عبر التذكر في الآيات الشريفة إلى التفكر في أصول الكون لإدراك عظمة الله تبارك وتعالى وهذه الآيات تدعو الانسان إلى تعلم العلوم والاطلاع عليها إذ كيف يمكن للمرء استيعاب تلك الآيات العلمية إذا لم يكن ملّماً بالعلوم التي تتطرق إليها الآية ، فهي إني تلك الآيات - توعوه إلى أن يكون لدية قسطاً وافراً في العلوم الفيزيولوجية وعلوم التشريح التي تخص جسم الإنسان ، أو علوم الفلك والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا التي تعطيه فكرة عن هذا الكون .

‏سأل أحدهم الامام الصادق (عليه السلام) : كيف عرفت الله ؟ فأجابه بقوله : "عرفتُ الله بالتقدير والتدبير ".

‏فقد أجابه عن سؤال بكلمتين ، وخير الكلام ما قل ودل : " بالتقدير والتدبير " .

‏` أما التقدير : فهو أن الله سبحانه وتعالى قدر هذا الكون بكل ما ‏فيه ، بحيث يكون متلائماً مع بعضه ، وبحيث يظل موجوداً لا يختلّ ولا ينتكس ولا يتضارب مع بعضه ، فتنعدم الحياة والوجود ... هذا هو التقدير.

‏أما التدبير : فهو أن الله سبحانه وتعالى حين خلق الإنسان لم يتركه هملاً ، وانما سخر له كل شيء في الوجود حتى يستطيع أن يعيش عيشة كريمة .. هذا هو التدبير.

‏نفصل قليلاً حول هاتين الفكرتين : مظاهر التقدير ومظاهر التدبير . من مظاهر التقدير : أن يسير الكون كله بهذا النظام المتكامل الذي ليس فيه خلل ولا نقص ... أقام السماء بلا عمد . ترون هذه السماء وفيها هذه الأجرام الهائلة ، وكلها موجودة بدون أعمدة وبدون ركائز مادية . بقدرة الله . وهذا تقدير عجيب ... سير الشمس والقمر والنجوم ، كل في فلك يسبحون . لا يتعدى أحدها عما قدر له . يمشي في فلكه تماماً . أبعاد الكواكب عن بعضها مقدرة تقديراً عجيباً . سُرَعها حول نفسها وحول بعضها ، كلها مقدرة . الجاذبية بين الكواكب لها قانون وضعه الله تعالى . لو كانت قوة التجاذب أكبر لانعدم الكون ، ولو كانت أصفر لأنعدم الكون أيضاً ... الألفة بين العناصر الكيميائية مقذرة أيضاً من الله تعالى . مثلاً لماذا يتحد الأوكسجين مع الهدروجين ويعطيان الماء ؟ لو كانا لا يتحدان لما كان هناك في الكون هاء أبداً . لماذا يتحد الكلور مع الصوديوم ليتشكل هذا الملح الذي نأكله ، والذي بدونه كنا نموت ، لأن الدم يحتاج إلى ملح الطعام . لماذا الذهب لا يتحد مع شيء ؟ تضع المرأة في يدها أسوار الذهب ، ولو كان الذهب يتحد مع غيره لتغير تركيبه مع الزمن وبملامسة الماء ، مع أن الذهب لو مرّ عليه آلاف السنين فإنه يظل على حاله لا يتغير شكله ولا تركيبه ، ولذلك صنعت منه النقود . كل ذلك بتقدير من الله سبحانه وتعالى .

ومن مظاهر التدبير : أن الله لم يخلق الإنسان ويتركه هملاً ، بل سحّر له كل شيء لخدمته ولاستقرار حياته ... الأرض مثلاً ، ألقى فيها رواسي أن تميد بكم ؛ أي الجبال . لولا الجبال التي ترونها على سطح الأرض لانزلقت طبقات الأرض ومادت بمن عليها ، ولأنعدم استقرار الحياة عليها . فالجبل كالإسفين في الأرض يمسك كل شيء حوله من أن يميد أو ينزلق أو يتحرك من مكانه ، فهو ثابت في مكانه . وبالتالي فإن الإنسان حين يعيش على الأرض فإنه يظل ثابتاً ، وإلا فلو بنى بنايات وكانت الأرض غير ثابتة تماماً لانزلقت تلك البنايات بين ليلة وضحاها وتهدمت وتناثرت . كل هذا من مظاهر تدبير الله تعالى .... ماء المطر مثلاً ، كيف يتشكل من ماء البحر المالح ؟ الله سبحانه أنشأ في الكون معملاً كيميائياً كبيراً لتقطير الماء . تتشكل الغيوم من ماء البحر ، ثم تسير محمولة على الرياح الى أعالي الجبال والأراضي الجدباء التي ليس فيها ينابيع ، فتُنزل الماء هناك ، لتروي الأشجار وتُشكّل الينابيع . هل يحدث هذا بالصدقة ؟ أم أن هناك قانوناً وضعه اله تعالى ؛ قانوناً فيه تقدير وتدبير لحياة جميع الكائنات والمخلوقات (1) .

__________________

1. الإعجاز العددي 142-143 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .