المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Unknown
23-2-2019
الفيتوبلازما والاسبيروبلازما والأمراض التي تسببها
30-6-2016
استخدامات تحليل المضمون
19-3-2022
المخمرات الشمسية Solar Fermenters
19-2-2020
إبن السبيل- في الزكاة والخمس
22-9-2016
الصلوات وفضيلتها يوم الجمعة
1-9-2021


متى يبدأ الاب بالوظيفة التوعوية  
  
2094   10:45 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص91
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

متى يبدأ دور الاب؟ الجواب: هو قبل ولادة الطفل بل عند اختيار الزوجة.

إننا نعتقد بان دور الاب يبدأ منذ اللحظة التي يتم فيها تبادل العلاقة الثقافية والعاطفية بينه وبين ولده... أي منذ ابتسامته لوالده، ولا بد من الاسراع في هذه المهمة لان ذلك ينفع الطفل كثيراً وينفع الاب ايضاً.

يجب ان يُوجه الطفل ثقافياً منذ وقت مبكر كي يمكنه الوقوف بوجه تأثيرات الاخرين، ولا بد من الاشارة هنا إلى أن الأفكار الصحيحة او الخاطئة التي يكتسبها الطفل خلال السنوات الست الاولى من حياته، ستبقى عالقة في ذهنه، ولا يمكن ازالتها ابداً. وسوف تتحرك تدريجياً إلى بديهيات ليعتمد عليها في الكثير من ممارساته وتصرفاته.

ـ ضرورة التخطيط  :

لا بد من وضع برنامج مدروس يتحرك الاب على ضوئه من اجل الوصول إلى تربية سليمة. ويجب أن تكون الكلمات المطروحة والخطوات المتخذة مدروسة تماما قبل وصولها إلى الطفل.

فقد يشاهد الاطفال صورا عديدة للوالدين لا يفهمون معانيها وهم في تلك المرحلة، لكن انعكاساتها ستحتاج الذهن فيها بعد لتتضح المعاني فتؤدي بهم إلى الانحراف، وما اكثر الكلمات و الايحاءات الحقة والباطلة التي لا يفهم الطفل معانيها حاضراً، إلا أنه سيدركها مستقبلاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.