المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

يتميز نضج طلائع الكولاجين بحدوث العديد من التعديلات بعد الترجمة
18-5-2021
الانشطة الخاصة بوظيفة الانتاج والعمليات.
30-5-2016
محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
28-1-2018
جعفر بن ورقاء الشيباني
29-12-2015
النقطة السوداء في القمح
13-3-2016
A good career
6/9/2022


الاطفال المعاقين  
  
1857   11:20 صباحاً   التاريخ: 15-4-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص129-130
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-20 195
التاريخ: 2-1-2017 2724
التاريخ: 2024-10-01 245
التاريخ: 18-4-2016 2638

...مشكلة المعاقين تكمن في عجزهم عن تأمين حاجاتهم، فهم يعيشون حالة جامدة وساكنة من الناحية الجسمية والنفسية والعاطفية والعقلية و.. والخ، وهو امر مضن وتحمله صعب بالنسبة لهم ولأوليائهم، وعندما يتعرضون الى صدمة كهذه، ستضاعف مشكلتهم وتزداد حدة.

وهذا الامر يُعد حملاً ثقيلاً على الام، وعاملاً في مضاعفة عذابها، ولذلك فلا حول لنا الا الصبر والتحمل، وقوة الإرادة والجرأة، وتقوية المعنويات، وتقوى الله تعالى وانتظار رحمته.

ـ انواع الاعاقات :

تتفاوت الإعاقات بين الاطفال والكبار، واكثر الانواع التي تلفت نظرنا، هي ما يلي:ـ

- من الناحية البدنية: النقص والإعاقة الجسمية، وتشمل: العمى، الصم، والبكم، الحول، قصر القامة، ضخامة الجمجمة، دمامة الوجه، والاختلالات العضوية.

- من الناحية العقلية: التخلف العقلي على انواعه المتدرجة:ـ الحماقة والغباء، وضعف الذكاء الذي يتراوح بين 50 و 90 درجة، يفتقد هؤلاء الافراد الى الحالة العقلية العادية، ويعجزون عن مجاراة التلاميذ العاديين في الدراسة والتحصيل، ولديهم اختلال واضح في الفهم والتعلم.

- من الناحية النفسية والعاطفية: ربما تعرض الافراد الى الصرع والجنون ... ومن الطبيعي ان تعد حالتهم غير عادية لأن سلوكهم غير عادي.

وبشكل عام: فان لهؤلاء الافراد والآخرين الذين يعانون من نواقص كلية او جزئية من الناحية البدنية والسلوكية والكلامية آثاراً واعراضاً تعسر من امر التوافق والتعايش عندهم، وتكدر المعيشة.

والامهات ذوات التحمل القوي والطاقة الحادة، وحدهن القادرات على تحمل هذه النقائص والآلام.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.