مرض صدأ الفاصوليا

يعتبر مرض صدأ الفاصوليا من الأمراض الاقتصادية الهامة على الفاصوليا حيث يسبب خسائر كبيرة في حالة توافر الظروف الملائمة لانتشاره وكذلك زراعة الأصناف القابلة للإصابة، تصل الخسارة أحيانا من ٣٠-٥٠٪ من المحصول الناتج وهذه تكون في الكم والنوعية حيث يسبب احتراق الأوراق وبالتالي تشوه القرون.

المسبب: الفطر يوروميسيس ابينديكيولاتوس Uromyces appendiculatus

الأعراض:

تظهر الأعراض غالبًا على الأوراق والقرون على صورة بثرات خاصة على السطح السفلى للأوراق خلال خمسة أيام من الإصابة وتكون على شكل بقع صفراء صغيرة قطرها ١-٢مم وتكون بيضاء اللون ومرتفعة قليلا عن سطح الورقة، مع تقدم الإصابة تظهر بقع أخرى بنية إلى حمراء اللون (تشبه برادة صدأ الحديد) على شكل حلقة حول الإصابة الأولية تعرف بالطور اليوريدي ومع استمرار تقدم الإصابة يتحول الطور اليوريدي إلى الطور التيليتي الذى تكون جراثيمه ذات لون بنى ضارب إلى السواد ، يصاحب ذلك تلون الأوراق المصابة باللون الأصفر فالبنى ثم جفافها وسقوطها وفى حالة الإصابة الشديدة تصاب القرون كذلك بالصدأ ويتشوه شكلها وتصبح غير صالحة.

شكل يوضح اعراض الاصابة بمرض صدأ الفاصوليا – لاحظ وجود هالة صفراء حول البثرات (يمينا)

طرق انتشار المرض:

الجراثيم البازيدية التي تتكون من إنبات الجراثيم التيليتية ( الجراثيم الساكنة والموجودة على الأوراق والأجزاء النباتية المصابة ) ويكون ذلك في أوائل الربيع خاصة عند زراعة أصناف حساسة للمرض. كما ينتقل المرض كذلك بواسطة الرياح وتزداد الإصابة أثناء موسم النمو حيث الجراثيم اليوريدية.

الظروف الملائمة لانتشار المرض:

تصاب أصناف الفاصوليا عادة بالصدأ بصورة متقطعة أي على فترات غير منتظمة ولكن المرض يصبح هاما وشديد الخطورة على المحصول عند نمو النباتات تحت ظروف تسود فيها فترات طويلة من الطقس الدافئِ الرطب. ويشتد المرض أيضا عند اشتداد سرعة الرياح، والعروة الخريفي والشتوي أكثر ملائمة لانتشار المرض في محافظتي الإسماعيلية والجيزة أكثر من باقي المحافظات.

طرق المكافحة:

١- اتباع دورة زراعية لا تزرع فيها محاصيل قابلة للإصابة بهذا المرض.

٢- التخلص من بقايا المحصول السابق بالحرث العميق لدفنها في باطن التربة.

٣- استئصال وإعدام نباتات الفاصوليا التي تظهر في غير مواسم الزراعة.

٤- الزراعة في المواعيد الصحيحة والاعتدال في الري لَتفادي الفترات الطويلة من بللِ الأوراق في الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة.

٥- مراعاة مسافات الزراعة وعدم التكثيف الزائد للنباتات.

٦- تجنب الإفراط وعدم المغالاة في التسميد الآزوتي مع إضافة كميات كافية من الأسمدة المحتوية على عنصر البوتاسيوم.

٧- زراعة مصدات للرياح.

٨- الرش الوقائي (قبل ظهور الإصابة) بعد ٤٥ يوما من الزراعة خاصة في الزراعات المتأخرة على أن يكرر الرش مرة كل ١٠-١٥ يوما ويتبع الرش العلاجي (عند حدوث إصابة) باستخدام أحد المبيدات والجرعات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة.

المصدر: امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.