أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3217
التاريخ: 8-6-2022
2182
التاريخ: 7-4-2016
3077
التاريخ: 7-4-2016
3166
|
استقبل معاوية الموت غير مطمئن فكان يتوجّع ويظهر الجزع على ما اقترفه مِن الإسراف في سفك دماء المسلمين ونهب أموالهم وقد وافاه الأجل في دمشق محروماً عن رؤية ولده الذي اغتصب له الخلافة وحمله على رقاب المسلمين وكان يزيد فيما يقول المؤرّخون مشغولاً عن أبيه في أثناء وفاته برحلات الصيد وعربدات السكر ونغمة العيدان.
تسلّم يزيد بعد هلاك أبيه قيادة الدولة الإسلاميّة وهو في غضارة العمر لمْ تهذّبه الأيام ولمْ تصقله التجارب وإنّما كان ـ فيما أجمع عليه المؤرّخون ـ موفور الرغبة في اللّهو والقنص والخمر والنساء وكلاب الصيد ومُمْعناً كلّ الإمعان في اقتراف المنكر والفحشاء ولم يكن حين هلاك أبيه في دمشق وإنّما كان في رحلات الصيد في حوارين الثنية فأرسل إليه الضحّاك بن قيس رسالة يعزّيه فيها بوفاة معاوية ويهنئه بالخلافة ويطلب منه الإسراع إلى دمشق ليتولّى أزمّة الحكم وحينما قرأ الرسالة اتّجه فوراً نحو عاصمته في ركب مِنْ أخواله وكان ضخماً كثير الشعر وقد شعث في الطريق وليس عليه عمامة ولا متقلّداً بسيف فأقبل الناس يسلّمون عليه ويعزّونه وقد عابوا عليه ما هو فيه وراحوا يقولون : هذا الأعرابي الذي ولاّه معاوية أمر الناس والله سائله عنه , واتّجه نحو قبر أبيه فجلس عنده وهو باك العين وأنشأ يقول :
جاءَ البريدُ بقرطاسٍ يخبُّ بهِ فأوجسَ القلبُ مِنْ قرطاسهِ فزعا
قلنا لكَ الويلُ ماذا في كتابكُمُ قالَ الخليفة أمسى مدنفاً وجعا
ثمّ سار متّجها نحو القبّة الخضراء في موكب رسمي تحفّ به علوج أهل الشام وأخواله وسائر بني أُميّة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|