المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

علي بن علي بن موسى بن جعفر ابن طاووس
8-8-2016
مسلم وهانئ وبداية الحراك في الكوفة
3-04-2015
العقوبات الأصلية لحماية مناقصات العقود الحكومية
2024-08-20
نبات البداليا
2024-07-17
الرثاء
22-03-2015
مقامه في غزوة الأحزاب (عليه السلام )
10-02-2015


السبب الرئيسي في الصلح  
  
3317   04:14 مساءاً   التاريخ: 7-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ج2 ، ص116-123
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / صلح الامام الحسن (عليه السّلام) /

إن أعظم ما تواجهه الدولة فى جميع مجالاتها مسبب على الأكثر من خبث الجند وشدة خلافه وعصيانه لقيادته العامة وقد مني الجيش العراقي آنذاك بالتمرد والانحلال بما لم يبتل به جيش معاوية فانه ظل محتفضا بالولاء لحكومته ولم يصب بمثل هذه الرجات والانتكاسات أما العلل التي أدت الى اضطراب الجيش العراقي وانشقاقه فهي :

أ ـ تضارب الحزبية فيه :  إن الأحزاب إذا تضاربت في الجيش وكانت مدفوعة بالحقد للحكم القائم أو كان لها اتصال بدولة أجنبية تعمل بوحي منها وتستمد منها التوجيهات للإطاحة به فان الدولة لا تلبث أن تلاقي النهاية المحتومة إن عاجلا أو آجلا وقد ابتلي الجيش العراقي في ذلك الوقت بحزبين ليس فيهما صديق للدولة الهاشمية ولا محافظ عليها وإنما كانا يبذلان المساعي والجهود للقضاء عليها وهما : الحزب الاموي وهؤلاء هم أبناء الأسر البارزة وذوو البيوتات الشريفة الذين لا يهمهم غير الزعامة الدنيوية والظفر بالمال والسلطان وهم كعمر بن سعد وقيس ابن الأشعث وعمرو بن حريث وحجار بن أبجر وعمرو بن الحجاج وأمثالهم من الذين لا صلة لهم بالفضيلة والكرامة وكانوا أهم عنصر مخيف فى الجيش فقد وعدوا معاوية باغتيال الامام أو بتسليمه له أسيرا كما قاموا بدورهم باعمال بالغة الخطورة وهي :

1 ـ إنهم سجلوا كل ظاهرة أو بادرة فى الجيش فأرسلوها الى معاوية للاطلاع عليها.

2 ـ كانوا همزة وصل بين معاوية وبقية الوجوه.

3 ـ قاموا بنشر الأراجيف والارهاب فى نفوس الجيش بقوة معاوية وضعف الحسن.

وأدت هذه الأعمال الى انهيار الجيش وزعزعة كيانه وضعف معنوياته في جميع المجالات.

الحزب الحروري وهذا الحزب قد أخذ على نفسه الخروج على النظام القائم ومحاربته بجميع الوسائل وقد انتشرت مبادئه في الجيش العراقي انتشارا هائلا لأن المبشرين بأفكارهم كانوا يحسنون غزو القلوب والأفكار ويجيدون الدعاية وقد وصف زياد بن أبيه مدى قابلياتهم بقوله : لكلام هؤلاء أسرع الى القلوب من النار الى اليراع ,  ووصف المغيرة بن شعبة شدة تأثر يهم في النفوس بقوله : إنهم لم يقيموا ببلد إلا أفسدوا كل من خالطهم , وقد استولوا على عقول السذج والبسطاء من الجيش بشعارهم الذي هتفوا به لا حكم إلا لله ولم يقصد بذلك إلا حكم السيف كما يقول فان فلوتن : لقد قضت خطط الخوارج الملتوية بوجوب الخروج على ولي أمر المسلمين إذا لم ينتم إليهم وهو عندهم جهاد ديني تجب التضحية في سبيله وقد قاموا بأعنف الثورات ضد الولاة حتى عسر عليهم مقاومتهم , وكان الخوارج يحملون حقدا بالغا في نفوسهم على الحكومة الهاشمية لأنها قد وترتهم بأعلامهم وقضت على الكثيرين منهم فى واقعة النهروان وقد فتكوا بالإمام أمير المؤمنين وتركوه صريعا في محرابه انتقاما منه بما فعله فيهم كما اغتالوا الإمام الحسن (عليه السلام) وطعنوه في فخذه وحكموا بتكفيره وكانت كمية هذه العصابة كثيرة للغاية فقد نصت بعض المصادر أن أكثرية الجيش كانت من الخوارج .

وهذان الحزبان السائدان في العراق قد بذلا جميع الطاقات لإفساد الجيش وبذر الخلاف والانشقاق في جميع وحداته حتى ارتطم في الفتن والأهواء ويضاف لذلك أن هناك مجموعة كبيرة منه كان موقفها موقفا سلبيا في قضية الإمام الحسن (عليه السلام) لأنها لا تفقه الأهداف الأصيلة التي ينشدها الامام ولضيق تفكيرها ترى أن الامام كل من ارتقى دست الحكم من أي طريق كان فالحسن ومعاوية سيان وإن حارب الحسن معاوية على الدين وحارب معاوية الحسن على الدنيا ؛ ولم يعد بعد ذلك من يناصر الحكومة الهاشمية ويقف الى جانبها سوى الفئة الشيعية التي ترى رأي العلويين في أحقيتهم بالخلافة وهم أمثال الزعيم قيس بن سعد وسعيد بن قيس وعدي بن حاتم الطائي وحجر ابن عدي ورشيد الهجري وحبيب بن مظاهر وأضرابهم من تلامذة أمير المؤمنين (عليه السلام) وهم الأقلية عددا كما قال الله تعالى {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24] وليس باستطاعتهم أن ينتشلوا الحكومة من الأخطار الحافة بها فانهم لو كانوا كثرة في الجيش لما اضطر الامام أمير المؤمنين على قبول التحكيم ولما التجأ الامام الحسن الى الصلح.

ب ـ السأم من الحرب : ان من طبيعة الكوفة التي جبلت عليها نفوس أهلها السأم والملل ولا رأي لملول ومضافا لهذه الظاهرة النفسية التي عرفوا بها أن هناك سببين أوجبا زيادته ومضاعفته وهما :

1 ـ الحروب المتتالية : ومما سبب شيوع الملل والسأم فى نفوس الجيش العراقي الحروب المتتالية فان الدولة كانت تستعمله فى الفتوحات والدفاع عنها وزاد في ضعف أعصابه وانهياره حرب صفين والنهروان فقد طحنت الحرب فيها جمعا غفيرا منهم حتى أصبحوا يكرهون الحرب ويؤثرون السلم ويحبون العافية.

2 ـ اليأس من الغنائم : ولم يربح الجيش العراقي في حرب الجمل وصفين والنهروان شيئا من العتاد والأموال لأن الامام أمير المؤمنين لم يعاملهم معاملة الكفار فيقسم غنائمهم على المسلمين وإنما أمر بإرجاع جميع الأموال التي اغتنمها جيشه إلى أهلها بعد انتهاء حرب البصرة وقد علم الجيش أن الامام الحسن (عليه السلام) لا يتحول عن سيرة أبيه ونهجه فلم يثقوا بالأموال والغنائم إن حاربوا معاوية فاعلنوا العصيان وأظهروا التمرد والسأم من الحرب.

إن كراهية الجيش العراقي للحرب وإيثاره للعافية لم يكن ناشئا في مسكن وإنما كان عقيب رفع المصاحف وواقعة النهروان فقد خلد بجميع كتائبه إلى السلم وقد ذكرنا في الحلقة الأولى من هذا الكتاب صورا من الاعتداءات الغادرة التي قامت بها قوات معاوية على الحدود العراقية وغزوهم لمدن العراق وترويعهم للآمنين وقتلهم الأبرياء وهم متخاذلون متقاعسون عن ردها لا تحركهم العواطف الدينية ولا يهزهم الشعور الانساني لدفع الضيم والذل عنهم يأمرهم الامام أمير المؤمنين بالجهاد فلا يطيعونه ويدعوهم إلى مناصرته فلم يستجيبوا له وقد ترك ذلك أسى مريرا وشجى مقيما في نفسه وقد اندفع فى كثير من خطبه إلى انتقاصهم وذمهم يقول (عليه السلام) : لقد سئمت عتابكم أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضا وبالذل من العز خلفا إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة ومن الذهول في سكرة , ويستمر في تقريعه ولومه لهم وإبداء تأثره على تخاذلهم ونكوصهم عن الحرب فيقول : وما أنتم بركن يمال بكم وأيم الله إني لأظن أن لو حمس الوغى واستحر الموت قد انفرجتم من ابن أبي طالب انفراج الرأس , ويصف (عليه السلام) فى خطاب آخر عدم اندفاعهم للجهاد في سبيل الله ومدى محنته وبلائه فيهم فيقول : ودعوتهم سرا وجهرا وعودا وبدء فمنهم الآتي كرها ومنهم المعتل كاذبا , ومنهم القاعد خاذلا واسأل الله أن يجعل منهم فرجا عاجلا والله لو لا طمعي عند لقائي عدوي في الشهادة لا حببت أن لا أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ولا ألتقي بهم أبدا ؛ ويقول (عليه السلام) في خطاب آخر له : المغرور والله من غررتموه ومن فاز بكم فقد فاز والله بالسهم الأخيب ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل أصبحت والله لا أصدق قولكم ولا أطمع في نصركم ولا أوعد العدو بكم ما بالكم! ما دواؤكم ما طبكم .

وقد احتوى نهج البلاغة على طائفة كبيرة من خطب الامام تدل على استيائه البالغ وحزنه العميق من تخاذل جيشه وعدم استجابتهم لنصرته حتى ملأوا قلبه غيظا وجرعوه نغب التهمام انفاسا على حد تعبيره وبقي سأمهم من الحرب وكراهيتهم للجهاد مستمرا طيلة أيام أمير المؤمنين ؛ ولما آل الأمر إلى الحسن (عليه السلام) ظهر ذلك بأبشع الصور فانه لما عرض عليهم دعوة معاوية للصلح ارتفعت أصواتهم وهم يهتفون : البقية البقية , ودل ذلك على مدى جزعهم من الحرب وكراهيتهم للجهاد وانهم لم يكونوا بأي حال مع الإمام لو فتح باب الحرب مع معاوية.

ج ـ فقد القوى الواعية : مما سبب تفلل الجيش العراقي فقده للقوى الواعية من أعلام الإسلام الذين آمنوا بحق أهل البيت (عليهم السلام) وعرفوا فضلهم وكان الجيش بجميع كتائبه يكن لهم أعمق الولاء والتقدير لأنهم من خيار المسلمين ومن الذين أبلوا في الإسلام بلاء حسنا وكان لهم شأن كبير فى تنظيم الحركة العسكرية وفي توجيه الجيش في خدمة الأهداف الإسلامية وهم أمثال الصحابي العظيم عمار بن ياسر والقائد الملهم هاشم المرقال وثابت بن قيس وذو الشهادتين ونظائرهم من الذين سبقوا إلى الإسلام والإيمان وقد طحنتهم حرب صفين وقد أحصى رواة الأثر عدد البدرين منهم فكانوا ثلاثا وستين بدريا وهناك كوكبة أخرى من أبرار الصحابة وخيارهم قد استشهدوا فى تلك الحروب التي أثارها الطامعون والمنحرفون عن الإسلام ضد وصي رسول الله (صلى الله عليه واله) وباب مدينة علمه وقد ترك فقدهم فراغا هائلا في الجيش العراقي فقد خسر الضروس والرؤوس وبلي من بعدهم بالمنافقين والخوارج الذين كانوا سوسة تنخر فى كيانه ولو ضم جيش الإمام أمثال أولئك الأبرار لما التجأ إلى الصلح والموادعة مع خصمه.

ومما سبب ضعف العزائم وإخماد نار الثورة في نفوس الجيش دعوة معاوية إلى الصلح وحقن الدماء فقد كانت هذه الدعوى لذيذة مقبولة إلى حد بعيد فقد استطابها البسطاء والسذج ورحب بها عملاء معاوية وأذنابه من الذين ضمهم جيش الإمام ولم تكن الاكثرية الساحقة في الجيش تعلم بنوايا معاوية وما يبيته لهم من الشر فانخدعوا بدعوته إلى الصلح كما انخدعوا من قبل في رفع المصاحف مضافا لذلك خيانة زعمائهم والتحاقهم بمعسكر معاوية ؛ وعلى أي حال فقد رحبت أكثرية الجيش بالدعوة إلى الصلح وآثرت السلم على الحرب ولم يكن في استطاعة الامام أن يرغمهم على مناجزة معاوية ومقاومته .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.