المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

مع الرسول (صلّى الله عليه وآله).
2023-09-04
 الطريقة القديمة فى تحضير الأكريل أميد
9-2-2016
تركيب المطر
2023-12-21
الانطوائية
24-5-2020
دلائل امامته(عليه السلام) الظاهرة للعيان
21-05-2015
squish (n.)
2023-11-20


مسند الامام الحسين  
  
4621   09:40 صباحاً   التاريخ: 18-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج1, ص140-143.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /

ألّف هذا المسند أبو بشير محمد بن أحمد الدولابي المتوفّى سنة 320هـ وقد أدرجه في غضون كتابه الذرّية الطاهرة وهذه بعض بنوده :

1 ـ روى علي بن الحسين عن أبيه أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

2 ـ قال الحسين (عليه السّلام) : وجدت في قائم سيف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) صحيفة مربوطة وهي : أشدّ الناس على الله عذاباً القاتل غير قاتله والضارب غير ضاربه ومَن جحد نعمة مواليه فقد برئ مما أنزل الله عزّ وجلّ.

3 ـ روى الحسين (عليه السّلام) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : إنّ البخيل مَن ذُكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ.

4 ـ روى الحسين عن أبيه عن جدّه قال (صلّى الله عليه وآله) : يكون بعدي ثلاث فرق : مرجئة وحرورية وقدرية ؛ فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وإن دعوا فلا تجيبوهم.

5 ـ روى (عليه السّلام) عن جدّه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : ما من عبد أو أمة يضنّ بنفقة ينفقها فيما يرضي الله إلاّ أنفق أضعافها في سخط الله وما من عبد يدع معونة أخيه المسلم والسعي في حاجته قُضيت تلك الحاجة أو لم تقضَ إلاّ ابُتلي بمعونة مَن يأثم فيه ولا يؤجر عليه ؛ وما من عبد ولا أمة يدع الحجّ وهو يجد السبيل إليه لحاجة من حوائج الدنيا إلاّ نظر إلى المحلّقين قبل أن يقضي الله تلك الحاجة.

6 ـ روى يحيى بن سعيد قال : كنت عند علي بن الحسين (عليه السّلام) فجاءه نفر من الكوفيِّين فقال علي بن الحسين : يا أهل العراق أحبّونا حبّ الإسلام ؛ فإنّي سمعت أبي يقول : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : يا أيها الناس لا ترفعوني فوق حقّي ؛ فإنّ الله عزّ وجلّ قد اتخذني عبداً قبل أن يتّخذني نبياً.

7 ـ روت فاطمة بنت الحسين (عليهما السّلام) عن أبيها وعبد الله بن عباس أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يقول : لا تديموا النظر إلى المجذومين ؛ مَن كلّمهم منكم فليكن بينه وبينكم قيد رمح .

8 ـ روت فاطمة بنت الحسين (عليهما السّلام) عن أبيها قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : إنّ الله يحبّ معالي الأخلاق وأشرافها ويكره سفاسفها.

9 ـ روت فاطمة بنت الحسين عن أبيها أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : لا تديموا النظر إلى المجذومين.

10 ـ روت فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال : كان رأس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في حجر علي وكان يُوحى إليه فلمّا سرى عنه أي الوحي قال : يا علي صلّيتَ العصر؟ قال : لا. قال : اللّهمّ إنّك تعلم أنّه كان في حاجتك وحاجة رسولك فردها عليه ؛ فردّها عليه فصلّى وغابت الشمس.

11 ـ روت فاطمة عن أبيها أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : للسائل حقٌّ وإن جاء على فرس.

12 ـ روت فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : مَن اُصيب بمصيبة فذكرها وإن تقادم عهدها فأحدث لها استرجاعاً أحدث الله له ثواب ما وعده حين اُصيب بها.

13 ـ روت فاطمة بنت الحسين (عليها السّلام) عن أبيها قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لمّا أخذ الله ميثاق العباد جعل في الحجر فمِن الوفاء بالبيعة استلام الحجر.

14 ـ روى عبد الله بن سليمان بن نافع مولى بني هاشم عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : يا بني هاشم أطيبوا الكلام وأطعموا الطعام .

15 ـ روى أبو سعيد الميثمي قال : سمعت الحسين بن علي يقول : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : مَن لبس ثوب شهرة كساه الله ثوب نار.

هذه بعض بنود مسند الإمام الحسين (عليه السّلام) وهي حافلة بآداب السلوك وتهذيب الأخلاق التي لا غنى للناس عنها.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.