المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اغراض تربية الحمام
2024-04-25
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الوعظ والإرشاد في كلام الامام الحسين  
  
4022   09:43 صباحاً   التاريخ: 18-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج1, ص161-164.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /

عنى الإمام (عليه السّلام) بوعظ الناس وإرشادهم كما عنى أبوه من قَبله مستهدفين من ذلك تنمية القوى الخيّرة في النفوس وتوجيه الناس نحو الحقّ والخير وإبعادهم عن نزعات الشرّ من الاعتداء والغرور والطيش وغير ذلك ونعرض فيما يلي لبعض ما أثر عنه :

1 ـ قال (عليه السّلام) : اُوصيكم بتقوى الله واُحذّركم أيّامه وأرفع لكم أعلامه ؛ فكأن المخوف قد أقل بمهول وروده ونكير حلوله وبشع مذاقه فاغتلق مهجكم وحال بين العمل وبينكم فبادروا بصحة الأجسام ومدّة الأعمار كأنكم نبعات طوارقه فتنقلكم من ظهر الأرض إلى بطنها ومن علوّها إلى سفلها ومن اُنسها إلى وحشتها ومن روحها وضوئها إلى ظلمتها ومن سعتها إلى ضيقها ؛ حيث لا يُزار حميم ولا يُعاد سقيم ولا يُجاب صريخ أعاننا الله وإيّاكم على أهوال ذلك اليوم ونجّانا وإيّاكم من عقابه وأوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه ؛ عباد الله فلو كان ذلك قصر مرماكم ومدى مضعنكم كان حسب العامل شغلاً يستفرغ عليه أحزانه ويذهله عن دنياه ويكثر نصبه لطلب الخلاص منه فكيف وهو بعد ذلك مرتهن باكتسابه مستوقف على حسابه لا وزير له يمنعه ولا ظهير عنه يدفعه ويومئذ : {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام: 158] .

اُوصيكم بتقوى الله ؛ فإنّ الله قد ضمن لمَن اتّقاه أن يحوله عمّا يكره إلى ما يحب ويرزقه من حيث لا يحتسب فإيّاك أن تكون ممّن يخاف على العباد بذنوبهم ويأمن العقوبة من ذنبه ؛ فإنّ الله تبارك وتعالى لا يخدع عن جنّته ولا ينال ما عنده إلاّ بطاعته إن شاء الله .

وحفل هذا الكلام بما يقرّب الناس إلى الله وبما يبعدهم عن معاصيه ويجنّبهم عن دواعي الهوى ونزعات الشرور.

2 ـ كتب إليه رجل يطلب منه أن يعظه بحرفين أي يوجز القول فكتب (عليه السّلام) له : مَن حاول أمراً بمعصية الله تعالى كان أفوت لِما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر .

3 ـ قال (عليه السّلام) : عباد الله اتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر ؛ فإنّ الدنيا لو بقيت لأحد أو بقي عليها أحد لكانت الأنبياء أحقّ بالبقاء وأولى بالرضاء وأرضى بالقضاء غير أنّ الله خلق الدنيا للبلاء وخلق أهلها للفناء ؛ فجديدها بال ونعيمها مضمحل وسرورها مكفهر والمنزلة بلغة والدار قلعة ؛ فتزوّدوا فإنّ خير الزاد التقوى .

4 ـ كتب إليه رجل يسأله عن خير الدنيا والآخرة فأجابه (عليه السّلام) : أمّا بعد فإنّ مَن طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله اُمور الناس ومَن طلب رضى الناس بسخط الله وكّله الله إلى الناس والسّلام .

5 ـ قال (عليه السّلام) : إنّ جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها بحرها وبرّها سهلها وجبلها عند ولي من أولياء الله وأهل المعرفة بحق الله كفيء الظِلال .

وأضاف يقول : ألا حرٌّ يدع هذه اللماظة ـيعني الدنياـ لأهلها ليس لأنفسكم ثمّ إلاّ الجنّة فلا تبيعوها بغيرها ؛ فإنه مَن رضى الله بالدنيا فقد رضي بالخسيس.

6 ـ قال له رجل : كيف أصبحت يابن رسول الله؟ فقال (عليه السّلام) : أصبحت ولي ربّ فوقي والنار أمامي والموت يطلبني والحساب محدق بي وأنا مرتهن بعملي لا أجد ما أحب ولا أدفع ما أكره والاُمور بيد غيري فإن شاء عذّبني وإن شاء عفا عنّي فأيّ فقير أفقر منّي؟ .

7 ـ قال (عليه السّلام) : يابن آدم تفكّر وقل : أين ملوك الدنيا وأربابها الذين عمّروا خرابها واحتفروا أنهارها وغرسوا أشجارها ومدّنوا مدائنها؟ فارقوها وهم كارهون وورثها قوم آخرون ونحن بهم عمّا قليل لاحقون ؛ يابن آدم اذكر مصرعك وفي قبرك مضجعك بين يدي الله تشهد جوارحك عليك يوم تزول فيه الأقدام وتبلغ القلوب الحناجر وتبيّض وجوه وتبدو السرائر ويُوضع الميزان القسط ؛ يابن آدم اذكر مصارع آبائك وأبنائك كيف كانوا وحيث حلّوا وكأنّك عن قليل قد حللت محلّهم وصرت عبرة المعتبر ثمّ أنشد هذه الأبيات :

أين الملوكُ التي عن حفظها غفلتْ         حتّى سقاها بكأسِ الموت ساقيها

تلك المدائنُ في الآفاق خاليةً                عادت خراباً وذاق الموتُ بانيها

أموالنا لذوي الورّاث نجمعُها                    ودورنا لخراب الدهرِ نبنيها

هذه بعض ما أثر عنه من المواعظ الهادفة إلى صلاح النفوس وتهذيبها وإبعادها عن نزعات الهوى والشرور.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع