المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

خصائص الأزمات الإدارية
26-8-2022
هجرة الاسماك
12-8-2021
حكم من شرع في نافلة فأحرم الامام.
17-1-2016
مواعظ الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) و حكمه البليغة
18-05-2015
اختلاف الأنصار وضعف نفوسهم
10-4-2016
حق الملكية الخاصة في النظام الرأسمالي .
1-6-2016


الشبهة : النبي قد سُحر واثر فيه السحر  
  
9339   11:23 صباحاً   التاريخ: 14-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين .
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص 50-52.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 8470
التاريخ: 13-12-2015 8004
التاريخ: 23-04-2015 7616
التاريخ: 8-11-2014 7575

[جواب الشبهة] :

 

يعتقد الذهبي أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قد سحر وأثّر فيه السّحر بما لا يخدش جانب نبوّته ، وأنّ تأثير السّحر عليه لا يعدو أن يكون مرضا بدنيّا كالعقد عن النساء !! كما إنّه يعتقد أنّ شيطانا من الجنّ عرض للنبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو في الصلاة يريد أن يشغله عنها ، فأمكنه اللّه منه !!

ويعتمد في ذلك على بعض الأحاديث التي أخرجها البخاري. ولكنّه يبالغ في عقيدته تلك حتّى يجعل منها ركنا هامّا يحاكم بها غيره ممّن ينفي وقوع السّحر على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وذلك من باب التنزيه وحفظ اللّه له.

ويعتبر من ينكر ذلك من الّذين يفسّرون القرآن «على ضوء ما أنكروه من الحقائق الدينية الثابتة ...» ، مع اعترافه بأنّ بعض أهل السنّة ينكر أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قد سحر «1».

وراح الذهبي- كسابق عهده- يتابع هذا الأمر مع مختلف المفسّرين (بالرأي المذموم) أو (تفسير الفرق المبتدعة) ، ويجد أنّ من مبتدعات هؤلاء إنكارهم وقوع السّحر على النبيّ (صلى الله عليه واله ). فها هو يقول عن الطبرسي : «والطبرسي ينكر حقيقة السّحر ولا يقول به ، ويخالف جمهور أهل السنّة في ذلك ، ويردّ أدلّتهم وينكر حديث البخاري في سحر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ...» على أنّ الطبرسي لم ينكر حقيقة السّحر ولا أثبته ، ونقل الأقوال فيه بعنوان (و قيل ... وقيل) ، ولكنّه يردّ الأخبار في وقوع السّحر على النبيّ (صلى الله عليه وآله) مستندا إلى أنّ وقوع السّحر عليه كان من مدعيات الكفّار ، وقد حكى اللّه تعالى‏ على لسانهم قولهم‏ {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } [الفرقان : 8] ، منزّها النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن كل صفة نقص تنفر عن قبول قوله ، فإنّه حجّة اللّه على خلقه وصفوته على بريّته ... «2».

وتابع الأمر مع بقيّة المفسّرين ، حيثما كان لأحدهم نظر في هذا الموضوع ، فتحت عنوان : (تأثّر الجصّاص بمذهب المعتزلة) ، ذكر أنّ الجصّاص- الحنفي- ينكر حديث البخاري في سحر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ، ويقرّر أنّه من وضع الملاحدة «3».

وتحت عنوان : (إنكاره لبعض الأحاديث الصحيحة) عند دراسته لتفسير الاستاذ الإمام محمّد عبدة ، قال : «ثمّ راح الشيخ- رحمه اللّه- يردّ ما جاء من الروايات في سحر الرسول (صلى الله عليه وآله) ...».

ثمّ أورد رأي الشيخ عبدة في هذه الروايات ، التي تصرّح بأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) سحره لبيد بن الأعصم وأثّر سحره فيه ، حتّى كان يخيّل له أنّه يفعل الشي‏ء وهو لا يفعله ، أو يأتي شيئا وهو لا يأتيه ، إذ قال عبدة : «... ولا يخفى أنّ تأثير السّحر في نفسه (عليه السلام) حتى يصل به الأمر إلى أن يظنّ أنّه يفعل شيئا وهو لا يفعله ، ليس من قبيل تأثير الأمراض في البدن ، ولا من قبيل عروض السّهو والنسيان في بعض الامور العاديّة ، بل هو ماس بالعقل آخذ بالرّوح ، وهو ممّا يصدق قول المشركين فيه‏ {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } [الفرقان : 8] ، وليس المسحور عندهم إلّا من خولط في عقله وخيّل له أنّ شيئا يقع وهو لا يقع ، فيخيّل إليه أنّه يوحى إليه ، ولا يوحى إليه.

وقد قال كثير من المقلّدين الذين لا يعقلون ما هي النبوّة ، ولا ما يجب لها : إنّ السّحر في النفس الشريفة قد صحّ ، فيلزم الاعتقاد به ، وعدم التصديق به من بدع المبتدعين؛ لأنّه ضرب من إنكار السّحر ، وقد جاء القرآن بصحّة السّحر.

فانظر كيف ينقلب الدّين الصحيح والحق الصريح في نظر المقلّد بدعة ، ونعوذ باللّه ، يحتجّ بالقرآن على ثبوت السّحر ويعرض عن القرآن في نفيه السحر عنه (صلى الله عليه وآله) وعدّه من افتراء المشركين عليه ، ويؤوّل في هذه ولا يؤوّل في تلك ، مع أنّ الذي قصده المشركون ظاهر؛ لأنّهم كانوا يقولون إنّ الشيطان يلابسه عليه الصلاة والسلام ، وملابسة الشيطان تعرف بالسحر عندهم ، وضرب من ضروبه ، وهو بعينه أثر السّحر الذي نسب إلى لبيد ، فإنّه خولط في عقله وإدراكه في زعمهم».

لكنّ الذهبي ورغم كل هذه الدلائل والبيّنات ، يصرّ على وقوع السّحر؛ لأنّ هذا الحديث الذي يردّه الاستاذ الامام- محمّد عبدة- رواه البخاري وغيره من أصحاب الكتب الصحيحة- وإن تعارض مع القرآن- ، ثمّ يحاول الذهبي توجيه الحديث توجيها أبشع منه ، فيتحدّث عن أنّ السّحر كان له تأثير في المسائل الجنسيّة للرسول (صلى الله عليه واله وسلم)- والعياذ باللّه- ، فيقول : «فإنّ السحر الذي اصيب به (عليه السلام) كان من قبيل الأمراض التي تعرض للبدن بدون أن تؤثّر على شي‏ء من العقل ، وقد قالوا إنّ ما فعله لبيد بن الأعصم بالنبي (صلى الله عليه وآله) من السحر لا يعدو أن يكون نوعا من أنواع العقد عن النساء ، وهو الذي يسمّونه (رباطا) ، فكان يخيّل إليه أنّ عنده قدرة على إتيان إحدى نسائه ، فإذا ما همّ بحاجته عجز عن ذلك ...».

فمن الذين قالوا ذلك ، وكيف عرفوه ، وكيف تجرّءوا في الرواية عن مثل هذه المسائل الخاصّة؟ والواقع أنّ ذلك يدعونا إلى إعادة النّظر في مثل هذه المرويّات «الجنسيّة» ، والتي استند إليها الملعون «سلمان رشدي» في كتابه ، ومن قبله بعض المستشرقين.

____________________

(1)- التفسير والمفسّرون / ص 382 .
(2)- م . ن/ ج 2/ ص 146 .
(3)- م . ن/ ص 483 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .