أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/12/2022
1327
التاريخ: 16/12/2022
2756
التاريخ: 2024-03-28
723
التاريخ: 11-3-2016
7508
|
الامراض الطفيلية التي تصيب القمح
1- مرض الصدأ: الحميرة Rouille مرض يحصل في الزروع من فطور مجهرية أهمها هذه المسببة للصدأ المسماة شقران الحبوب puccinia Graminis من فصيلة الشقرانيات الدعاميات. تعرف الإصابة من وجود بثور على أجزاء النباتات يختلف لونها بحسب أنواع المرض. وهذه البذور لا تلبث أن تنضج فتمزق قشرة النبات السفلى ويخرج منها غبار ناعم ينثره الهواء فيتساقط على الأوراق والسيقان. وينتقل المرض بهذه الصورة من نبات إلى آخر ومن حقل إلى حقل، تقع غبيرات هذا المرض على الأجزاء النباتية وتدخل في إحدى فتحات الهواء وتفرخ من الركوبة الموجودة فيها ثم تشكل البثور التي تسد مادة مسامات النبات وتضعفه وتجعل حبه صغيرا ومتجعدا وضامرا. ويصير التبن اسود مضرا بالدواب إذا علفت به يعتريها إسهال وزحار وربما أهلكها.
وكل ألف حبة قمح مصابة بالصدأ لا تزن إلا 20 - 22 غراما بينما الألف حبة صحيحة المأخوذة من جوارها تزن 45 - 60 غراما. وقد انتشر هذا المرض في سنة 1931م في محافظة اللاذقية وبعض قرى محافظتي حمص وحماة فأضر بالغلة ضررا بليغا. واحتاج الأمر إلى استيراد كميات كبيرة من الحبوب وقتئذ لسد حاجة الأهلين. وهذا المرض لا يزال يسطو في بعض السنين ويضر أضرارا عظيمة في المناطق المذكورة وفي سهول عكا وعدلون (لبنان).
يبدأ هذا المرض في الظهور في آذار ويتفاقم ضرره كلما واتته الظروف كاستعداد الصنف المزروع للعدوى وقلة مناعته، والزراعة المتأخرة التي تسبب بقاء النبات أخضر غضا في مواعيد الإصابة، وزيادة النمو الخضري وامتداد أيامه، وكثرة الأمطار والري أي حصول الرطوبة المناسبة لانتشار المرض، لا علاج لهذا المرض بعد حدوثه. ولكن يمكن التوقي منه بملاقاة العوامل التي تساعد على انتشاره.
وذلك أولا: بانتخاب البذار من حقول لم تصب الصدأ، وبعدم الإكثار من البذار حتى لا تكون النباتات كثيفة، وباستعمال أسمدة آزوتية حسب اللزوم، وبعدم الاكثار من السقي ثم الزراعة في الوقت المناسب، لأن تأخير الزراعة يساعد على انتشار المرض .
ثانيا: بزرع أصناف من القمح ذات مناعة ضد الصدأ كصنف القرعة (فلورنس أورور) جلب سنة 1932 م إلى محافظة اللاذقية لهذا الغرض.
2- التفحم: السويد ، المرض السائب أو الظاهر Charbon وهو مرض يحصل من فطر يدعى Tritici ustilago أو استيلاكوتريتيسي يعرف هذا المرض من وجود بثور على أجزاء النبات، وهذه البثور لا تلبث أن تنضج فتشر في بشرة النبات ويخرج منها غبار ناعم أسود يستولي على السنابل فيتلفها حتى لا يبقى سالما غير محورها.
ويبدل السنبلات بغبار أسود ناعم وهو غبير (جرثوم) Spore ذلك الفطر، وفرقه عن مرض النغر أن هذا ليس له رائحة خاصة، وهو يهاجم العصافات والعصيفات.
والسنابل المصابة به تضمحل عصافاتها وتبقى الحبة مجردة وذات تجعدات كثيرة، ولا يمكن معالجة هذا المرض متى يظهر إلا بقطع السنابل المصابة باحتراس لئلا تتبعثر الغبيرات. ولذلك تجتمع داخل قفة أو شوال قديم وتحرق وأحسن وسيلة للتوقي منه هي نقع البذار في ماء ساخن على درجة 50 - 52 - مدة ١5 - 20 دقيقة حيث يموت الفطر ولا يتأذى جنين الحبة . لكن هذه العملية دقيقة جدا يتعذر على كل زارع إجراؤها . فمن المستحسن الحصول على بذار من حقول لم تظهر فيها الإصابة.
3- نخر الحبوب: المرض الفحمي النتن أو المخبأ La carie وله عدة أسماء في البلاد العربية تشمله هو ومرض التفحم أيضاً على ما بينهما من الفروق. فهو في دمشق النخر ، وفي لبنان راهوب ، وفي حماة خريان ، وفي فلسطين طابون ، وفي العراق جالب وهو مرض خبيث جداً يحدث من فطر يدعى Tilletia carie تليتيا كاري له غبير يصيب نباتات القمح عند تخضيرها وينمو معها حتى اذا بدأت السنبلة تتكون يهاجم الحبوب فيتلف المبايض وتنقلب الحبة كيساً لونه رمادي مملوء بغبار اسود ناعم جداً ، زيتي الملمس له رائحة كريهة منتنة تشبه رائحة السمك المتعفن ، وفرقه عن مرض غبار السويد هو هذه الرائحة ، وأن السنابل المصابة به لا تبدو عليها علامات المرض بصورة واضحة بل تبقى فيه السنبلة السليمة ، لكنها تكون منتفخة لتكاثر الغبيرات داخل حبوبها التي تبقى صحيحة الى وقت الحصاد بعكس السنابل المصابة بمرض السويد الظاهر الذي قلنا : أن عصافاته تضمحل وحباتها تصبح مجردة ومجعدة بالمسحوق الأسود المؤلف من ملايين الغبيرات.
تنتقل الإصابة أولاً : بسبب سقوط السنابل المصابة أثناء الحصاد وبقاء غبيرات المرض حية في التربة التي تزرع قمحاً في الموسم التالي فتتسلط على النبات وتتكاثر فيه .
ثانياً : في أثناء الدراس تنفجر الحبوب المصابة فتنطلق منها الغبيرات وتنفجر بغلاف الحبوب السليمة التي قد تستعمل للزرع فينتشر المرض ثانية ، وهكذا تنتقل الإصابة بواسطة التراب أو البذار الملوث وتتضاعف من سنة الى اخرى .
إن هذا المرض يحدث خسائر عظيمة كل سنة في غلة القمح وفي كميته وفي قيمته، والقمح المصاب لا يصلح لصنع الخبز لرائحته وتغيير لون دقيقه وطعمه ، حتى أن الحيوانات تعافه بسبب هذه الرائحة .
يتقى هذا المرض:
1- بانتفاء بذور سليمة.
2- عدم زرع القمح في الارض أو قرب التي أصيبت غلتها في السنة السابقة.
لأن التغييرات تبقى حية في التربة و تصيب القمح الذي يزرع فيها.
3 - تطهير الأرض من الغبيرات المذكورة بأن يزرع بدل القمح محاصيل أخرى.
أما المعالجة فتقوم بتعقيم البذور بإحدى الطريقتين التاليتين:
1- (الطريقة المبتلة) : وفيها عمليتان، الأولى: خذ نصف برميل خشبي وضع فيه 100 ليتر ماء (نحو خمس تنكات) ثم خذ كيسا من الخيش وضع فيه 2 - 3 كغ من الشبة الزرقاء (كبريتات النحاس) الجيدة وأغطس الكيس من المساء في الماء فإذا أصبح النهار ترى الشبة قد ذابت.
فإذا تهيأ المذوب خذ قففا ذات أذنين وفيها البذار، واشرع بتغطيس كل منها في المذوب مدة 4 - 5 دقائق على أن ترفعها وتخفضها وتهزها أخذا وردآ كيما تشرب البذور جيدا.
فإذا تم هذا ارفع القفة المبتلة وضعها على نصف برميل فارغ كي يصفو ماؤها.
فإذا تمت التصفية إفرش البذار على أرض مبلطة ورش عليه كمية من مسحوق الكلس الحي ليجففه . يخفف عنه أثر كبريتات النحاس المسممة ثم اتركه واحذر من أن تبقي هذا البذار المداوي بدون زرع أكثر من نهار واحد لئلا يفسد.
وهذا التدبير يقي الحبوب من مرض النخر ويفيد بمنعه العصافير والغربان من أكل البذار بعد زرعه.
تكفي كمية المذوب التي ذكرناها لمداواة 800 - 900 كغ من البذار، كما أن كل ١00 كغ منه تحتاج الى 5 كغ من الكلس.
والعملية الثانية: اخلط 40 غراما من الفورمول في تنكة كاز مملوءة ماء، ثم بلل الحبوب المراد زرعها بهذا المحلول باليد حتى يصل السائل إلى جميع الحبوب، وبعد ذلك صنع القمح في كومة و غطه بأكياس مبتلة كذلك بالمحلول الذكور مدة ساعتين تقريبا، وأخيرا ارفع الأكياس وجفف الحبوب المبللة وابذرها حالا.
2- ( الطريقة الجافة): يتبعها بعضهم و هي أنهم يضعون البذور على أرض مبلطة ثم يصبون فوقها معلول كبريتات أو أوكسي كلورور اوكربونات النحاس بنسبة 400-300 غرام لكل 00 1 كغ من البذور.
بينما يكون غلامان منكبين على خلط الحبوب بعضها ببعض حتى ينفذ المحلول إلى جميع أجزائها.
وفي اوروبا يستعملون في هذا الخلط والتحريك البراميل الدوارة وهي تشبه مخضات الزبدة ويعدونها أسهل من السابقة، وقد درجوا في العراق على هذه الطريقة وأكثروا من استعمال هذه البراميل.
وبدلا من أملاح النحاس المذكورة ظهرت حديثا مادة أسمها (أكروزان) تستعمل ممزج كل ١00 كغ من البذار بـ 200 عرام منها. لكنها مادة سامة جدا يجب على العمال الذين يستعملونها ان يغسلوا أيدهم جيد بعد العمل.
وفي وقت المزج يجب أن يفتحوا النوافذ والأبواب ويضعوا على أفواههم خرقا رطبة لكي لا يتنشقوا غبار هذه المادة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|