تمايز أرومة النطفة 

في عملية تمايز أرومة النطفة الى نطفة وظيفية تحدث تغيرات جذرية كثيرة في النواة وفي السيتوبلازما , ففي نهاية الانقسام النضجي الثاني تكون النواة في الوضعية النموذجية للطور البيني , إذ تتألف من كروماتين منتثر كثيف ومن غشاء نووي واضح (1) وأثناء تحول أرومة النطفة الى نطفة تأخذ النواة بالتخلص من ماء البلازما النووية مما يؤدي الى تقلص من ماء البلازما النووية مما يؤدي الى تقلص حجمها وتكثف الكروماتين (الشكل 1ج, د) وتستمر هذه العلمية الى ان يصبح كامل رأس النطفة عبارة عن كروماتين مرتص (الشكل 1د , و) , كما يطرح معظم الـ Rna .

وبالإضافة الى ذلك يحدث تغيرات في شكلياء الخيلة , فالنواة التي يجب أن تتحول الى رأس النطفة تنتقل وتأخذ وضعا يعطي انطباعا بأن السيتوبلازما تسيل باتجاه الذيل ليبقى منها طبقة رقيقة تحيط بالنواة (الشكل  1د ,و) , أما الجسميات الكوندرية فتأخذ بالتجمع بجوار الجزء القريب من الذيل الذي يتحول فيما بعد الى القطعة المتوسطة (الشكل 2 هـ , و) وفي المجهر الإلكتروني تظهر الجسيمات الكوندرية وقد التفت على شكل حلزوني حول جزء محور السوط الذي سيصبح قطعة متوسطة (الشكل 3) .

الشكل (1) : مراحل تحول ارومة النطفة الى نطفة وظيفية

ويمكن بوسطة المجهر الإلكتروني ملاحظة كثير من التفاصيل المفيدة الأخرى والتي لا يمكن ملاحظتها بواسطة المجهر الضوئي , من ذلك ملاحظة كيفية تحول جهاز غولجي الى البنية المسماة الجسيم الطرفي Acrosome  , فجهاز غولجي في أرومة النطفة يكون على شكل مجموعة من الحويصلات التي تكون على رقائق غشائية تحيط بمجموعة من الفجوات الصغيرة . وفيما بعد يبدأ حجم واحدة من الحويصلات التي تكون على رقائق غشائية تحيط بمجموعة من الفجوات الصغيرة . وفيما بعد يبدأ حجم واحدة من الفجوات بالازدياد ويتشكل بداخلها جسيم كثيف يسمى الحبيبة طليعة الجسم الطرفي Proacrosomal granule  , ثم تصبح الحبيبة ملتصقة برأس النواة معطية الجسيم الطرفي (الشكل 2) وأما بقية جهاز غولجي فيتم طرحها مع قسم من سيتوبلازما المنوية , ويحوي الجسيم الطرفي بداخله الإنزيمات الكفيلة بحل أغشية البيضة .

ويحوي الجزء الأوسط القصي من ذيل النطفة طبقة رقيقة من السيتوبلازما , أما المنطقة الخلفية من الذي فتكون مجردة من السيتوبلازما (الشكل 1) .

وفي عدد قليل من الزمر الحيوانية تكون النطاف مجردة من السياط مما يجعلها غير قادرة على الحركة , لقد وجد أن مثل هذه النطاف تختلف في صفات أخرى أيضا عن نطاف بقة الزمر الحيوانية , كاختفاء المريكزات والجسيمات الكوندرية , وهذا ينسجم مع بنيتها المجردة من السياط والتي لا تحتاج الى كميات كبيرة من القدرة لاتجاه حركتها المحدودة .

الشكل (2) تمثيل مراحل تحول جهاز كولجي الى جسيم الطرفي

الشكل (3) تمثيل لبنية نطفة الانسان طبقا لابحاث المجهر الالكتروني

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.