أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
2331
التاريخ: 2-6-2022
1666
التاريخ: 20-7-2022
1735
التاريخ: 24-4-2022
1824
|
مصبا- بدا يبدو بدوّا : ظهر ، فهو باد ، ويتعدّى بالهمزة فيقال أبديته ، وبدا الى البادية بداوة بالفتح والكسر : خرج اليها فهو بادر أيضا ، والبدو خلاف الحضر ، والنسبة الى البادية بدوىّ على غير قياس ، والبوادي جمع البادية ، وبدا له في الأمر : ظهر له ما لم يظهر أوّلا ، والاسم البداء مثل سلام.
مقا- بدو : أصل واحد ، وهو ظهور الشيء. بدا الشيء يبدو : إذا ظهر ، فهو باد ، وسمّى خلاف الحضر بدوا من هذا ، لأنّهم في براز من الأرض وليسوا في قرى تسترهم أبنيتها. والبادية خلاف الحاضرة ، وبدا لي في هذا الأمر بداء : تغيّر رأيي عمّا كان عليه.
صحا- بدا الأمر بدوّا مثل قعد قعودا : ظهر. وأبديته : أظهرته ، وقرئ قوله تعالى- {هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} [هود : 27] - أي في ظاهر الرأي ، ومن همزّه جعله من بدأت معناه- أوّل الرأي. وبدا القوم بدوا أي خرجوا الى باديتهم مثال قتل قتلا ، وبدا له في هذا الأمر بداء- ممدود ، أي نشأ له فيه رأي ، وهو ذو بدوات ، والبدو : البادية. وفي الحديث : من بدا جفا ، أي من نزل الى البادية ، والبداوة خلاف الحضارة.
الفروق للعسكري- ص 227- الفرق بين البدو والظهور : أنّ الظهور يكون بقصد وبغير قصد ، والبدو ما يكون بغير قصد ، تقول : بد البرق وبدا الصبح وبدت الشمس وبدا لي في الشيء ، لأنّك لم تقصد للبدو.
مفر- بدا الشيء بدوا وبداء : ظهر ظهورا بيّنا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد فيها هو الظهور البيّن قهرا ومن دون اختيار وقصد ، وأمّا اطلاق البدو على الحضور في البادية : فهو في قبال الحضور بين الناس والتستّر بالعمارات والسكون تحت الأبنية وفي محيط التمدّن ، فكأنّه يتبرّز ويبدو في واسع الأرض وفي فسحة لا ظلّ فيها لشيء ويتخلّص من قيود المدنيّة ، ولا بدّ أن يكون البدو في البادية من حيث الظهور من حيث هو من دون توجّه الى القصد واختيار
البادي- إذا كان الفرق المذكور صحيحا.
وأمّا الإبداء : فهو باعتبار معناه الأصلي أي نسبة أصل المادّة الى الفاعل في صيغة المجرّد لازما ، فتكون متعديّة بمعنى جعل شيء ظاهرا.
{بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ } [الأنعام : 28].
أي ظهر ظهورا بيّنا قهريّا.
{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا} [الزمر : 48].
يذكّر الفعل من جهة الفصل بينه وبين فاعله- السيّئات- أي تظهر سيّئات ما عملوا ظهورا بيّنا لهم.
{إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ} [النساء : 149]... ، {إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ } [الأحزاب : 54]... ، {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة : 33].
فيظهر من هذه التعبيرات أنّ الإبداء في مقابل الإخفاء والكتمان ، بخلاف الإظهار فانّه في مقابل البطون ، كما قال تعالى :
{ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ } [الحديد : 3] ... {مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام : 151] *.
وهذا المعنى هو الفارق الحقيقي بين مادّة الظهور والبدوّ.
{وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [النور : 31].
أي يخفين ويكتمن.
{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب : 37].
فقد ذكر في مقابل الإخفاء.
{وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا } [هود : 27].
أي ظاهره.
{وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} [يوسف : 100].
إشارة الى حريّة معاشهم وعدم تعلّقهم بمكان واشتغالهم في البادية بالفلاحة والرعي ، فمجيئهم وتركهم الحريّة وفسحة العيش واختيارهم ظلّ القيود والتعلّقات
في جوار يوسف : لطف من اللّه المتعال ومنّ منه في حقّ يوسف عليه السّلام ، أو أنّ البدو في مقابل الاعتكاف.
{وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج : 25].
أي من يلازم المسجد ويتلبّث حوله ومن يخرج منه ويطلع ويبدو من الحرم.
وذكر الباد في مقابل المعتكف : يدلّ على انّ البادي مطلق من لم يكن ملازما مدينة ومقيما فيها ، فإذا خرج منها ولم يقم فيها : فهو البادي ، فانّه طلع وبدا من ظلّ الإقامة.
فالبادئ من لم يعتكف ولم يلازم بيتا أو بلدة ، وليس مخصوصا بمن يسكن البادية ، وهذا هو الحقّ عندنا.
فظهر لطف التعبير بالبدو في قوله تعالى : {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} [يوسف : 100] ...
{ يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} [الأحزاب : 20].
أي وان يأت الأحزاب مرّة ثانية وكرّوا عليهم يودّ المنافقون أن يخرجوا من المدينة وأن لا يكونوا مقيمين فيها بل يعيشوا مع الضعفاء والأعراب ويلحقوا بهم.
________________
|
|
"علاج بالدماغ" قد يخلص مرضى الشلل من الكرسي المتحرك
|
|
|
|
|
تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|