منشآت السيطرة في العراق للوضع الحالي والمستقبلي (التقرير العام 2007) |
3322
04:00 مساءاً
التاريخ: 8-1-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-21
449
التاريخ: 2024-09-11
379
التاريخ: 30-9-2019
1483
التاريخ: 16-3-2022
1752
|
المقصود بمنشآت السيطرة هي السدود والخزانات والنواظم. وسنتطرق اليها :
1- حوض دجلة:
وبالواقع لا يمكن ـ بنظرنا ـ اعتبار بحيرة الثرثار خزاناً مائياً ما لم يتم تحليتها، ولكن يمكن اعتبارها كخزان للفيضان.
2- حوض الفرات:
الجدول (2)منشآت السيطرة على الفرات
السدود الخزن الحي كم3 كما في الدراسة السوفيتية
- سد حديثة 7.51 5.70
- بحيرة الحبانية 2.58 2.64
مجموع الفرات 10.09
وبهذا نصل إلى مجموع الخزن الحي، وكما جاء في تقرير وزارة الموارد المائية:
10.09+67.35 = 77.44كم3 ويسمي التقرير هذا الرقم بأنه الطاقة الخزنية لدجلة والفرات "كاستيعاب فيضاني"، وهو أمر صحيح، إذ لا يمكن اعتباره طاقة خزنية مائية، بسبب تضمنه منخفض الثرثار والحبانية، وهما ذوا ملوحة عالية.
ويضيف التقرير، عند التحدث عن "الوضع المستقبلي لمنظومة السدود والخزانات"، بأن هناك عدد من السدود الكبيرة في دور "الدراسات والتصاميم"، ويورد فيما يلي أهمها، حيث سينظر بها "عند توفر التخصيصات وسيصار إلى تنفيذها وبذلك ستزداد الطاقة الخزنية الكلية".
*سد بخمة على نهر الزاب الكبير: (14.4)كم3. علماً أن سد بخمة ليس في دور الدراسات والتصاميم وإنما منفذ في جزء كبير منه كما سبق وتم ذكره.
*سدود بادوش (15) كم شمال الموصل: (0.25)كم3.
*سد منداوه على الزاب الكبير: (2.315)كم3.
*سد الخازر - كومل على نهر الخازر: (0.495)كم3، (أحد فروع الزاب الكبير).
*سد طق طق على الزاب الصغير: (2.75)كم3، مؤخر سد دوكان.
*سد البغدادي على نهر الفرات عند مؤخرة سد حديثة (0.475)كم3.
ويضيف أن الطاقة الخزنية الكلية ستكون (170)كم3 تقريباً كما يذكر أن الطاقة الاستيعابية للأهوار، بظروف تحقق مناسيب معينة فيها، يمكن استغلالها لأغراض استيعاب مياه الفيضان أو الإدامة بحدود (20)كم3.
أود أن أضيف هنا بأنني سبق أن ذكرت أن من المهم جداً بناء السدود لتجميع المياه أثناء السنة أو السنوات التي يمكن أن تتوفر فيها مياه إضافية، وبالأخص السدود على دجلة وروافده، حيث لاحظت أن التقرير لم يذكر السدود المهمة التي وضعها التقرير السوفيتي مثل سد الفتحة (الخزن الحي 10.2 كم3)، وعليه محطة كهرومائية بسعة (600) ميكاواط، وسد البصرة (الخزن الحي 3.75 كم3). كذلك لاحظت أن بعض السدود في أعلاه تحتاج إلى توضيح لسبب إنشاءها، مثلاً سد البغدادي ـ رغم أهميته ـ، إذ لا أعرف سبب النية الحالية في بنائه ونحن نعلم أن مياه الفرات، في انحسار ولا يوجد هناك أي توقع في زيادتها أو وجود فائض فيها، كما وأن خزان سد حديثة فارغ تقريباً.
كما لم أفهم وضع سد بادوش هل هو لحماية سد الموصل، الذي أنجز في تموز 1986، وتعرض سابقاً كما يتعرض حالياً، لمخاطر جسيمة نتيجة أخطاء تصميمية في تقدير نوعية الصخور الجبسية التي شيد عليها مما أدى إلى تآكل أسفل السد، ولقد أثيرت التحذيرات، ومنها تحذيرات أميركية، في شهر تشرين الأول 2007، من خطورة انهياره. ولكن مشاكله قديمة ومنذ سنة 1988 حيث بقيت أسسه تحقن بالإسمنت لملئ الفجوات الهائلة نتيجة تآكل الصخور الجبسية وتكوين كهوف كبيرة يتطلب ملؤها بالإسمنت وبكميات هائلة، وكان قد خصص لهذه العمليات في التسعينيات ما يقارب (20) مليون دينار سنوياً (أي ما يزيد عن 50 مليون دولار). وكما يظهر أن عملية الضخ هذه، (وهي بحد ذاتها حل مؤقت وليس دائمي)، قد أهملت مما عرض السد إلى مخاطر جمة قد تسبب بانهياره وأعيد ضخ الإسمنت مجدداً.
كما لا أعرف هل أن مياه سد الخازر - كومل وسد طق طق وسد منداوه لا تغطيها السدود الحالية (بضمنها سد بخمة الذي يجب إكماله)، إذ حسب علمي بأنها مغطاة بالسدود الحالية.
أما بالنسبة للطاقة الخزنية المذكورة، فالواقع والمنطق يقولان بأنه يجب إكمال التصاميم اللازمة لتحويل الطاقة الخزنية لأغراض الفيضان، إلى طاقة خزنية لأغراض مياه الشرب، إذ يجب عدم تبذير المياه العذبة بتحويلها إلى مياه مالحة بخزنها في منخفضات وبحيرات مالحةـ مثل الثرثارـ، ووضع خطة لتحلية هذه البحيرات.
وبما يتعلق بالطاقة الكهرومائية، فإن التقرير يتحدث عن الطاقة التصميمية للمحطات المشيدة على الخزانات القائمة بمجموع (2205) ميكاواط، وهي مشابهة لما سبق ذكره، أي سد الموصل (750)، ودوكان (400)، ودربندخان (240)، وحمرين (50)، وحديثة (660)، وسامراء (84)، والهندية (15)، والكوفة (6). وتصل الطاقة الكلية المستقبلية وبعد إكمال السدود التي ذكرها إلى (5146) ميكاواط.
ويضيف التقرير إلى أن المحطات الحالية "ساهمت في رفد منظومة الكهرباء وبمعدل (747) ميكاواط، وذلك للسنة المائية التي تبدأ من شهر تشرين الأول 2005 إلى أيلول 2006". كما يضيف أسباباً عديدة لتدني الطاقة الفعلية المتولدة والتي تبلغ 34% من الطاقة التصميمية، منها طبيعة إيرادات السنة المائية وتذبذب المناسيب، والعطلات والتوقفات المتكررة في وحدات التوليد وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، وكذلك "توصية مجلس الخبراء العالمي بالمحافظة على منسوب خزن (319) متر في سد الموصل بدلاً من (330) متر، الذي يمثل التشغيل الاعتيادي للأسباب المعروفة والمتعلقة بسلامة السد". وهنا يؤكد على الوضع الخطير لسد الموصل، الأمر الذي يتوجب إيجاد الحلول له لخطورة الموقف من "احتمال" انهيار السد، وقد يتوجب تخفيض المستوى إلى رقم أدنى، كما وأن الحلول الحالية والتي بدأ بها ومنذ أكثر من (20) سنة، وهي ضخ الإسمنت بصورة مستمرة في مناطق أسس السد هي ليست بحلول جذرية، وإن ضرورة بناء سدود بادوش والفتحة والبصرة تبدو واضحة ليس فقط لبناء خزانات مائية ولكن لتخفيض الضغط عن سد الموصل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|