المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

سفينة أبو ريحانة
25-10-2017
موسيقية الادب العربي
21-4-2018
مقاومة الحشائش في حقول الارز
6/12/2022
Carbonyl group: Mechanisms of addition
8-10-2020
قاتل البكتريا Bactericidal
29-6-2017
انتقال الفيروسات النباتية بالتطعيم Transmission by grafting
29-6-2018


تفسير الحويزي (نور الثقلين ) : تفسير بالمأثور  
  
2577   04:20 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص786-789.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

تأليف عـبـد عـلي بن جمعة العروسي الحويزي ، من محدثي القرن الحادي عشر ، المتوفى سنة (1112هـ) كـان عـلى مشرب الاخبارية ، كان محدثاً فقيهاً ، وشاعراً اديباً جامعاً سكن شيراز وحدث بها ، وتتلمذ على يديه جماعة ، منهم السيد نعمة اللّه الجزائري ، وغيره .

انـه جمع ما عثر عليه من روايات معزوة الى ائمة اهل البيت (عليهم السلام)  مما يرتبط نحو ارتباط بي الذكر الـحكيم ، تفسيراً او تأويلاً ، او استشهاداً او تأييداً وفي الاغلب لا مساس ذاتياً للحديث مع الآية في صـلب مفهومها او دلالتها ، وانما تعرض لها بالعرض لغرض الاستشهاد ، ونحو ذلك ، هذا فضلا عن ضعف الاسانيد او ارسالها الا القليل المنقول من المجامع الحديثية المعتبرة .
وهـو لا يـستوعب جمع آي القرآن ، كما انه لا يذكر النص القرآني ، سوى سرده للروايات تباعاً ، حسب ترتيب الآيات والسور ولا يتعرض لنقد الروايات ولا علاج معارضاتها. يـقـول الـمـؤلف في المقدمة : (و اما ما نقلت مما ظاهره يخالف لا جماع الطائفة فلم اقصد به بيان اعـتقاد ولا عمل ، وانما اوردته ليعلم الناظر المطلع كيف نقل وعمن نقل ، ليطلب له من التوجيه ما يـخـرجه من ذلك ، مع اني لم اخل موضعا من تلك المواضع عن نقل ما يضاده ، ويكون عليه المعول في الكشف والابداء) (1)  .

وبذلك يتخلص بنفسه عن مأزق تبعات ما أورده في كتابه من مناقضات ومخالفات صريحة ، مع أسس قواعد المذهب الحنيف ، ويوكل النظر والتحقيق في ذلك الى عاتق القارئ . ونحن نرى أنه قصّر في ذلك ، اذ كان من وظيفته الاعلام والبيان لمواضع الابهام والاجمال ، كما فعله المجلسي العظيم في بحار أنواره ، اذ رب رواية أوهنت من شأن الدين فلا ينبغي السكوت عليها والمرور عليها مرور الكرام ، مما فيه اغرا الجاهلين احيانا ، او ضعضعة عقيدة بالنسبة الى مقام ائمة اهـل الـبـيـت (عليهم السلام)  فلم يكن ينبغي نقل الرواية وتركها على عواهنها ، الامر الذي اوجب مشاكل في عقائد المسلمين .

مـن ذلـك انـه يـذكـر فـي ذيـل قـوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة : 26] روايـة مـشـوهـة موهونة ، وينسبه الى الامام الصادق (عليه السلام)  : (فالبعوضة : امير المؤمنين ، وما فوقها : رسول اللّه )  (2)   .

كـمـا انه ينقل اخبارا مشتملة على الغلو والوهن بشان الائمة ويسترسل في نقل الاسرائيليات والـموضوعات كما في قصة هاروت وماروت ، وان الزهرة كانت امرأة فمسخت ، وان الملكين زنيا بـها ونحو ذلك من الاساطير الاسرائيلية والاكاذيب الفاضحة  (3)  ، ملا بها كتابه ، وشحنه شحنا بلا هوادة .

منهجه في التفسير

نعم انه يسرد الروايات سردا تباعا من غير هوادة ، يذكر الرواية تلو الاخرى أيا كان نمطها ، وفي أي بنية كانت صيغتها ، انما يذكرها لأنها رواية تعرضت لجانب من جوانب الآية باى اشكال التعرض .
مثلا ـ في سورة النساءـ يبدا بذكر ثواب قراتها ، فيذكر رواية مرسلة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) ان من قراها فكأنما تصدق على كل من ورث ميراثا ، ولعل المناسبة ان السورة تعرضت لأحكام المواريث ، ثم يأتي لتفسير قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ } [النساء : 1] فيذكر رواية : انـهـم قـرابة الرسول وسيدهم امير المؤمنين ، امروا بمودتهم فخالفوا ما امروا به لم نعرف وجه المناسبة بين هذا الكلام والآية الكريمة . ثـم يـروي : ان حـوا انما سميت حوا ، لأنها خلقت من حي فلو صح ، لكان الاولى ان يقال لها : حيا وهـكـذا يروي ان المرأة سميت بذلك ، لأنها مخلوقة من المر ، اي الرجل ، لأنها خلقت من ضلع آدم ثم يناقض ذلك بذكر رواية تنفي ان تكون خلقت من ضلع آدم ، بل انها خلقت من فاضل طينته .

فـي حـين ان الصحيح في فهم الآية : ان حوا خلقت من جنس آدم ليسكن اليها ، كما في قوله تعالى : {خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم : 21]

ويـذكـر : ان النساء انما سمين نسا ، لان آدم انس بحوا ، فلو كان كذلك لكان الاولى ان يقال لهن : (أنساء).

ويـتعرض بعد ذلك لكيفية تزاوج ولد آدم ، وينفي ان يكون قد تزوج الذكر من كل بطن مع الأنثى مـن بطن آخر ، لأن ذلك مستنكر حتى عند البهائم وبلغه ان بهيمة تنكرت له أخته فنزا عليها ، فلما كشف عنها انها اختها قطع غرموله (4) بأسنانه وخرّ ميتا.

وهكذا يذكر الروايات تباعا من غير نظر في الاسناد والمتون ، ولا مقارنتها مع اصول المذهب او دلالة العقول .

ونـحـن نجل مقام الائمة المعصومين عن الافادة بمثل هذه التافهات الصبيانية ، التي تحط من مقامهم الرفيع ، فضلا عن منافاتها مع رفعة شأن القرآن الكريم .

نـعـم قـد يـوجـد خلال هذه التافهات بعض الكلام المتين ، اذ قد يوجد في الأسقاط ما لا يوجد في الأسفاط ، لكنه من خلط لسليم بالسقيم ، الذي يتحاشاه ائمة اهل البيت (عليهم السلام ).
_______________________
1- نور الثقلين (المقدمة) ، ج1 ، ص2.

2- نور الثقلين ،ج1 ، ص37-38.

3- المصدر نفسه ، ص91.

4- الغرمول : الذكر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .