أكاروس النخيل (الغبيرة) Oligonychus afrasiaticus

وهو يتبع نفس فصيلة الحلم ذو البقعتين ويدعى بأكاروس نخيل العالم القديم يصيب ثمار النخيل بشكل أساسي ويمكن التعرف على الإصابة من خلال النسيج العنكبوتي الذي ينسجه الأكاروس على العناقيد الثمرية والذي يتجمع عليه الغبار المتطاير بفعل الرياح وغالبا ما تشتد الإصابة في المناطق الحارة والجافة قليلة المياه. تتغذى جميع أطوار الأكاروس بامتصاص العصارة النباتية من الثمار في مرحلة مبكرة من النمو عندما يكون لون الثمار أخضر إذا تظهر أعراض الضرر المتمثلة بظهور بقع على الثمار وتبدأ الثمار المصابة بالتلون باللون الأصفر وتصبح قشرة الثمرة سميكة ومتقرحة بالإضافة تواجد الى النسيج العنكبوتي الغزير على العناقيد الثمرية وتصبح الثمار المتضررة ذات نوعية سيئة وغير صالحة للتغذية الإنسانية.

تبدأ شدة الإصابة بالأكاروس على الشماريخ الثمرية بالانخفاض عند وصول الثمار لمرحلة الرطب حيث يبدأ تلون الثمرة باللون البني ويبدأ وزنها بالانخفاض نتيجة انخفاض نسبة رطوبتها، وعند وصول الثمار لمرحلة التمر فيندر مشاهدة الأكاروس على الثمار.

وغالبا ما تبدأ الأكاروسات بالظهور على الثمار بدءا من نهاية مارس وحتى نهاية أكتوبر كما وتختلف الأصناف بحساسيتها للإصابة بالأكاروس مثلا صنف الهلالي والخزي تصاب بوقت مبكر في حين أن الأصناف الأخرى تظهر الإصابة عليها بوقت متأخر نسبيا.

تتم مكافحة أكاروس الغبيرة في المملكة بطرق تقليدية أهمها غسيل الشماريخ المصابة بالماء تحت ضغط وذلك في المناطق التي تظهر فيها الإصابة بعد العقد بعدة اسابيع وبشكل دوري كما يلجأ البعض الى تعفير الكبريت المكروني بشكل وقائي وعلاجي عدة مرات خلال الموسم للتخلص من الأكاروس، الاعتناء بالري وعدم تعطيش الأشجار والتخلص من الأعشاب أسفلا وحول الأشجار كما ويلجأ البعض الى قطع الشماريخ المصابة والتخلص منها بحرقها بعيدا عن المزرعة، تشير الكثير من الدراسات بأن الأكاروس قد يشكل مناعة ضد مركب الكبريت نتيجة كثرة الاستخدام ولذا ينصح برش مبيدات عضوية أخرى( ماترين أوبيرثرين) بالتناوب مع الكبريت خوفا من تشكل المناعة.

يمكن أن يشتي الأكاروس (الحيوان البالغ) بمجموعات صغيرة على بعض الأعشاب (النجيل) التي تنمو تحت أو بجوار أشجار النخيل وبالتالي فإن التخلص من الأعشاب يعتبر طريقة وقائية جيدة لتأخير ظهور الآفة على الشماريخ الثمرية.

تكافح الأكاروسات في المملكة ببعض المركبات العضوية التي بدأت لتلاقي رواجا بالسوق المحلية مثل مركبات الأزاديراكتين والبرثرين والماترين إضافة الى الكبريت الميكروني ومركبات أخرى. ويلجا الكثير من المزارعين الى غسيل شماريخ التمر المصابة بالماء تحت ضغط باستمرار للتخلص من الخيوط العنكبوتية التي تعيش ضمنها الأكاروسات ويتجمع عليها الغبار.

ويلعب العديد من الأعداء الحيوية للأكاروسات دورا هاما في الحد من تكاثر الافة في حال تواجدها بأعداد كبيرة ويلجأ أحيانا بالوقت الحاضر الى إطلاق بعض الأعداء الحيوية في الأماكن التي تنتشر فيها الأكاروسات لتستوطن وتعمل على تحديد اعداد الآفات في المنطقة وذلك للحد من استخدام المبيدات الكيميائية.