اطوار نمو وانتاج اشجار النخيل

تنمو اشجار النخيل طوال العام بوتائر مختلفة, حيث ليس لهذه الشجرة طور سكون وذلك في حال توفر الظروف الجوية المناسبة, ويستمر نمو ونشاط الاوراق والجذوع والجذور طوال السنة وتختلف شدة هذه النشاط والنمو حسب درجات الحرارة السائدة, ويجب التنويه في هذه الاطار بان درجة النمو تقل بشكل خاص عندما تقترب درجات الحرارة من الصفر المئوي.

تبدا الغراس البذرية بالإنتاج بعمر 6-8سنوات, اما فسائل النخيل فأنها تبدا في الاثمار عندما تصبح بعمر 4-5 سنوات, وتعطي محصولا جيدا بعمر 8 سنوات, ويجب التأكد ان كمية المحصول ونوعيته وموعد الاثمار يرتبط بشكل اساسي بالصنف المزروع وبنوع الارض, حيث اذا كانت الارض قوية وخصبة فان ذلك يؤخر اثمار الاشجار وتتجه هذه الاشجار الى النمو الخضري.

ان طول المدة بين فترة الازهار ونضج الثمار يرتبط بالدرجة الاولى بالصنف المزروع حيث تستمر هذه الفترة في الاصناف المبكرة مدة 4 اشهر, وفي الاصناف المتأخرة تستمر من 9-10 اشهر والثمار غير الناضجة تحتوي على كمية كبيرة من النشاء والمواد القابضة, ان هذه الثمار يمكن انضاجها بدرجة حرارة 40-45م وبالتالي تصبح مستساغة الطعم والمذاق.

انتاجية الشجرة تتعلق بالصنف وبعمر الشجرة وبنوعية التربة وبمستوى الخدمة, وتتراوح انتاجية الشجرة عادة بين 50-200كغ وبشكل استثنائي يصل انتاج الشجرة الى 300كغ بل واحيانا حتى 400كغ. تعيش شجرة نخيل التمور حتى عمر 100 سنة واكثر, ويمكن للشجرة ان تعطي انتاجا جيدا حتى اخر عمرها.

يجب التنويه عند الحديث عن اطوار النمو ان شدة نمو الشجرة ترتبط ايضا بكمية ما تحمله من ثمار, حيث يلاحظ انه في السنين التي لا تحمل النخلة فيها ثمارا يكون نموها الخضري اقوى واسرع بكثير من نموها في سنوات الحمل, وتستطيل الذكور وتنمو بشكل اسرع من الاناث وذلك لكون هذه الذكور لا تحمل ثمارا.

كما ان الاشجار المزروعة في الاراضي الرملية تبكر في الاثمار حيث تثمر بدءا من السنة الرابعة او الخامسة وذلك حسب الصنف المزروع, وعلى العكس من ذلك الاشجار من نفس الصنف المزروع في الاراضي الخصبة تتأخر في الاثمار حتى السنة السابعة او الثامنة حيث تنمو خضريا بشكل كبير وبالتالي فان هذا يؤخر زمن اثمارها.