أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-29
![]()
التاريخ: 14-1-2017
![]()
التاريخ: 25-10-2016
![]()
التاريخ: 25-10-2016
![]() |
تولى هذا الملك بعد والده «شلمنصر الأول»، وقد كان من حسن الحظ أن عثر على كل تواريخ هذا العاهل كاملة، ومن المحتمل أن حملاته لم تذكر بالترتيب التاريخي في نقوشه، بل جمعت بوجه عام على حسب موقعها الجغرافي، ففي حملته الأولى يحدثنا أنه فتح الأراضي الرئيسية الشمالية والشمالية الشرقية التي أخذت تدفع له الجزية منذ ذلك الوقت، وهذه الجهات هي «قوتو» «وشوباري»، ثم نهب وأخضع الأقاليم الشمالية الغربية في «مسوبوتاميا» حتى إقليم «كمجين»، وقد أُلِّف حلف لمناهضة هذا الملك في إقليم «بحيرة وان»، ولكن بعد قتال مرير اضطر ملوك هذا الحلف البالغ عددهم أربعين إلى الخضوع ودفع الجزية، وبعد أن تم له النصر على هؤلاء ولى وجهه شطر «بابل» لمحاربة ملكها «كاشتلياش الثاني» فحاصر «بابل» وجيشها واضطر ملكها إلى منازلته في موقعة أخذ فيها «كاشنلياش» نفسه أسيرًا وسيق في السلاسل والأغلال إلى «آشور»، وقد مكث «توكولتي نينورتا» يحكم «بابل» مدة سبع سنين بعد أن فتح كل بلادها، كما سيطر على كل «سومر» «وأكاد» حتى أرض البحر. ومما يذكر عن هذا العاهل أنه حمل معه إلى بلاده الإله القومي «لبابل» المسمى «مردوك»، كما نهب معبد «إساجيل» في «بابل»، وفي أثناء ذلك سنحت له فكرة لإقامة مدينة جديدة كاملة وتسميتها باسمه؛ أي «كار-توكولتي نينورتا»، ومعناها مدينة «توكولتي نينورتا» وقد أتمها وأقام فيها معبدًا للإله «آشور» وآلهته العظام وأمدها بقناة، مما يدل على أنها لم تكن بعيدة عن النهر، وأقام هناك طوارًا من الطين كساه باللبنات وبنى عليه قصره الضخم ثم أحاط هذه المدينة العظيمة بسور.
وبعد انقضاء سبع سنين على حكمه «لبابل» ثار أشراف بلاد «أكاد» وأشراف «كاردونياش» (بابل) ونصبوا عليهم ملكًا يدعى «أداد-شوم-أدسو»، وكذلك ثار عليه في «آشور» ابنه المسمى «آشور نادين أبلي» بتعضيد الأشراف فحاصروا الملك في قصره المسمى «كار توكولتي نينورتا» وقتلوه ذبحًا.
وليس لدينا ما ينفي أن هذا الابن السفاح قد خلف والده على العرش، ولكن ليس لدينا حتى الآن أي أثر من حكمه.
ومن الغريب أنه منذ هذه اللحظة نجد فجوة في تاريخ «آشور» استمرت مدة قرن من الزمان لا نكاد نعرف في خلاله شيئًا عن تاريخ الآشوريين إلا بعض حوادث قليلة يمكننا أن نتحدث عنها بشيء من التأكيد.
ويحدثنا التاريخ البابلي أنه بعد قتل «توكولتي نينورتا» بستة أعوام أعيد تمثال الإله «مردوك» إلى «بابل»، ومن المحتمل أن هذا العمل كان قد تم بنفوذ طائفة الكهنة لا بالحرب، وقد عزت الأساطير ضعف بيت الملك «الآشوري» ومتاعبه إلى ما ارتكبه «توكولتي نينورتا» من إثم في حق الإله «مردوك»، وقد بقيت «آشور» هكذا تتجاذبها الممالك القوية التي تحيط بها مدة قرن من الزمان أخذت بعده تفيق مما حل بها من مصائب.
|
|
الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
|
|
|
|
|
ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الدينية يختتم محاضراته الرمضانية في صحن مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)
|
|
|