أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-08
![]()
التاريخ: 2025-03-08
![]()
التاريخ: 2025-03-11
![]()
التاريخ: 2025-03-08
![]() |
قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53]
وقال تعالى: { وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 20، 21]
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه). [1]
وروي عن الامام علي (عليه السلام): (من عرف الله كملت معرفته) [2] وروي عن الإمام علي (عليه السلام): {من عرف نفسه عرف ربه}[3] وروي عنه (عليه السلام): {المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين}[4] فالمراد بالمعرفتين المعرفة بالآيات الا نفسية والمعرفة بالآيات الآفاقية.
وكون السير الأنفسي أنفع من السير وأعمالها بخلاف المرفة الآفاقية وذلك أن كون معرفة الآيات نافعة إنما هو لأن معرفة الآيات بما هي آيات موصلة الى معرفة الله سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله ككونه تعالى حيا لا يعرضه موت وقادرا لا يشوبه عجز وعالما لا يخالطه جهل وأنه تعالى هو الخالق لكل شيء والمالك لكل شيء والرب القائم على كل نفس بما كسبت خلق الخلق لا لحاجة منه إليهم بل لينعم عليهم بما استحقوه ثم يجمعهم ليوم الجمع لا ريب فيه ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.
إن هذه معارف حقة إذا تناولها الإنسان وأتقنها مثلت له حقيقة حياته وأنها حياة مؤبدة، ذات سعادة دائمة أو شقوة لازمة وليست لاغية لاهية.
فالحياة التي يقدرها الإنسان لنفسه تمثل له الحوائج المناسبة لها، فيهتدي بها إلى الأعمال التي تضمن عادة رفع تلك الحوائج فيطبق الإنسان عمله عليها وهو السنة أو الدين. فالنظر في الآيات الأنفسية والآفاقية ومعرفة الله سبحانه بها يهدي الإنسان إلى التمسك بالدين الحق والشريعة الإلهية. وهذه هداية إلى الإيمان والتقوى يشترك فيها الطريقان معا وهما الآفاق والأنفس غير أن النظر إلى آيات النفس أنفع، فإنه لا يخلو من العثور على ذات النفس وقواها وأدواتها الروحية والبدنية وما يعرضها من الاعتدال في أمرها أو طغيانها أو خمودها والملكات الفاضلة أو الرذيلة والأحوال الحسنة أو السيئة التي تقارنها.
واشتغال الإنسان بمعرفة هذه الأمور والإذعان بما يلزمها من أمن أو خطر وسعادة أو شقاء، لا ينفك من أن يعرفه الداء والدواء من موقف قريب فيشتغل بإصلاح الفاسد منها والالتزام بصحيحها بخلاف النظر في الآيات الآفاقية فإنه وإن دعا إلى إصلاح النفس وتطهيرها من سفاسف الأخلاق ور ذائلها وتحليتها بالفضائل الروحية لكنه ينادي لذلك من مكان بعيد. فالنظر في آيات الأنفس أنفس وأغلى قيمة وأنه هو المنتج لحقيقة المعرفة فحسب [5]
وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن معرفة الله تعالى أنس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة، ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم).
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
مأدبة رمضانية تجمع أمناء العتبات المقدسة على مائدة الخير في رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"
|
|
|