يعد أنبوب النانو الكربوني المكوّن من الحبر من التطبيقات الجديدة لتقنية النانو، وهو حبر طوّر بواسطة الدكتور لي جن وونج من معهد كوريا للتكنولوجيا الكهربائية للبحوث. وهذه التقنية شديدة التطور، حيث تتضمن طلاء أسطح البلاستيك بذلك الحبر لجعل السطح الرقيق قادرا على توصيل الكهرباء. ويمكن تطبيق هذه التقنية على مجالات متنوعة منها : شاشات اللمس، وشاشات العرض القابلة للثني، وإن كان الدكتور لي قد اختار مجال شاشات اللمس لعدم وجود تقنية خاصة بالطلاء الدائم لأسطح البلاستيك، وتطوير أنبوب كربوني من الحبر ( انظر الشكل رقم 1) ، يمثل بداية مرحلة جديدة من التفوق المذهل في مجال تقنية النانو، وسيكون ذلك بمنزلة ثورة تكنولوجية هائلة. كما تمكن مؤخرًا الخبير الكيميائي «جيفري برنكر الذي يعمل بالمختبرات القومية التابعة لجامعة نيومكسيكو الأمريكية من ابتكار نوع من الأحبار الذكية التي تصلح للاستخدام بجميع طرازات الطابعات التقليدية .

شكل رقم (1) صورة توضيحية لحبر كربوني نانوي .

وأضاف «برنكر» جزيئات من بعض المواد مثل البروتينات والفطريات، والمواد البلاستيكية إلى أحد المذيبات العضوية، وعندما تبخر السائل المذيب، تفاعلت هذه الجزيئات مع بعضها بعضا تلقائيا مكونة رسومات وأشكالاً فنية متناهية في الصغر، مثل: خلايا شمع العسل، والخطوط المتشابكة، والزخارف.

والطريف في هذا الأمر أن هذه الرسومات والأشكال الزخرفية يمكن طباعتها على الخامات الطبيعية أو الاصطناعية كافة، مثل: الورق، أو السليكون، أو الزجاج العادي. ومن المنتظر أن ينتهي «برنكر» في المستقبل القريب من تصميم طابعة ملونة ذات كفاءة عالية، وتكلفة أقل، وتتميز هذه الطابعة الجديدة بإمكانية طبع جميع الألوان بدرجاتها المختلفة، وذلك بعد تزويدها بشريحة إلكترونية تضم مجموعة كبيرة من الرؤوس المتناهية في الصغر التي تحتوي على مئات الألوان، بحيث يحمل كل رأس لوناً واحدا يندمج تلقائياً مع الألوان الأخرى، وبمجرد النقر على أمر «الطباعة»، تخلط الطابعة الألوان اليا، وبالطريقة نفسها التي شرحت آنفا؛ لتنتج أشكالاً وألواناً ذات جودة تفوق الخيال (انظر الشكل رقم2).

شكل رقم (2) صورة توضيحية للحبر الذكي .