من الظواهر الجوية الأساسية في طبقة التروبوسفير منها ينزل المطر حيث يشاء اللهيتكون المطر من قطرات مائية يزيد قطرها عادة عن 2/1 مليمتر وتنقسم أنواع المطر إلى خفيف ومتوسط وثقيل فالمطر الخفيف ما يجمع منه حتى 2/1 مليمتر فوق2كل سم من سطح الأرض والمتوسط ما تجمع منه حوالي 2/1 مليمتر على كل سم2 والثقيل ما تجمع منه أكثر من 4 مليمتر على سم من سطح الارض في الساعة. ويعادل مليمتر واحد من المطر الساقط على مساحة قدرها 1 متر مربع مقدار وزن كيلو جرام من الماء. ولابد من توافر الظروف الجوية المناسبة من درجة الحرارة وكمية بخار الماء بحيث لا يزداد التبخر من سطح قطرات الماء نحو 50 قطرة في المتر المكعب من الهواء عندما يكون المطر زذاذا وقد تحدث اختلالات في مكونات السحاب وقد يرش السحاب بأبخرة ثانى أكسيد الكربون أو بفتات الثلج الجاف المكون من بلورات ثاني أكسيد الكربون المبرد الى نحو 80م تحت الصفر المئوى مما يريده من قطرات الماء حيث يتجمع جزئيات البحار حول بلورات التكاثف التي تعمل على اجتذابها فتنمو القطيرات وتصبح قطرات تنزل على هيئة أمطار في كثير من الاحيان وقد تستخدم أنواع من نويات التكاتف التي تجتذب بخار الماء الجوى مكونه قطيرات مائية ما تلبث أن تنمو في السحاب فتتساقط على هيئة أمطار ، ومن نوبات التكاثف التي ترش على السحب أبخرة على هيئة أمطار ومن نويات التكاثف التي ترش على السحب أبخرة يوديد الفضة التي تستخدم فيما يطلق عليه اسم المطر الصناعي ومن الضرورى بمكان معرفة مواصفات السحاب الذي يراد استمطاره ويتم استطلاع ذلك باستخدام رادار الطقس الذي يمكن من دراسة المحتويات المائية وشكل القطرات وأحجامها وتيارات الهواء المتدافعة بين جنبات السحاب ومن ثم توجيه الطائرة التي جهزت لبذر بزور التكاثف  ايوديد فضة ، ثلج جاف من ثاني اكسيد الكربون ، مياه عالية الملوحة وتتخذ اجراءات زراعة السحاب حسب النوع المتاح والذي تم استطلاعه حيث يتطلب الأمر فى بعض الاحيان نثر البذور ( Cloud Seeding) في اعلى السحاب وفي بعض الاحيان يتم نثر البذور عند قاعدة السحاب إذا كانت الراسية نشطة إلى أعلى وأحيانا يتم نثر البذور من قواعد أرضية مع الاستفادة من تيارات الهواء الرأسي فيتخصب السحاب والمطر الصناعي عدة فوائد منها على وجه التحديد توصيل وتوزيع مقادير من المياه إلى أماكن لا تصلها مياه الأنهار دون ما حاجة الى شق قنوات أو ترع ، كما أنه يمكن استخدام عمليات المطر الصناعي في التخلص من أحمال المطر في مناطق مناسبة قبل أن تسقط فوق تجمعات سكانية أو إنشائية فتحطم المباني وتتلف الطرق المرصوفة ومن الفوائد أيضا أمكانية التخلص من الشوائب والملوثات الجوية التي يزداد تركيزها والتي تصل الى درجة ضارة بالصحة .ومن أمثلة الاستفادة من الأمطار الساقطة على المناطق البعيدة عن الأنهار وما أجرته سوريا وكذلك مشروع استمطار السحب في كل من دولة الأمارات العربية ومشروعات السعودية فوق جبال عسير ومشروعات المغرب ، كما أن هناك العديد من المشروعات فى الدول الغيرعربية كالهند وباكستان إسرائيل، وهذه تجرى مشروعاتها منذ عام 1950 بصفة فصلية شبه مستمرة باستخدام مياه البحر الميت وترش فوق السحب ومن بين استخدام استمطار السحب التخلص من الأمطار كما حدث في روسيا الاتحادية بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاماً على الانتصار على النازيه حيث تم التخلص من أنواع السحب في مناطق بعيدة عن الكرملين حتى لا تفسد الاحتفال بهطول الأمطار، وهناك تجارب سابقة في روسيا للتخلص من التلوث الجوى بإسقاط الأمطار العمل غسيل للغلاف الجوي وتتجه الجهود في مصر نحو اجراء مشروع استمطار تجريبي بالتنسيق مع الصين والقوات المسلحة والدول التي لها تجارب رائدة في هذا المجال ، ويصلح الاستمطار فى مصر فى فصول الخريف والربيع والشتاء في مناطق مرتفعات البحر الاحمر وسيناء والساحل الشمالي وتكلفة استمطار السحب على المناطق البعيدة أقل بكثير مقارنة بنقل المياه الى هذه المناطق .