توزيع الضغط الجوي لشهر كانون الثاني، حيث تتحرك معظم أنطقه الضغط إلى جنوب مواقعها السنوية. إن عمودية الشمس على النصف الجنوبي في هذا الشهر تسحب معظم أنطقه الضغط جنوباً. كما ستظهر في هذا الشهر أنطقه الضغط العالي على اليابس في النصف الشمالي وذلك لبرودتها، بينما تظهر أنطقه الضغط الخفيف على الماء لسخونته النسبية سيعمل اليابس في نصف الكرة الجنوبي على تجزئة خلايا الضغط العالي لسخونته، فتبقى هذه الخلايا فوق الماء وتختفي من فوق اليابس يختفي الضغط الواطئ فوق اليابسة الآسيوية شمال خط الاستواء والذي كان موجوداً في تموز. تظهر خليتان للضغط العالي فوق اليابسة الباردة، الأولى الضغط العالي السيبيري حيث يحتل معظم شمال أسيا، والثاني الضغط العالي الكندي الذي يمتد من كندا إلى شمال الولايات المتحدة الأمريكية. وهذان المركزان هما عبارة عن توسع الضغط العالي القطبي ونزوله إلى الجنوب لان المحيط المتجمد الشمالي لا يشجع على وجود مركز للضغط العالي لأنه ماء. يظهر مركزان للضغط الخفيف شبه القطبي، الأول شمال المحيط الأطلسي الشمالي وهو الضغط الخفيف الأيسلندي، والثاني شمال المحيط الهادي الشمالي وهو الضغط الخفيف الالوشي. إن هذان المركزان يظهران فوق الماء فقط لدفأه قياساً إلى اليابس يظهر الضغط العالي البرمودي بين 30 شمالاً وفوق الماء فقط يظهر ضغط خفيف ثانوي فوق البحر المتوسط.

إن تحرك الضغط الخفيف الاستوائي إلى جنوب خط الاستواء يكون فقط في منطقة المحيط الهندي حيث يظهر مركز ضغط خفيف شمال استراليا، بينما يبقى شمال خط الاستواء في كل من المحيط الأطلسي والمحيط الهادي.

في نصف الكرة الجنوبي يظهر مركزان للضغط الخفيف على اليابس المداري، الأول فوق جنوب أفريقيا، والثاني فوق وسط أمريكا الجنوبية. وقد ذكرنا الضغط الخفيف فوق شمال استراليا، والذي هو الموقع الشتوي للضغط الخفيف الموسمي. أما الضغط العالي شبه المداري فلا يتحرك كثيراً عن موقعة في تموز، ولكنة يتقطع ويقتصر وجوده على الماء فقط. فيظهر على المحيط الهندي، والمحيط الأطلسي الجنوبي، والمحيط الهادي الجنوبي. وتبقى المنطقة جنوب دائرة عرض 40  جنوباً موطناً للضغط الخفيف شبه القطبي الذي لا يتحرك عن موقعه السابق إلا قليلاً يتقلص الضغط العالي القطبي ليبقى فوق القطب الجنوبي فقط.