أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-15
177
التاريخ: 25-7-2017
2331
التاريخ: 13-6-2016
1308
التاريخ: 14-6-2019
1066
|
عنصر البوتاسيوم وتأثير زيادة ونقصانه على أشجار الفاكهة
عنصر متحرك داخل النبات قليل الحركة في التربة، ويوجد داخل الأنسجة النباتية على شكل ملح ذائب غير عضوي، يكثر في الخلايا المريستيمية ويرتبط مباشرة بالبناء البروتيني، ويعتبر من العناصر الغذائية الأساسية ويسمى هذا العنصر بعنصر النوعية. نقصه يسبب تراكم وعدم تحول الأحماض الأمينية إلى بروتين ويكون امتصاص هذا العنصر في النبات في صورة أيون البوتاسيوم +K ويكون الامتصاص على أشده خلال فترة مارس إلى أكتوبر وفي نهاية فصل النمو يعود جزء من البوتاس الموجود على الأوراق إلى الأنسجة الخشبية داخل النبات، حيث يخزن بها ويلاحظ الجزء الأكبر من هذا العنصر في الطبقات السطحية من التربة، يعتبر البوتاس المتبادل المصدر الأول للبوتاس القابل للامتصاص من قبل النبات، ولا يمثل هذا النوع عادةً إلا مقداراً بسيطاً من البوتاس الكلي في التربة يزداد تركيزه في المناطق الحديثة النشطة في النبات خاصة البراعم والقمم النامية، بينما يقل وجوده في البذور والثمار الناضجة.
أعراض نقصه :
عادة ما يشاهد نقص عنصر البوتاسيوم في صورة اصفرار حواف الأوراق السفلية القديمة أولاً بينما تكون بقية أجزاء الورقة ذات لون أخضر داكن عن المعتاد في البداية ، يتبعه تقدم الاصفرار على امتداد العروق ثم يتغير لون الحواف إلى اللون البني الداكن وتسمى هذه الحالة بالاحتراق ثم تجف الحواف، وعند اشتداد النقص تظهر بقع بنية متناثرة قرب حواف الورقة كما في المانجو تماماً، وفى الحمضيات تظهر أعراض نقص البوتاسيوم في صورة اصفرار على حواف الأوراق المسنة، ولكن يبقى العرق الأوسط أخضر اللون وكذلك العروق الأخرى للورقة ، وأحياناً تصبح الأوراق خشنة الملمس ومجعدة تلتف حوافها لأسفل وتصفر ثم تتحول للون البني.
وفي نباتات الفلقة الواحدة يبدأ الاصفرار من قمة الأوراق ثم يمتد نحو الحواف، بينما يظل مركز الأوراق أخضر اللون. ومما هو جدير بالذكر أن ظهور أعراض نقص البوتاسيوم قد لا يرجع إلى نقصه في التربة، بل قد يرجع إلى زيادة امتصاص النبات لعنصر النيتروجين رغم توفر عنصر البوتاسيوم في التربة وتظهر أعرض نقصه على معظم النباتات كما يلي:
• التفاف الأوراق على شكل Cup shape .
• يتحول لون الأوراق من الأصفر إلى البني المحروق.
• يسبق الاحتراق عادة لون أرجواني غامق تسبقه بلزمة لخلايا الأوراق.
• حجم الأوراق يبقى صغيراً وإبرياً وأحياناً شريطياً Lanceulate .
• إذا كان النقص قليلاً يكون المحصول قليل الكم وأقل جودة.
• في حالات النقص الشديد تموت الأوراق وخاصة في منتصف الأفرع.
• يلاحظ ضعف تكوين البراعم الثمرية في الأشجار المثمرة.
أعراض زيادته :
في الواقع أن النبات يمكنه امتصاص كميات أكثر من حاجته الفعلية من عنصر البوتاسيوم ، ومع ذلك يعطى محصولاً جيداً ويسمى الاستهلاك الترفي Luxury consumption، إلا إذا كان لبعض المحاصيل كالقرعيات مثلاً حساسية خاصة تجاه زيادة عنصر البوتاسيوم والتي تنحصر في ذبول الأوراق الصغيرة وموت أطرافها. ويزداد الضرر إذا كان مصدر التسميد البوتاسي كلوريد بوتاسيوم عمّا إذا كان كبريتات أو نترات بوتاسيوم بنفس الكمية، وذلك نظراً لسهولة وسرعة تحرر كاتيون البوتاسيوم في حالة كلوريد البوتاسيوم ولكن لزيادة امتصاص النبات لعنصر البوتاسيوم ضرراً غير مباشر لكونه يقلل فرص امتصاص عنصر الماغنسيوم، وهذا يعتبر من أوضح الأمثلة التي تبين التنافس بين العناصر المغذية فيما بعضها البعض.
تؤثر pH التربة تأثيراً كبيراً على مدى توفر البوتاسيوم المتاح للنبات فهو يتوفر في التربة التي تتميز بـ pH من 6-7 فأكثر ويقل نسبياً في الـ pH من 5-6 ويصبح نقصه شديداً في الـ pH أقل من 5، وتظهر أعراض نقص البوتاسيوم بكثرة في الأراضي الرملية الخفيفة، ومما هو جدير بالذكر أن معظم الأراضي تحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم ولكن في صورة غير قابلة للذوبان، وهناك علاقة أكيدة بين كمية البوتاسيوم الذائب في التربة وكمية الطين بها ، حيث تحتوي الأراضي الغنية بالطين على كميات عالية من البوتاسيوم الذائب.
تأثير زيادته Excess of Potassium:
زيادة البوتاسيوم تسبب التسمم للنبات لكنها نادرة الحدوث، ويمكن أن تحدث فقط في حالة طول مدة استعمال الأسمدة البوتاسية أو النيتروجينية.
الأضرار التي تسببها زيادة البوتاسيوم تتلخص في الآتي:
* المستوى المرتفع من البوتاسيوم ليس ساماً مباشرة لكن يبدو أن التأثيرات الأساسية هي إحداث نقص في الأيونات الأخرى مثل : الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد.
* البوتاسيوم قلوي ؛ لذا فإن التركيزات العالية التي تزيد على 3 % في الأوراق يمكن أن يكون لها تأثير ضار مشابه للأضرار القلوية.
* يمكن أن يعمل البوتاسيوم مع الصوديوم أو يكون بديلاً له، وبالتالي يحدث عدم توازن في نسبة الصوديوم إلى الكالسيوم .
أعراض نقصه على أوراق الحمضيات:
أوضحت الدراسة السابقة أن مستوى عنصر البوتاسيوم على أوراق الحمضيات النامية في نفس الأماكن السابقة في نواحي الخرطوم ولنفس الأصناف كان (1.2%)، وبالمقارنة مع دراسة في كالفورنيا والذي أوضح مستوى عنصر البوتاسيوم على أوراق (1960) ,Chapman الحمضيات ، وكما يلي:
فإذا كان:
• 0.4 % يعتبر نقصاً.
• 0.4 %-0.69 % يعتبر أقل من المتوسط المطلوب.
• 0.7 %- 1.09 % يعتبر أقل من المتوسط الأمثل.
• 1.1 %- 2.0 % يعتبر المتوسط الأمثل.
• 2.3 % يعتبر زائداً أو أكثر من اللازم (Excess).
أوضحت دراسة كسلا في أن مستوى البوتاسيوم على أوراق الفالنشيا كان 1.03 %، بينما في جبل مرة على أوراق البرتقال نفس الصنف كان 1.0 %، ولكن يعتبر هذا المستوى أقل مما وجد في فلوريدا DeGeus (1967) وفي هاوي أكد (Uechida (2000 أن 1.6% هو المقياس الأمثل لمستوى البوتاسيوم على أوراق البرتقال الفالنشيا. تختلف أعراض نقص البوتاسيوم في الحمضيات، وغالباً ما تلتبس وتتشابه مع أعراض أخرى. تشمل الأعراض بطء نمو الشجرة، وصغر أوراقها، وسقوط معظمها وغالباً ما يسبقه وجود الأوراق الصفراء أو البرونزية الغامقة أو المسمرة.
وبزيادة انخفاض مستوى البوتاسيوم في أواخر الصيف تبدأ الفريعات twigs الصغيرة في الجفاف ويموت معظمها، ويكون نمط اصفرار الأوراق غير منتظم مع وجود بقع بنيه غير منتظمة، حيث يبدأ معظم الاصفرار بالقرب من النصف العلوي من الورقة، يصبح اللون الأصفر في وقت لاحق برونزياً وأكثر انتظاماً في نمط الاصفرار، والذي يتحول تدريجياً لأسمر بني محروق، ويسبق الاحتراق عادة لون أرجواني غامق. والثمار تكون صغيرة ورقيقة القشرة وتميل إلى التلوين مبكراً وتميل أيضاً إلى التشقق وتظهر عليها أعراض التبحير. لا يؤثر النقص الخفيف على المحصول، على الرغم من أن الثمار قد تكون أصغر. ولكن النقص الحاد يقلل من العائد عن طريق التسبب في كثافة التزهير وزيادة تساقط الثمار. وعموماً الأراضي الرملية تكون أقل في محتواها من البوتاسيوم عن الطينية، ومعظم البوتاسيوم يوجد بالقرب من سطح التربة، ويؤدي جفاف التربة إلى قلة امتصاصه ومن ثم إلى نقص مؤقت على النبات.
تؤدي زيادة التسميد بالبوتاسيوم إلى تأخير نضج الثمار وزيادة حجمها، وارتفاع حموضتها، ونقص عصيرها وخشونة، قشرتها وزيادة سمك قشرتها وخشونتها وإعادة اخضرار اللون. استمرار التسميد بالبوتاسيوم على مدى سنوات عديدة يمكن أن يبني البوتاسيوم إلى مستويات عالية غير ضرورية. البوتاسيوم غالي الثمن، خاصة عند شرائه في الأسمدة المختلطة، واستخدامه أكثر مما هو مطلوب هو مضيعة للمال، وقد يكون ضاراً.