دور بعض العناصر الغذائية النادرة على النبات

الكلور:

يلعب الكلورين Chlorine دوره في جذب وتخزين الطاقة الضوئية من خلال دخوله في تفاعلات التمثيل الضوئي ، وهو لا يوجد في النبات كناتج حقيقي للتحولات الغذائية، ولكن يوجد كأيوناً متحركاً ، ويشترك مع البوتاسيوم في تنظيم الضغط الأسموزي بالنبات ،كما يعمل كأيون في التوازن مع الكاتيونات. ويعتبر أيون الكلور ضرورياً في عملية التمثيل الضوئي لمساهمته في عملية أكسدة الماء ، ولم يثبت أبداً نقصه تحت ظروف الحقل لتوفره كشوائب في كل الأسمدة كما أن الحد الأدنى لاحتياج النبات له 100 جزء في المليون من الوزن الجاف ولا يثبت أيون الكلور في التربة، بل يفقد عن طريق الرشح ، وتسبب زيادته موت قمة الورقة، وغالباً ما يمتد الأثر إلى الحواف الخارجية للأوراق القديمة ، وهو مظهر مشابه للأعراض الناتجة من نقص البوتاسيوم.

تأثير زيادة الكلوريد Excess of Chlorine :

الكمية الكبيرة من الكلور تكون موجودة دائماً مرافقه للصوديوم أو الكالسيوم، لذلك التركيزات السامة من الكلور منفرداً يمكن أن توجد في التربة أو ماء الري في غياب زيادة الصوديوم أو الكالسيوم، تكون أضرار الكلور أكثر شدة عندما تكون درجات الحرارة عالية والتبخير سريعاً ، تحت هذه الظروف فإن امتصاص وتراكم الكلور يكون أعلى ، ولم يثبت وصول تركيز الكلور إلى درجة التسمم ،إلا أن نسبة الكلور التي توجد في المجموع الخضري والتي تلزم لظهور حالة الموت تتراوح بين 0.5 – 1 % من الوزن الجاف للورقة.

أعراض سمية الصوديوم والكلوريد على أوراق الحمضيات:

أهمية التفريق بين أعراض سمية الصوديوم والكلوريد وسمية زيادة النيتروجين على أوراق الحمضيات، حيث إن الأعراض في الأولى تبدأ بالاصفرار الرمادي ثم البني الفاتح من قمة وطرف الورقة، ثم يمتد الحريق من الطرف ويتطور على طول حواف الأجزاء الأخرى من حافة الورقة. يمكن أن تتطور درجة متفاوتة من الاصفرار قبل الأنسجة المحترقة ، على عكس ظاهرة تسمم النيتروجين حيث لا يتجاوز اللون الأصفر المبيض الثلث الأول من الورقة فقط.

أعراض سمية الأملاح على أوراق المانجو:

الحد الأمثل للأملاح في مياه ري المانجو يجب ألا يتجاوز 1500-2000 جزء في المليون أي 1.5 - 2 كجم أملاح في المتر المكعب، وبالتالي يؤثر تأثيراً مباشراً على امتصاص الماء والعناصر الغذائية، وتكون الأسموزية حول النبات عالية جداً، بحيث يصعب على النبات امتصاص الماء، وبالتالي يؤدي إلى الجفاف بعض أصول المانجو تتحمل أملاحاً أكثر من الأخرى.