أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-11
155
التاريخ: 2023-07-06
1157
التاريخ: 2023-07-11
1249
التاريخ: 2023-06-03
1174
|
كانت البصرة متصرفية إلى أيام السلطان عبد الحميد الثاني، وظلت على حالها حتى إذا ما كانت سنة 1301ﻫ جعلت ولاية عثمانية، فتوالى عليها الولاة الأتراك الذين كانوا يُرْسَلُون من الأستانة، وكان معظمهم من المستبدين في الأحكام لا يبالون بالظلم وقبول الرشوة وابتزاز أموال الناس من أي وجه كان، ولا يهمهم غير منافعهم الشخصية إلا من ندر منهم، ولم يحدثوا إصلاحًا يُذْكَر، ولا قاموا بعمل حيوي، ومن أشهر هؤلاء الولاة المشير نافذ باشا الذي تولى سنة 1305ﻫ، وهداية باشا المتولي سنة 1309ﻫ، وفخري باشا الذي تولى وكالة الولاية في سنة 1322ﻫ، ومخلص باشا المتولي سنة 1322ﻫ، غير أن هذين الأخيرين من خيرة الولاة الذين جاءوا في العهد الحميدي خصوصًا مخلص باشا؛ فإنه كان من المصلحين.
على أننا لا ننكر أن هذه المدينة زادت عمارتها ونفوسها في عهد السلطان عبد الحميد خان الثاني، وصارت حسنة الأسواق كثيرة العمائر مع ما كان يحدث في ذلك العهد من الاضطرابات بسبب هجمات اللصوص عليها؛ إذ كانت فيها يومئذ عصابات مؤلفة من الأعراب والعبيد المتشردين، فكانوا يهجمون على المدينة تارة ليلًا وأحيانًا نهارًا، فيدخلونها بصورة مريعة فيقتلون وينهبون، ثم يعودون إلى أماكنهم بعد أن يأخذوا ما شاءوا من النقود التي للتجار سواء كانت في الدور أم في المخازن أم في الأسواق، وعدا ذلك فقد كانت الطرق في أكثر الأحيان يقطعها اللصوص أو الأعراب الثائرين على الحكومة، فينقطع سير البواخر في دجلة، ويمكننا أن نقول: كانت الفوضى ضاربة أطنابها في البصرة وما حولها في العهد العثماني الأخير.
أما العلوم فلم يكن لها أثر في هذه المدينة، ولا كان فيها غير عدد قليل من المدارس الابتدائية الرسمية التي أُسِّسَتْ في العهد الحميدي، ومهما كانت حالة البصرة غير مرتاحة في عهد عبد الحميد فإنها كانت يومئذ قد زادت عمارتها وتوسعت، وأخذت تجارتها بالرقي، وزادت ثروة أهلها، وكثرت نفوسها بسبب كثرة القادمين إليها للاتجار من بلاد مختلفة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|